مجموعة العمل| لبنان
تحت وطأة قرع طبول الحرب، يعيش اللاجئون الفلسطينيون السوريون في لبنان أوضاعاً مأساوية تتفاقم يوماً بعد يوم. إذ تزداد محنتهم نتيجة النزوح واللجوء، في ظل قيود قانونية صارمة تزيد من صعوبة حياتهم اليومية، فيما تخيم عليهم مخاوف الترحيل القسري.
ومع تصاعد التهديدات بحرب محتملة على لبنان، ارتفعت وتيرة المعاناة والخوف بين هؤلاء اللاجئين، الذين يجدون أنفسهم محاصرين بين نارين، فلا أمان في المكان الذي يعيشون فيه، ولا وجهة واضحة يلجؤون إليها في حال اندلاع النزاع.
أم علي، لاجئة فلسطينية سورية تعيش في مخيم البداوي شمال لبنان مع أطفالها الخمسة، تصف حالها بليالٍ لا تعرف النوم، حيث تفكر في مستقبل أطفالها المجهول. وتقول: "أخشى على أطفالي من الحرب، ومن أن نفقد كل ما تبقى لنا. لا نملك سوى بعض الملابس، ولا نعرف إلى أين نذهب إذا اشتعلت الحرب".
وفي ظل سماء لبنان الملبدة بغيوم الحرب المحتملة، يعيش اللاجئون الفلسطينيون السوريون جحيماً لا يوصف، فالأوضاع المعيشية الصعبة بالكاد تُحتمل، ومع ذلك، تلوح في الأفق مخاوف جديدة تزيد من معاناتهم وتدفعهم إلى حافة اليأس.
أم رامي، ناشطة اجتماعية في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان ومهجرة من مخيم اليرموك منذ حوالي 13 عاماً، كرست حياتها لمساعدة الأرامل والأيتام في المخيم. عبرت لمراسلنا عن قلقها من الحرب المتوقعة، مشيرة إلى أن أكثر من 150 عائلة فلسطينية سورية داخل المخيم، معظمهم من النساء والأطفال، يعانون من آثار نفسية نتيجة الصدمات التي تعرضوا لها سابقاً والظروف المعيشية القاسية التي يعيشونها حالياً.
أثناء زيارتنا للناشطة أم رامي، التقينا بالسيدة أم خالد، لاجئة فلسطينية مهجرة من مخيم الحسينية، فقدت زوجها وابنها الأكبر في مجزرة شارع علي الوحش، تعيش أم خالد الآن مع بناتها الأربع الأيتام، وتحاول جاهدة بناء حياة جديدة لهن، لكن الحرب التي تلوح في الأفق تبعث الرعب في قلبها، بصوت مختنق تقول: "أخشى على بناتي من القصف والدمار، تجربتي في سورية كانت مريرة ومؤلمة جداً، لا أريد أن أفقد عزيزاً آخر... إلى أين أذهب بهن إن حدث ما لا يُحمد عقباه؟".
ومع تزايد المخاوف، تتعالى صرخات اللاجئين في لبنان، مطالبين بإنصافهم ومنحهم حقهم في العيش بكرامة وأمان، فهم ليسوا مجرد أرقام في إحصائيات، بل بشر لهم أحلام وطموحات، يستحقون حياة أفضل.
أحمد، شاب فلسطيني في الثلاثين من عمره، لجأ إلى لبنان منذ عدة سنوات بعد أن هُجّر من منطقة التضامن الملاصقة لمخيم اليرموك. يجلس متأملاً في الفراغ، يحلم بحياة طبيعية، بعمل يحترمه، ببيت يأويه، لكن القيود القانونية الجائرة تحرمه من كل ذلك. يروي أحمد قصته بمرارة قائلاً: "سئمت من العيش في هذا الجحيم، لكن الظروف وتلك القيود تمنعني من فعل أي شيء. لا أستطيع العمل، ولا أستطيع التخطيط للمستقبل، كل ما أفكر فيه هو كيف أعيش يوماً بيوم، وجاءت تلك الحرب المحتملة لتقضي على ما بقي من أحلامنا وأمانينا".
مجموعة العمل| لبنان
تحت وطأة قرع طبول الحرب، يعيش اللاجئون الفلسطينيون السوريون في لبنان أوضاعاً مأساوية تتفاقم يوماً بعد يوم. إذ تزداد محنتهم نتيجة النزوح واللجوء، في ظل قيود قانونية صارمة تزيد من صعوبة حياتهم اليومية، فيما تخيم عليهم مخاوف الترحيل القسري.
ومع تصاعد التهديدات بحرب محتملة على لبنان، ارتفعت وتيرة المعاناة والخوف بين هؤلاء اللاجئين، الذين يجدون أنفسهم محاصرين بين نارين، فلا أمان في المكان الذي يعيشون فيه، ولا وجهة واضحة يلجؤون إليها في حال اندلاع النزاع.
أم علي، لاجئة فلسطينية سورية تعيش في مخيم البداوي شمال لبنان مع أطفالها الخمسة، تصف حالها بليالٍ لا تعرف النوم، حيث تفكر في مستقبل أطفالها المجهول. وتقول: "أخشى على أطفالي من الحرب، ومن أن نفقد كل ما تبقى لنا. لا نملك سوى بعض الملابس، ولا نعرف إلى أين نذهب إذا اشتعلت الحرب".
وفي ظل سماء لبنان الملبدة بغيوم الحرب المحتملة، يعيش اللاجئون الفلسطينيون السوريون جحيماً لا يوصف، فالأوضاع المعيشية الصعبة بالكاد تُحتمل، ومع ذلك، تلوح في الأفق مخاوف جديدة تزيد من معاناتهم وتدفعهم إلى حافة اليأس.
أم رامي، ناشطة اجتماعية في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان ومهجرة من مخيم اليرموك منذ حوالي 13 عاماً، كرست حياتها لمساعدة الأرامل والأيتام في المخيم. عبرت لمراسلنا عن قلقها من الحرب المتوقعة، مشيرة إلى أن أكثر من 150 عائلة فلسطينية سورية داخل المخيم، معظمهم من النساء والأطفال، يعانون من آثار نفسية نتيجة الصدمات التي تعرضوا لها سابقاً والظروف المعيشية القاسية التي يعيشونها حالياً.
أثناء زيارتنا للناشطة أم رامي، التقينا بالسيدة أم خالد، لاجئة فلسطينية مهجرة من مخيم الحسينية، فقدت زوجها وابنها الأكبر في مجزرة شارع علي الوحش، تعيش أم خالد الآن مع بناتها الأربع الأيتام، وتحاول جاهدة بناء حياة جديدة لهن، لكن الحرب التي تلوح في الأفق تبعث الرعب في قلبها، بصوت مختنق تقول: "أخشى على بناتي من القصف والدمار، تجربتي في سورية كانت مريرة ومؤلمة جداً، لا أريد أن أفقد عزيزاً آخر... إلى أين أذهب بهن إن حدث ما لا يُحمد عقباه؟".
ومع تزايد المخاوف، تتعالى صرخات اللاجئين في لبنان، مطالبين بإنصافهم ومنحهم حقهم في العيش بكرامة وأمان، فهم ليسوا مجرد أرقام في إحصائيات، بل بشر لهم أحلام وطموحات، يستحقون حياة أفضل.
أحمد، شاب فلسطيني في الثلاثين من عمره، لجأ إلى لبنان منذ عدة سنوات بعد أن هُجّر من منطقة التضامن الملاصقة لمخيم اليرموك. يجلس متأملاً في الفراغ، يحلم بحياة طبيعية، بعمل يحترمه، ببيت يأويه، لكن القيود القانونية الجائرة تحرمه من كل ذلك. يروي أحمد قصته بمرارة قائلاً: "سئمت من العيش في هذا الجحيم، لكن الظروف وتلك القيود تمنعني من فعل أي شيء. لا أستطيع العمل، ولا أستطيع التخطيط للمستقبل، كل ما أفكر فيه هو كيف أعيش يوماً بيوم، وجاءت تلك الحرب المحتملة لتقضي على ما بقي من أحلامنا وأمانينا".