map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4294

تفاقم الأزمات الاقتصادية يزيد من حدة الخلافات العائلية في مخيم درعا

تاريخ النشر : 23-09-2024
تفاقم الأزمات الاقتصادية يزيد من حدة الخلافات العائلية في مخيم درعا

مجموعة العمل| جنوب سوريا

شهدت الآونة الأخيرة تزايداً ملحوظاً في المشاجرات والمشاكل العائلية داخل المنازل وبين الجيران في مخيم درعا، حيث يعزو السكان ذلك إلى الأوضاع الاقتصادية المتدهورة والبطالة المنتشرة.

الفقر وضيق الحال باتا أسباباً رئيسية وراء معظم الصدامات الأسرية، حيث يكافح العديد من العائلات لتأمين حاجاتهم الأساسية من طعام وشراب ودواء، ما يؤدي إلى توترات مستمرة في الحياة اليومية.

أبو محمود، أحد سكان المخيم، يعاني من إعاقة في قدميه وله ولدان في المدرسة. يقول: "ليس لدي القدرة على تأمين مصروف أطفالي اليومي عند ذهابهم للمدرسة، كل يوم أشعر بالحيرة وأضطر إلى الاستدانة من الجيران أو فاعلي الخير، المشاكل تتفاقم لأنني لا أستطيع سداد الديون، خاصة مع تأخير مساعدات الأونروا التي أعتمد عليها لتسديد ما علي من التزامات". ويضيف: "الاستدانة المستمرة تُسبب لي إحراجاً كبيراً مع الجيران الذين يعانون هم أيضًا من الفقر."

أم محمد، زوجة موظف يعمل براتب لا يكفي حتى لتأمين حاجات الأسرة الأساسية، تعيش مع عائلتها في منزل مستأجر. تقول: "أغلب خلافاتنا العائلية سببها الفقر، نحتاج إلى الطعام والشراب والدواء، لكن المال غير متوفر، لدي طفلة مريضة بالحساسية منذ أسبوع، وحتى الآن لم أستطع أخذها إلى الطبيب لعدم توفر المال، الحياة أصبحت ثقيلة جداً على الجميع."

ووفقاً لشهادات عديدة من سكان المخيم، يعاني حوالي 700 عائلة فلسطينية في درعا من أوضاع إنسانية سيئة، جزء كبير من الأسر يعتمد على العمل اليومي غير المستقر، بينما القسم الآخر يعتمد على مساعدات الأونروا التي تتأخر أحياناً، مما يزيد من معاناتهم.

بعض العائلات تعيش بدون معيل، حيث يضطر الشباب إلى البقاء في المنازل خوفاً من الملاحقة بسبب الخدمة العسكرية الإلزامية، ما يزيد من عبء الإعالة على أهاليهم الذين يعانون أساساً من ظروف اقتصادية قاسية.

وفي ظل استمرار الأزمة الاقتصادية، تشير تقارير إلى ارتفاع معدلات البطالة والفقر بشكل كبير بعد الحرب، حيث يواجه السكان تحديات أمنية تحول دون قدرتهم على العمل بحرية، مع استمرار هذه الأوضاع، تزداد الخلافات والمشاكل داخل الأسر، في وقت تبدو فيه الحلول بعيدة المنال.

أبو موسى، وهو رب أسرة كبيرة يعتمد على عمله اليومي، يوضح: "لم يعد لدي خيار سوى العمل في أي فرصة تُتاح لي، لكن العمل ليس متوفراً دائماً. في نهاية اليوم، عندما أعود إلى البيت بدون مال، يبدأ الخلاف بيني وبين أفراد أسرتي لأنهم بحاجة للطعام والدواء، وأنا لا أستطيع تلبية احتياجاتهم. البطالة دمرت حياتنا."

وتوضح شهادات الأهالي أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة لا تؤثر فقط على المستوى المعيشي للأسر في مخيم درعا، بل باتت سبباً رئيسياً لتزايد المشاكل الاجتماعية والعائلية.

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/20669

مجموعة العمل| جنوب سوريا

شهدت الآونة الأخيرة تزايداً ملحوظاً في المشاجرات والمشاكل العائلية داخل المنازل وبين الجيران في مخيم درعا، حيث يعزو السكان ذلك إلى الأوضاع الاقتصادية المتدهورة والبطالة المنتشرة.

الفقر وضيق الحال باتا أسباباً رئيسية وراء معظم الصدامات الأسرية، حيث يكافح العديد من العائلات لتأمين حاجاتهم الأساسية من طعام وشراب ودواء، ما يؤدي إلى توترات مستمرة في الحياة اليومية.

أبو محمود، أحد سكان المخيم، يعاني من إعاقة في قدميه وله ولدان في المدرسة. يقول: "ليس لدي القدرة على تأمين مصروف أطفالي اليومي عند ذهابهم للمدرسة، كل يوم أشعر بالحيرة وأضطر إلى الاستدانة من الجيران أو فاعلي الخير، المشاكل تتفاقم لأنني لا أستطيع سداد الديون، خاصة مع تأخير مساعدات الأونروا التي أعتمد عليها لتسديد ما علي من التزامات". ويضيف: "الاستدانة المستمرة تُسبب لي إحراجاً كبيراً مع الجيران الذين يعانون هم أيضًا من الفقر."

أم محمد، زوجة موظف يعمل براتب لا يكفي حتى لتأمين حاجات الأسرة الأساسية، تعيش مع عائلتها في منزل مستأجر. تقول: "أغلب خلافاتنا العائلية سببها الفقر، نحتاج إلى الطعام والشراب والدواء، لكن المال غير متوفر، لدي طفلة مريضة بالحساسية منذ أسبوع، وحتى الآن لم أستطع أخذها إلى الطبيب لعدم توفر المال، الحياة أصبحت ثقيلة جداً على الجميع."

ووفقاً لشهادات عديدة من سكان المخيم، يعاني حوالي 700 عائلة فلسطينية في درعا من أوضاع إنسانية سيئة، جزء كبير من الأسر يعتمد على العمل اليومي غير المستقر، بينما القسم الآخر يعتمد على مساعدات الأونروا التي تتأخر أحياناً، مما يزيد من معاناتهم.

بعض العائلات تعيش بدون معيل، حيث يضطر الشباب إلى البقاء في المنازل خوفاً من الملاحقة بسبب الخدمة العسكرية الإلزامية، ما يزيد من عبء الإعالة على أهاليهم الذين يعانون أساساً من ظروف اقتصادية قاسية.

وفي ظل استمرار الأزمة الاقتصادية، تشير تقارير إلى ارتفاع معدلات البطالة والفقر بشكل كبير بعد الحرب، حيث يواجه السكان تحديات أمنية تحول دون قدرتهم على العمل بحرية، مع استمرار هذه الأوضاع، تزداد الخلافات والمشاكل داخل الأسر، في وقت تبدو فيه الحلول بعيدة المنال.

أبو موسى، وهو رب أسرة كبيرة يعتمد على عمله اليومي، يوضح: "لم يعد لدي خيار سوى العمل في أي فرصة تُتاح لي، لكن العمل ليس متوفراً دائماً. في نهاية اليوم، عندما أعود إلى البيت بدون مال، يبدأ الخلاف بيني وبين أفراد أسرتي لأنهم بحاجة للطعام والدواء، وأنا لا أستطيع تلبية احتياجاتهم. البطالة دمرت حياتنا."

وتوضح شهادات الأهالي أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة لا تؤثر فقط على المستوى المعيشي للأسر في مخيم درعا، بل باتت سبباً رئيسياً لتزايد المشاكل الاجتماعية والعائلية.

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/20669