map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4294

مخيم دير بلوط.. مدرسة من قماش وفصول دراسية بلا جدران

تاريخ النشر : 17-10-2024
مخيم دير بلوط.. مدرسة من قماش وفصول دراسية بلا جدران

فايز أبو عيد || مجموعة العمل

تشتكي العائلات الفلسطينية في الشمال السوري من حرمان أطفالها من التعليم، نتيجة تهجيرهم القسري وعدم توفر أدنى مقومات الحياة في مراكز اللجوء الجديدة التي أجبروا للنزوح إليها.

وبالرغم من إنشاء مدرسة خاصة في بعض المخيمات بهدف تعليم الأطفال ومحو أميتهم على الأقل، إلا أن تلك المدارس - التي أقيمت في خيم لا تقيهم برد الشتاء ولا حر الصيف - واجهت العديد من العقبات والمشاكل، بسبب انعدام مقومات التعليم من نقص في التجهيزات الدراسية واللوازم المدرسية من قرطاسية ومقاعد ووسائل التعليم الحديثة، وعدم وجود كادر تعليمي مدرب، حيث تعتمد تلك المدارس على خريجي الجامعات أو طلاب جامعات.

ومع امتداد المأساة المتواصلة للفلسطينيين في الشمال السوري، تبرز قضية التعليم كأحد التحديات البارزة التي تقف عائقاً حقيقياً أمام الطلبة الفلسطينيين المهجرين إلى الشمال السوري وتحرمهم من التحصيل العلمي والدراسي والتفوق ونيل المراكز الأولى.

بيئة تعليمية متهالكة

ففي مخيم دير بلوط بريف جنديرس شمال غربي سوريا الذي تقطنه حوالي 350 عائلة، من ضمنهم 160 أسرة فلسطينية، يواجه الطلبة تحديات كبيرة، نتيجة البيئة التعليمية المتهالكة، حيث يتلقى الطلبة تعليهم في خيمة مهترئة مليئة بالثقوب، مما يجعلها عرضة لتسرب المياه والرياح والاقتلاع، كما أن الطلبة يفتقرون لمستلزمات الدراسة وملابس وأحذية شتوية تقيهم البرد القارس.

في السياق، ذكر الناشط الفلسطيني رامي سعيد أن مدرسة مخيم دير بلوط، تواجه تحديات كبيرة في تقديم التعليم، حيث يحضر الطلاب دروسهم في خيام مهترئة وممزقة مليئة بالثقوب، يزيد عمرها عن ٥ سنوات، ولا تقي من المطر والبرد في الشتاء. وفي الصيف، معاناة مع الحر الشديد ودخول الحشرات والحيوانات الضالة، مما يؤثر على تركيزهم. 

مضيفاً تخيلوا طفلاً يرتجف من البرد أثناء محاولته حل مسألة رياضية، أو طفلة تحاول قراءة كتاب وسط الحشرات، مردفاً هذه الصور تعكس التحديات الكبيرة التي يواجهها التعليم في المخيمات، مما يستدعي ضرورة التحرك لتحسين بيئة التعلم للأطفال.

تحديات وعقبات

من جهته، أشار الناشط الفلسطيني يوسف، أن مدرسة مخيم دير بلوط تم تأسيسها عام 2018 من قبل مجموعة من الأهالي والناشطين، خوفاً على مستقبل أبنائهم من الضياع بسبب التهجير والنزوح.

موضحاً أن الكادر التعليمي والطلبة يواجهون تحديات وصعوبات كبيرة، ففي فصل الشتاء تخترق البرودة القارصة خيمة التدريس، مما يشعر الطلبة بالبرد الشديد ويفقدهم التركيز، ناهيك عن تسرب مياه الأمطار إلى داخل الخيمة الدراسية بسبب الثقوب الكثيرة المتواجدة فيها، مما يعرض الطلبة للمرض والإصابة بنزلات البرد والأمراض التنفسية، إضافة إلى تلف الكتب والدفاتر والمواد التعليمية.

مستطرداً أما في فصل الصيف، فهم معرضون لدرجة حرارة مرتفعة تجعل تلقي التعلم أمراً شاقاً، هذا ناهيكم عن دخول الحشرات والحيوانات الضالة إلى خيمة التدريس، ما يشعر الطلاب بالإحباط ويسبب لهم مشاكل نفسية، ما يؤدي إلى انخفاض مستوى تحصيلهم الدراسي، ويؤثر على العملية التعليمية برمتها.

في حين ذكر مراسل مجموعة العمل في الشمال السوري أن "عدد الطلبة الفلسطينيين المسجلين في المدرسة بلغ حتى الآن 250 طالب"، مشيراً إلى أهالي الطلاب يعاني الكثير منهم من عدم قدرتهم على تأمين القرطاسية اللازمة لأبنائها.

وتحتوي مدرسة مخيم دير بلوط على مراحل التعليم الأساسي من الصف الأول إلى السادس، وينقسم الدوام فيها إلى فترتين صباحية ومسائية.

ووفق مصادر محلية، فإن العائلات الفلسطينية المهجّرة في الشمال السوري، تعاني من التكاليف الباهظة لتجهيز طلبة المدارس، قياساً بمستويات الدخل المتدنية، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وتخلي وكالة الأونروا عنهم، ما يحرم العديد من التلاميذ من حقهم في الدراسة.

 

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/20741

فايز أبو عيد || مجموعة العمل

تشتكي العائلات الفلسطينية في الشمال السوري من حرمان أطفالها من التعليم، نتيجة تهجيرهم القسري وعدم توفر أدنى مقومات الحياة في مراكز اللجوء الجديدة التي أجبروا للنزوح إليها.

وبالرغم من إنشاء مدرسة خاصة في بعض المخيمات بهدف تعليم الأطفال ومحو أميتهم على الأقل، إلا أن تلك المدارس - التي أقيمت في خيم لا تقيهم برد الشتاء ولا حر الصيف - واجهت العديد من العقبات والمشاكل، بسبب انعدام مقومات التعليم من نقص في التجهيزات الدراسية واللوازم المدرسية من قرطاسية ومقاعد ووسائل التعليم الحديثة، وعدم وجود كادر تعليمي مدرب، حيث تعتمد تلك المدارس على خريجي الجامعات أو طلاب جامعات.

ومع امتداد المأساة المتواصلة للفلسطينيين في الشمال السوري، تبرز قضية التعليم كأحد التحديات البارزة التي تقف عائقاً حقيقياً أمام الطلبة الفلسطينيين المهجرين إلى الشمال السوري وتحرمهم من التحصيل العلمي والدراسي والتفوق ونيل المراكز الأولى.

بيئة تعليمية متهالكة

ففي مخيم دير بلوط بريف جنديرس شمال غربي سوريا الذي تقطنه حوالي 350 عائلة، من ضمنهم 160 أسرة فلسطينية، يواجه الطلبة تحديات كبيرة، نتيجة البيئة التعليمية المتهالكة، حيث يتلقى الطلبة تعليهم في خيمة مهترئة مليئة بالثقوب، مما يجعلها عرضة لتسرب المياه والرياح والاقتلاع، كما أن الطلبة يفتقرون لمستلزمات الدراسة وملابس وأحذية شتوية تقيهم البرد القارس.

في السياق، ذكر الناشط الفلسطيني رامي سعيد أن مدرسة مخيم دير بلوط، تواجه تحديات كبيرة في تقديم التعليم، حيث يحضر الطلاب دروسهم في خيام مهترئة وممزقة مليئة بالثقوب، يزيد عمرها عن ٥ سنوات، ولا تقي من المطر والبرد في الشتاء. وفي الصيف، معاناة مع الحر الشديد ودخول الحشرات والحيوانات الضالة، مما يؤثر على تركيزهم. 

مضيفاً تخيلوا طفلاً يرتجف من البرد أثناء محاولته حل مسألة رياضية، أو طفلة تحاول قراءة كتاب وسط الحشرات، مردفاً هذه الصور تعكس التحديات الكبيرة التي يواجهها التعليم في المخيمات، مما يستدعي ضرورة التحرك لتحسين بيئة التعلم للأطفال.

تحديات وعقبات

من جهته، أشار الناشط الفلسطيني يوسف، أن مدرسة مخيم دير بلوط تم تأسيسها عام 2018 من قبل مجموعة من الأهالي والناشطين، خوفاً على مستقبل أبنائهم من الضياع بسبب التهجير والنزوح.

موضحاً أن الكادر التعليمي والطلبة يواجهون تحديات وصعوبات كبيرة، ففي فصل الشتاء تخترق البرودة القارصة خيمة التدريس، مما يشعر الطلبة بالبرد الشديد ويفقدهم التركيز، ناهيك عن تسرب مياه الأمطار إلى داخل الخيمة الدراسية بسبب الثقوب الكثيرة المتواجدة فيها، مما يعرض الطلبة للمرض والإصابة بنزلات البرد والأمراض التنفسية، إضافة إلى تلف الكتب والدفاتر والمواد التعليمية.

مستطرداً أما في فصل الصيف، فهم معرضون لدرجة حرارة مرتفعة تجعل تلقي التعلم أمراً شاقاً، هذا ناهيكم عن دخول الحشرات والحيوانات الضالة إلى خيمة التدريس، ما يشعر الطلاب بالإحباط ويسبب لهم مشاكل نفسية، ما يؤدي إلى انخفاض مستوى تحصيلهم الدراسي، ويؤثر على العملية التعليمية برمتها.

في حين ذكر مراسل مجموعة العمل في الشمال السوري أن "عدد الطلبة الفلسطينيين المسجلين في المدرسة بلغ حتى الآن 250 طالب"، مشيراً إلى أهالي الطلاب يعاني الكثير منهم من عدم قدرتهم على تأمين القرطاسية اللازمة لأبنائها.

وتحتوي مدرسة مخيم دير بلوط على مراحل التعليم الأساسي من الصف الأول إلى السادس، وينقسم الدوام فيها إلى فترتين صباحية ومسائية.

ووفق مصادر محلية، فإن العائلات الفلسطينية المهجّرة في الشمال السوري، تعاني من التكاليف الباهظة لتجهيز طلبة المدارس، قياساً بمستويات الدخل المتدنية، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وتخلي وكالة الأونروا عنهم، ما يحرم العديد من التلاميذ من حقهم في الدراسة.

 

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/20741