مجموعة العمل| لبنان
يعاني اللاجئون الفلسطينيون السوريون في لبنان من مماطلة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في صرف المساعدات المالية الدورية، ما يزيد من تفاقم أوضاعهم المعيشية في ظل التدهور الاقتصادي الذي تشهده البلاد، وأثارت هذه المماطلة غضب اللاجئين، خاصة بعد تكرار الوعود التي لم تُنفذ.
كانت الأونروا قد أعلنت في بيان صدر يوم 6 تشرين الأول/أكتوبر أنها ستبدأ بصرف المساعدات المالية بعد منتصف الشهر، مبررة التأخير بنقص التمويل. إلا أن هذا التبرير لم يخفف من حدة الأزمة التي يعيشها اللاجئون، الذين يواجهون ظروفاً صعبة على مختلف الأصعدة، خاصة مع تزايد النزوح والحرب المستمرة في لبنان.
الأوضاع الإنسانية تزداد سوءاً
في ظل نقص الدعم من المنظمات الإغاثية والإنسانية، يشعر اللاجئون بتجاهل الأونروا لمطالبهم، الأمر الذي دفع العديد من الناشطين إلى التحذير من تداعيات هذا التأخير. وفي تصريح لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، قال الناشط الفلسطيني أبو المعتصم بالله شعبان إن "المماطلة في صرف المساعدات تعرض حياة آلاف العائلات للخطر، خاصة تلك التي تعيش في مناطق النزاع"، وأكد شعبان أن عدم قدرة هذه العائلات على تأمين الموارد اللازمة للانتقال إلى أماكن آمنة يجعلها عرضة للخطر المباشر.
وطالب شعبان الأونروا في لبنان بالإسراع في صرف المستحقات المالية، محملاً إياها المسؤولية عن أي تهديد لحياة اللاجئين.
معاناة يومية في ظل وعود خائبة
من جهته، صرح الناشط محمد قدورة، عضو لجنة المهجرين، بأن محاولاته المستمرة للتواصل مع مسؤولي الأونروا بخصوص تأخير المساعدات لم تثمر عن أي نتائج تُذكر. وفي شهادة للاجئ فلسطيني (ر.ع) قال إنه تلقى إنذاراً من صاحب منزله بضرورة دفع الإيجار خلال ثلاثة أيام أو مواجهة الطرد بالقوة.
في مخيم عين الحلوة، تعيش اللاجئة الفلسطينية السورية أم يحيى ظروفاً مأساوية مع عائلتها. وأوضحت أن "تأخر صرف المساعدات يدفعنا إلى حافة الجوع، حيث لا نستطيع توفير الطعام أو الدواء". وأضافت: "نجد أنفسنا مضطرين إلى التسول لتلبية احتياجاتنا اليومية. إلى متى سنظل نعاني؟".
واقع مؤلم بالأرقام
وفقًا لإحصائيات الأونروا، يعيش في لبنان حوالي 23,000 لاجئ فلسطيني سوري، وأكثر من 90% منهم يعانون من الفقر المدقع. ومع استمرار تأخير المساعدات وعدم وجود حلول قريبة في الأفق، تظل أوضاع هؤلاء اللاجئين في تدهور مستمر، ما يضع الأونروا أمام مسؤولية كبيرة تجاههم.
مجموعة العمل| لبنان
يعاني اللاجئون الفلسطينيون السوريون في لبنان من مماطلة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في صرف المساعدات المالية الدورية، ما يزيد من تفاقم أوضاعهم المعيشية في ظل التدهور الاقتصادي الذي تشهده البلاد، وأثارت هذه المماطلة غضب اللاجئين، خاصة بعد تكرار الوعود التي لم تُنفذ.
كانت الأونروا قد أعلنت في بيان صدر يوم 6 تشرين الأول/أكتوبر أنها ستبدأ بصرف المساعدات المالية بعد منتصف الشهر، مبررة التأخير بنقص التمويل. إلا أن هذا التبرير لم يخفف من حدة الأزمة التي يعيشها اللاجئون، الذين يواجهون ظروفاً صعبة على مختلف الأصعدة، خاصة مع تزايد النزوح والحرب المستمرة في لبنان.
الأوضاع الإنسانية تزداد سوءاً
في ظل نقص الدعم من المنظمات الإغاثية والإنسانية، يشعر اللاجئون بتجاهل الأونروا لمطالبهم، الأمر الذي دفع العديد من الناشطين إلى التحذير من تداعيات هذا التأخير. وفي تصريح لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، قال الناشط الفلسطيني أبو المعتصم بالله شعبان إن "المماطلة في صرف المساعدات تعرض حياة آلاف العائلات للخطر، خاصة تلك التي تعيش في مناطق النزاع"، وأكد شعبان أن عدم قدرة هذه العائلات على تأمين الموارد اللازمة للانتقال إلى أماكن آمنة يجعلها عرضة للخطر المباشر.
وطالب شعبان الأونروا في لبنان بالإسراع في صرف المستحقات المالية، محملاً إياها المسؤولية عن أي تهديد لحياة اللاجئين.
معاناة يومية في ظل وعود خائبة
من جهته، صرح الناشط محمد قدورة، عضو لجنة المهجرين، بأن محاولاته المستمرة للتواصل مع مسؤولي الأونروا بخصوص تأخير المساعدات لم تثمر عن أي نتائج تُذكر. وفي شهادة للاجئ فلسطيني (ر.ع) قال إنه تلقى إنذاراً من صاحب منزله بضرورة دفع الإيجار خلال ثلاثة أيام أو مواجهة الطرد بالقوة.
في مخيم عين الحلوة، تعيش اللاجئة الفلسطينية السورية أم يحيى ظروفاً مأساوية مع عائلتها. وأوضحت أن "تأخر صرف المساعدات يدفعنا إلى حافة الجوع، حيث لا نستطيع توفير الطعام أو الدواء". وأضافت: "نجد أنفسنا مضطرين إلى التسول لتلبية احتياجاتنا اليومية. إلى متى سنظل نعاني؟".
واقع مؤلم بالأرقام
وفقًا لإحصائيات الأونروا، يعيش في لبنان حوالي 23,000 لاجئ فلسطيني سوري، وأكثر من 90% منهم يعانون من الفقر المدقع. ومع استمرار تأخير المساعدات وعدم وجود حلول قريبة في الأفق، تظل أوضاع هؤلاء اللاجئين في تدهور مستمر، ما يضع الأونروا أمام مسؤولية كبيرة تجاههم.