map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4294

ارتفاع أسعار المازوت والحطب يزيد معاناة اللاجئين في مخيم خان الشيح

تاريخ النشر : 26-10-2024
ارتفاع أسعار المازوت والحطب يزيد معاناة اللاجئين في مخيم خان الشيح

مجموعة العمل| ريف دمشق

مع اقتراب فصل الشتاء، يواجه سكان مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين في سوريا أزمة متجددة تتعلق بتأمين وسائل التدفئة، بعد أن أصبح البحث عن الحطب وشراء المازوت المدعوم من الحكومة السورية جزءاً من الروتين السنوي، تفاقمت الصعوبات هذا العام بسبب فرض رسوم جديدة لإعادة تفعيل البطاقة الذكية، بلغت 60 ألف ليرة سورية.

وقد قامت الجهات المعنية بفتح مكتب حزب البعث لتسجيل المواطنين الراغبين بالحصول على المازوت المدعوم، إلا أن هذه الإجراءات لم تلقَ استحسان الأهالي. ووصف الكثير منهم هذه الإجراءات بأنها تهدف إلى "إفقار وتطفيش اللاجئين"، في ظل نقص مقومات الحياة الأساسية داخل المخيم.

ورصدت مجموعة العمل شهادات عدد من أبناء المخيم والتي تحدثت عن الواقع الذي تعيشه تلك العائلات في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها معظم أنحاء البلاد.

سامر حسن، أحد سكان المخيم، عبّر عن معاناته قائلاً: "لا أستطيع تأمين أي وسيلة للتدفئة. سعر المازوت الحر وصل إلى 17 ألف ليرة سورية للتر الواحد، وكمية المازوت المدعوم التي تقدمها الحكومة لا تتعدى 50 لتراً لكل فصل الشتاء، وهي كمية لا تكفي سوى بضعة أيام. سعر الـ 50 لتر وصل إلى 250 ألف ليرة سورية". وأوضح خالد أن الخيارات الأخرى، مثل الحطب، باتت شبه مستحيلة، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 4500 ليرة سورية، بسبب صعوبة نقله ومنع دخوله من قبل الحواجز العسكرية المحيطة بالمخيم.

من جهته، قال أبو بلال، رب أسرة في المخيم: "نعيش أوضاعاً صعبة جداً، ليس فقط بسبب ندرة وسائل التدفئة، ولكن أيضاً بسبب الارتفاع الكبير في أسعار المواد الأساسية فقد أصبح الحصول على الحطب أو المازوت شبه مستحيل بالنسبة لنا. كنا نأمل أن تسهل الحكومة هذه الإجراءات بدلاً من فرض المزيد من التكاليف".

أما أم هادي، وهي أم لخمسة أطفال، فتحدثت عن مخاوفها من البرد القادم: "لا نعرف كيف سنتدبر أمر التدفئة هذا الشتاء. الأطفال يعانون من البرد بسرعة، ومع غلاء أسعار كل شيء، لا نملك خياراً سوى الاعتماد على البطانيات القديمة أو محاولة جمع بعض الحطب من المناطق القريبة، رغم أنه خطر بسبب القيود التي تفرضها الحواجز".

وتعكس شهادات الأهالي حجم المعاناة التي يعيشونها، في ظل ظروف اقتصادية خانقة وغياب الدعم الكافي، ومع اقتراب الشتاء، تزداد المخاوف حول قدرتهم على مواجهة الظروف القاسية والصعوبات الاقتصادية على حد سواء.

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/20765

مجموعة العمل| ريف دمشق

مع اقتراب فصل الشتاء، يواجه سكان مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين في سوريا أزمة متجددة تتعلق بتأمين وسائل التدفئة، بعد أن أصبح البحث عن الحطب وشراء المازوت المدعوم من الحكومة السورية جزءاً من الروتين السنوي، تفاقمت الصعوبات هذا العام بسبب فرض رسوم جديدة لإعادة تفعيل البطاقة الذكية، بلغت 60 ألف ليرة سورية.

وقد قامت الجهات المعنية بفتح مكتب حزب البعث لتسجيل المواطنين الراغبين بالحصول على المازوت المدعوم، إلا أن هذه الإجراءات لم تلقَ استحسان الأهالي. ووصف الكثير منهم هذه الإجراءات بأنها تهدف إلى "إفقار وتطفيش اللاجئين"، في ظل نقص مقومات الحياة الأساسية داخل المخيم.

ورصدت مجموعة العمل شهادات عدد من أبناء المخيم والتي تحدثت عن الواقع الذي تعيشه تلك العائلات في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها معظم أنحاء البلاد.

سامر حسن، أحد سكان المخيم، عبّر عن معاناته قائلاً: "لا أستطيع تأمين أي وسيلة للتدفئة. سعر المازوت الحر وصل إلى 17 ألف ليرة سورية للتر الواحد، وكمية المازوت المدعوم التي تقدمها الحكومة لا تتعدى 50 لتراً لكل فصل الشتاء، وهي كمية لا تكفي سوى بضعة أيام. سعر الـ 50 لتر وصل إلى 250 ألف ليرة سورية". وأوضح خالد أن الخيارات الأخرى، مثل الحطب، باتت شبه مستحيلة، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 4500 ليرة سورية، بسبب صعوبة نقله ومنع دخوله من قبل الحواجز العسكرية المحيطة بالمخيم.

من جهته، قال أبو بلال، رب أسرة في المخيم: "نعيش أوضاعاً صعبة جداً، ليس فقط بسبب ندرة وسائل التدفئة، ولكن أيضاً بسبب الارتفاع الكبير في أسعار المواد الأساسية فقد أصبح الحصول على الحطب أو المازوت شبه مستحيل بالنسبة لنا. كنا نأمل أن تسهل الحكومة هذه الإجراءات بدلاً من فرض المزيد من التكاليف".

أما أم هادي، وهي أم لخمسة أطفال، فتحدثت عن مخاوفها من البرد القادم: "لا نعرف كيف سنتدبر أمر التدفئة هذا الشتاء. الأطفال يعانون من البرد بسرعة، ومع غلاء أسعار كل شيء، لا نملك خياراً سوى الاعتماد على البطانيات القديمة أو محاولة جمع بعض الحطب من المناطق القريبة، رغم أنه خطر بسبب القيود التي تفرضها الحواجز".

وتعكس شهادات الأهالي حجم المعاناة التي يعيشونها، في ظل ظروف اقتصادية خانقة وغياب الدعم الكافي، ومع اقتراب الشتاء، تزداد المخاوف حول قدرتهم على مواجهة الظروف القاسية والصعوبات الاقتصادية على حد سواء.

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/20765