حلب – مجموعة العمل
سجل مخيم النيرب في حلب خلال الأيام الأسبوع المنصرم موجة تسمم وإسهال بين عدد من سكانه، جراء تلوث مياه الشرب، وسط مخاوف من انتشار أوبئة صحية.
فيما ذكر مراسل مجموعة العمل في حلب، أن المخيم شهد إصابة 10 أشخاص على الأقل معظمهم من الأطفال، منوهاً أن المصابين عانوا من أعراض متشابهة تمثلت بـ "الإسهال والإقياء وحرارة مرتفعة ومغص في البطن، إلى جانب حالة الإعياء والتعب العام".
مشيراً إلى أن مياه الشرب التي تصل إلى منازل الأهالي أصبحت ذات رائحة وطعم كريهين، مما دفعهم للجوء إلى شراء المياه المعبأة من محلات البقالة، الأمر الذي أضاف عليهم أعباء مادية جديدة أثقلت كاهلهم.
أبو يوسف (45 عاماً)، وهو أب لثلاثة أطفال: قال لمراسلنا: أن طفلته الصغيرة أصيبت بإسهال شديد وحمى مرتفعة وجفاف حاد، مما استدعى لنقلها إلى عيادة الطبية لتلقي العلاج، قائلاً بصوت فيه نبرة حزن ممزوجة مع غضب شديد مياه الشرب التي من المفترض أن تكون هي مصدر للحياة أصبحت مصدر رعب للجميع".
أما أم هاني (49 عاماً): قالت لمراسلنا: "لم نعد نثق بالمياه التي تصل لبيوتنا، رائحتها كريهة وطعمها مقزز، غير صالحة للاستخدام البشري، هذا الأمر اضطرنا لشراء المياه المعدنية المعبأة، مما رتب علينا أعباء مادية إضافية، ما زاد الطين بلة وجعل أوضاع الاقتصادية المتدهورة أصلاً أكثر قسوة وصعوبة.
محمد حسن (45 عاماً) روى: "أصيب معظم أهل حينا بأعراض متشابهة، الإسهال والقيء والإرهاق أصبح حال معظم العائلات. حتى كبار السن لم يسلموا من هذه المشكلة".
من جانبه شدد ياسين (33 عاماً) على أن سكان المخيم يعيشون حالة من القلق والتوتر الشديدين، لأن لا أحد يعرف مصدر التلوث، ولا يوجد من يهتم ويكترث لحالهم وصحتهم، مضيفاً المياه التي نشربها أضحت مصدر خطر حقيقي، متسائلاً أين الجهات المختصة؟ أين هؤلاء الذين صدعوا رؤوسنا بأنهم مسؤولون عن حمايتنا وحل مشاكل؟ وبتنهيدة طويلة يختتم حديثه للأسف نحن خارج قاموس حساباتهم ومصلحتهم.
كان نشطاء من أبناء مخيم النيرب نفوا قبل عدة أيام صحة الأنباء التي تحدثت عن تلوث مياه الشرب في عدة أحياء بمدينة حلب منها مخيم النيرب وحي النيرب وتل شغيب ومنطقة خلف سكة القطار وجامع فاطمة الزهراء وجبرين والمالكية.
جاء ذلك بعد إعلان أطلقته مؤسسة مياه حلب أكدت خلاله حرصها على سلامة المواطنين وأنها تبذل كل الجهود من تعقيم وغسل الخزانات الرئيسية التابعة لها بشكل أسبوعي مشيرة لعدم وجود أي حالات تلوث في مياه الشرب.
ويعاني مخيم النيرب من شح في المياه نتيجة انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر حيث باتت غالبية العائلات تعتمد اعتماداً كلياً على المولدات الكهربائية وصهاريج المياه المتنقلة، ناهيك عن نقص في جميع الخدمات الأساسية والبُنى التحتية.
حلب – مجموعة العمل
سجل مخيم النيرب في حلب خلال الأيام الأسبوع المنصرم موجة تسمم وإسهال بين عدد من سكانه، جراء تلوث مياه الشرب، وسط مخاوف من انتشار أوبئة صحية.
فيما ذكر مراسل مجموعة العمل في حلب، أن المخيم شهد إصابة 10 أشخاص على الأقل معظمهم من الأطفال، منوهاً أن المصابين عانوا من أعراض متشابهة تمثلت بـ "الإسهال والإقياء وحرارة مرتفعة ومغص في البطن، إلى جانب حالة الإعياء والتعب العام".
مشيراً إلى أن مياه الشرب التي تصل إلى منازل الأهالي أصبحت ذات رائحة وطعم كريهين، مما دفعهم للجوء إلى شراء المياه المعبأة من محلات البقالة، الأمر الذي أضاف عليهم أعباء مادية جديدة أثقلت كاهلهم.
أبو يوسف (45 عاماً)، وهو أب لثلاثة أطفال: قال لمراسلنا: أن طفلته الصغيرة أصيبت بإسهال شديد وحمى مرتفعة وجفاف حاد، مما استدعى لنقلها إلى عيادة الطبية لتلقي العلاج، قائلاً بصوت فيه نبرة حزن ممزوجة مع غضب شديد مياه الشرب التي من المفترض أن تكون هي مصدر للحياة أصبحت مصدر رعب للجميع".
أما أم هاني (49 عاماً): قالت لمراسلنا: "لم نعد نثق بالمياه التي تصل لبيوتنا، رائحتها كريهة وطعمها مقزز، غير صالحة للاستخدام البشري، هذا الأمر اضطرنا لشراء المياه المعدنية المعبأة، مما رتب علينا أعباء مادية إضافية، ما زاد الطين بلة وجعل أوضاع الاقتصادية المتدهورة أصلاً أكثر قسوة وصعوبة.
محمد حسن (45 عاماً) روى: "أصيب معظم أهل حينا بأعراض متشابهة، الإسهال والقيء والإرهاق أصبح حال معظم العائلات. حتى كبار السن لم يسلموا من هذه المشكلة".
من جانبه شدد ياسين (33 عاماً) على أن سكان المخيم يعيشون حالة من القلق والتوتر الشديدين، لأن لا أحد يعرف مصدر التلوث، ولا يوجد من يهتم ويكترث لحالهم وصحتهم، مضيفاً المياه التي نشربها أضحت مصدر خطر حقيقي، متسائلاً أين الجهات المختصة؟ أين هؤلاء الذين صدعوا رؤوسنا بأنهم مسؤولون عن حمايتنا وحل مشاكل؟ وبتنهيدة طويلة يختتم حديثه للأسف نحن خارج قاموس حساباتهم ومصلحتهم.
كان نشطاء من أبناء مخيم النيرب نفوا قبل عدة أيام صحة الأنباء التي تحدثت عن تلوث مياه الشرب في عدة أحياء بمدينة حلب منها مخيم النيرب وحي النيرب وتل شغيب ومنطقة خلف سكة القطار وجامع فاطمة الزهراء وجبرين والمالكية.
جاء ذلك بعد إعلان أطلقته مؤسسة مياه حلب أكدت خلاله حرصها على سلامة المواطنين وأنها تبذل كل الجهود من تعقيم وغسل الخزانات الرئيسية التابعة لها بشكل أسبوعي مشيرة لعدم وجود أي حالات تلوث في مياه الشرب.
ويعاني مخيم النيرب من شح في المياه نتيجة انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر حيث باتت غالبية العائلات تعتمد اعتماداً كلياً على المولدات الكهربائية وصهاريج المياه المتنقلة، ناهيك عن نقص في جميع الخدمات الأساسية والبُنى التحتية.