مجموعة العمل | حلب
يعيش مخيم النيرب فصلاً جديداً بعد سيطرة "إدارة العمليات العسكرية" التابعة لفصائل المعارضة السورية المسلحّة، ضمن عملية "ردع العدوان" التي أعلنت عنها المعارضة وسيطرت خلالها على مناطق واسعة شمال سورية من ضمنها مخيمي النيرب وحندرات للاجئين الفلسطينيين بحلب.
الوضع الأمني
دخلت إدارة العمليات العسكرية ظهر يوم 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، دون وقوع معارك أو اشتباكات مع أي جهة وخرجت منه، في المقابل فرّ قائد لواء القدس "محمد السعيد" ومقاتلي اللواء من مخيم النيرب، إضافة إلى المحسوبين على التيار الإيراني في المخيم، وذلك عقب اقتراب قوات المعارضة السورية من المنطقة.
ثم دخلت قوات المعارضة مرة ثانية للمخيم، ونادت عبر مكبرات صوت المساجد أن المخيم آمن، وكل من دخل بيته فهو آمن وكل من دخل المسجد فهو آمن، مؤكدين على الأخوّة مع أهالي المخيم بعدما ولّى عهد لواء القدس والسعيد وغيره.
الوضع الإداري
أكد ناشطون وجود توجيهات عسكرية وسياسية صادرة للفصائل المسلحة مع تنسيق تقوده جهات فلسطينية في الشمال السوري، لإدارة أوضاع مخيم النيرب والتفاوض مع وجهاء المخيم لمنع الاشتباك وتنسيق جهود الإدارة، من جانبهم عقد وجهاء ومثقفي المخيم اجتماعاً بناء على دعوة عدد من الناشطين، ويهدف إلى تشكيل لجنة واختيار مختار لتسهيل العمل والتواصل مع المعارضة السورية.
موقف الأهالي
أعرب عدد من سكان مخيم النيرب عن ارتياحهم لهذه الخطوة، مشيرين إلى ما وصفوه بـ"الممارسات الشنيعة" التي ارتكبها لواء القدس خلال وجوده في المخيم، وعبّر الأهالي عن أملهم في أن يسود الأمن والاستقرار بعد رحيلهم، في المقابل، أبدى البعض تخوفهم من خشيتهم من أعمال انتقامية قد تستهدفهم نتيجة الأفعال التي ارتكبها عناصر اللواء بحق أبناء الشعب السوري.
الوضع المعيشي
يعاني مخيم النيرب من انقطاع للكهرباء والماء والخبز منذ سيطرة المعارضة، ويواجه الأهالي انقطاع العديد من المواد الخبز والمازوت لتشغيل مولدات الكهرباء، يضاف إليها إغلاق المحال التجارية خوفاً من الأوضاع الأمنية والإدارية الجديدة، مما زاد من معاناة الأهالي وتفضيلهم الجلوس في المنازل.
جهود الإغاثة
أعلنت قوات المعارضة السورية أنها ستبدأ توزيع مادة الخبز على معظم مناطق مدينة حلب، بما في ذلك مخيمي النيرب وحندرات، وذلك بإشراف هيئة فلسطين للإغاثة والتنمية، في خطوة تهدف إلى تخفيف معاناة السكان عقب أزمة الخبز الأخيرة، وبالفعل وزعة هيئة فلسطين للإغاثة والتنمية الخبز في مخيم النيرب على أن يتبعه توزيع الخبز في مخيم حندرات، كما تبرع أحد شباب المخيم بمادة المازوت لتشغيل الكهرباء وللتدفئة.
لمحة عن المخيم
في عام 2013 حاصرت المعارضة مخيم النيرب لسبعة شهور بسبب وجود عناصر مجموعات موالية للأمن السوري، شاركت في قمع المظاهرات والقتال إلى جانب الجيش السوري، ثم أعلن الجيش السوري بالتعاون مع لواء القدس السيطرة عليه.
عمل الأمن السوري على تحريض أهالي المخيم ضد المعارضة، وزاد الاحتقان بعد اتهام السلطات السورية للمعارضة بقتل 16 مجنداً من جيش التحرير الفلسطيني، مما أدى لانضمام العشرات من الشبان للجان وميليشيات موالية مع القوات السورية وأبرز تلك المجموعات لواء القدس وقاده الفلسطيني محمد السعيد.
لعب لواء القدس بقيادة محمد السعيد دوراً سيئاً خلال عمله، شملت اعتقالات وتجارة المخدرات والسلاح وابتزاز للأهالي وتسليم المعتقلين للأمن السوري والتورط بتجنيد أطفال للقتال، وغيرها، وانتهى دوره مع دخول قوات المعارضة للمخيم من جديد.
إحصائيات
خلال الحرب والحراك السلمي منذ عام 2011 قضى أكثر من 180 لاجئاً من أبناء مخيم النيرب، واعتقلت الأجهزة الأمنية السورية أكثر من 133 من أبناء المخيم ما يزال مصيرهم مجهولاً، بحسب إحصائيات مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية.
مجموعة العمل | حلب
يعيش مخيم النيرب فصلاً جديداً بعد سيطرة "إدارة العمليات العسكرية" التابعة لفصائل المعارضة السورية المسلحّة، ضمن عملية "ردع العدوان" التي أعلنت عنها المعارضة وسيطرت خلالها على مناطق واسعة شمال سورية من ضمنها مخيمي النيرب وحندرات للاجئين الفلسطينيين بحلب.
الوضع الأمني
دخلت إدارة العمليات العسكرية ظهر يوم 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، دون وقوع معارك أو اشتباكات مع أي جهة وخرجت منه، في المقابل فرّ قائد لواء القدس "محمد السعيد" ومقاتلي اللواء من مخيم النيرب، إضافة إلى المحسوبين على التيار الإيراني في المخيم، وذلك عقب اقتراب قوات المعارضة السورية من المنطقة.
ثم دخلت قوات المعارضة مرة ثانية للمخيم، ونادت عبر مكبرات صوت المساجد أن المخيم آمن، وكل من دخل بيته فهو آمن وكل من دخل المسجد فهو آمن، مؤكدين على الأخوّة مع أهالي المخيم بعدما ولّى عهد لواء القدس والسعيد وغيره.
الوضع الإداري
أكد ناشطون وجود توجيهات عسكرية وسياسية صادرة للفصائل المسلحة مع تنسيق تقوده جهات فلسطينية في الشمال السوري، لإدارة أوضاع مخيم النيرب والتفاوض مع وجهاء المخيم لمنع الاشتباك وتنسيق جهود الإدارة، من جانبهم عقد وجهاء ومثقفي المخيم اجتماعاً بناء على دعوة عدد من الناشطين، ويهدف إلى تشكيل لجنة واختيار مختار لتسهيل العمل والتواصل مع المعارضة السورية.
موقف الأهالي
أعرب عدد من سكان مخيم النيرب عن ارتياحهم لهذه الخطوة، مشيرين إلى ما وصفوه بـ"الممارسات الشنيعة" التي ارتكبها لواء القدس خلال وجوده في المخيم، وعبّر الأهالي عن أملهم في أن يسود الأمن والاستقرار بعد رحيلهم، في المقابل، أبدى البعض تخوفهم من خشيتهم من أعمال انتقامية قد تستهدفهم نتيجة الأفعال التي ارتكبها عناصر اللواء بحق أبناء الشعب السوري.
الوضع المعيشي
يعاني مخيم النيرب من انقطاع للكهرباء والماء والخبز منذ سيطرة المعارضة، ويواجه الأهالي انقطاع العديد من المواد الخبز والمازوت لتشغيل مولدات الكهرباء، يضاف إليها إغلاق المحال التجارية خوفاً من الأوضاع الأمنية والإدارية الجديدة، مما زاد من معاناة الأهالي وتفضيلهم الجلوس في المنازل.
جهود الإغاثة
أعلنت قوات المعارضة السورية أنها ستبدأ توزيع مادة الخبز على معظم مناطق مدينة حلب، بما في ذلك مخيمي النيرب وحندرات، وذلك بإشراف هيئة فلسطين للإغاثة والتنمية، في خطوة تهدف إلى تخفيف معاناة السكان عقب أزمة الخبز الأخيرة، وبالفعل وزعة هيئة فلسطين للإغاثة والتنمية الخبز في مخيم النيرب على أن يتبعه توزيع الخبز في مخيم حندرات، كما تبرع أحد شباب المخيم بمادة المازوت لتشغيل الكهرباء وللتدفئة.
لمحة عن المخيم
في عام 2013 حاصرت المعارضة مخيم النيرب لسبعة شهور بسبب وجود عناصر مجموعات موالية للأمن السوري، شاركت في قمع المظاهرات والقتال إلى جانب الجيش السوري، ثم أعلن الجيش السوري بالتعاون مع لواء القدس السيطرة عليه.
عمل الأمن السوري على تحريض أهالي المخيم ضد المعارضة، وزاد الاحتقان بعد اتهام السلطات السورية للمعارضة بقتل 16 مجنداً من جيش التحرير الفلسطيني، مما أدى لانضمام العشرات من الشبان للجان وميليشيات موالية مع القوات السورية وأبرز تلك المجموعات لواء القدس وقاده الفلسطيني محمد السعيد.
لعب لواء القدس بقيادة محمد السعيد دوراً سيئاً خلال عمله، شملت اعتقالات وتجارة المخدرات والسلاح وابتزاز للأهالي وتسليم المعتقلين للأمن السوري والتورط بتجنيد أطفال للقتال، وغيرها، وانتهى دوره مع دخول قوات المعارضة للمخيم من جديد.
إحصائيات
خلال الحرب والحراك السلمي منذ عام 2011 قضى أكثر من 180 لاجئاً من أبناء مخيم النيرب، واعتقلت الأجهزة الأمنية السورية أكثر من 133 من أبناء المخيم ما يزال مصيرهم مجهولاً، بحسب إحصائيات مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية.
