map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4294

فلسطينيو سوريا في لبنان. معاناة تتجدد وسط أزمات إنسانية متفاقمة

تاريخ النشر : 04-12-2024
فلسطينيو سوريا في لبنان. معاناة تتجدد وسط أزمات إنسانية متفاقمة

مجموعة العمل| لبنان

مع تصاعد التوترات في لبنان إثر الحرب الأخيرة، وجد اللاجئون الفلسطينيون السوريون أنفسهم في مواجهة نزوح جديد، يضاف إلى سلسلة طويلة من المعاناة التي عاشوها منذ تهجيرهم الأول من سوريا. هذه المرة، اضطر مئات منهم لمغادرة منازلهم في الجنوب اللبناني، الضاحية الجنوبية لبيروت، والمخيمات المجاورة، لتتفاقم بذلك أعباؤهم الإنسانية والاجتماعية.

ورغم إعلان وقف إطلاق النار وما حمله من ارتياح نسبي للمواطنين اللبنانيين، إلا أن الفلسطينيين السوريين واجهوا واقعاً مختلفاً تماماً، يتمثل في تدهور أوضاعهم المعيشية والاقتصادية.

شهادات حية تكشف عمق الأزمة

رصدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا أوضاع اللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان منذ بداية الحرب وحتى سريان الهدنة، وعلى الرغم من عودة بعضهم إلى منازلهم، إلا أن الأوضاع على الأرض تعكس استمرار التحديات.

يقول أبو محمد، أحد العائدين: "أشعر بسعادة غامرة بالعودة إلى بيتي، ولكنني صدمت من حجم الدمار، كل شيء تدمر، ولا أعرف من أين أبدأ."

أما مريم، وهي أم لثلاثة أطفال، فتؤكد: "نحن بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية. لا نملك المال لإعادة تصليح منزلنا أو حتى شراء الطعام."

في حين يروي جمال قصته قائلاً: "عدت إلى بيتي لأجد صاحب المنزل قد غيّر القفل ورفض تجديد عقد الإيجار. أعطاني يوماً واحداً فقط لإخراج أغراضي والبحث عن مكان آخر."

وفي حالة مشابهة، واجهت أم أنس ارتفاعاً كبيراً في الإيجار، إذ يطالبها صاحب المنزل الآن بدفع 400 دولار شهرياً، ضعف ما كانت تدفعه سابقاً .

أزمات متعددة الأوجه

لم يقتصر النزوح على فقدان المنازل فقط؛ فقد أدى النزاع إلى خسارة الكثير من اللاجئين أعمالهم، ما دفعهم نحو الفقر المدقع، كما تأثر الأطفال بشكل خاص، إذ حُرم العديد منهم من حقهم في التعليم وتعرضوا لصدمات نفسية عميقة.

تؤكد الشهادات التي جمعتها مجموعة العمل انتشار حالات الاكتئاب والقلق بين الأطفال والنساء، في ظل غياب الدعم النفسي والإنساني الكافي.

الحاجة إلى تدخل عاجل

تُظهر هذه الشهادات واقعاً مأساوياً يستدعي تدخلًا إنسانياً عاجلاً من قبل الأونروا والمنظمات الدولية والمحلية، فالفلسطينيون السوريون في لبنان يواجهون أزمات إنسانية مركبة، تتطلب جهوداً مستمرة لتخفيف معاناتهم وتأمين احتياجاتهم الأساسية من مأوى، غذاء، ورعاية صحية.

المأساة المستمرة لهذه الفئة تسلط الضوء على الحاجة إلى حلول جذرية ومستدامة لإنهاء معاناتهم، ووضع حد لحالة التهجير والتهميش التي رافقتهم لعقود.

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/20881

مجموعة العمل| لبنان

مع تصاعد التوترات في لبنان إثر الحرب الأخيرة، وجد اللاجئون الفلسطينيون السوريون أنفسهم في مواجهة نزوح جديد، يضاف إلى سلسلة طويلة من المعاناة التي عاشوها منذ تهجيرهم الأول من سوريا. هذه المرة، اضطر مئات منهم لمغادرة منازلهم في الجنوب اللبناني، الضاحية الجنوبية لبيروت، والمخيمات المجاورة، لتتفاقم بذلك أعباؤهم الإنسانية والاجتماعية.

ورغم إعلان وقف إطلاق النار وما حمله من ارتياح نسبي للمواطنين اللبنانيين، إلا أن الفلسطينيين السوريين واجهوا واقعاً مختلفاً تماماً، يتمثل في تدهور أوضاعهم المعيشية والاقتصادية.

شهادات حية تكشف عمق الأزمة

رصدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا أوضاع اللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان منذ بداية الحرب وحتى سريان الهدنة، وعلى الرغم من عودة بعضهم إلى منازلهم، إلا أن الأوضاع على الأرض تعكس استمرار التحديات.

يقول أبو محمد، أحد العائدين: "أشعر بسعادة غامرة بالعودة إلى بيتي، ولكنني صدمت من حجم الدمار، كل شيء تدمر، ولا أعرف من أين أبدأ."

أما مريم، وهي أم لثلاثة أطفال، فتؤكد: "نحن بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية. لا نملك المال لإعادة تصليح منزلنا أو حتى شراء الطعام."

في حين يروي جمال قصته قائلاً: "عدت إلى بيتي لأجد صاحب المنزل قد غيّر القفل ورفض تجديد عقد الإيجار. أعطاني يوماً واحداً فقط لإخراج أغراضي والبحث عن مكان آخر."

وفي حالة مشابهة، واجهت أم أنس ارتفاعاً كبيراً في الإيجار، إذ يطالبها صاحب المنزل الآن بدفع 400 دولار شهرياً، ضعف ما كانت تدفعه سابقاً .

أزمات متعددة الأوجه

لم يقتصر النزوح على فقدان المنازل فقط؛ فقد أدى النزاع إلى خسارة الكثير من اللاجئين أعمالهم، ما دفعهم نحو الفقر المدقع، كما تأثر الأطفال بشكل خاص، إذ حُرم العديد منهم من حقهم في التعليم وتعرضوا لصدمات نفسية عميقة.

تؤكد الشهادات التي جمعتها مجموعة العمل انتشار حالات الاكتئاب والقلق بين الأطفال والنساء، في ظل غياب الدعم النفسي والإنساني الكافي.

الحاجة إلى تدخل عاجل

تُظهر هذه الشهادات واقعاً مأساوياً يستدعي تدخلًا إنسانياً عاجلاً من قبل الأونروا والمنظمات الدولية والمحلية، فالفلسطينيون السوريون في لبنان يواجهون أزمات إنسانية مركبة، تتطلب جهوداً مستمرة لتخفيف معاناتهم وتأمين احتياجاتهم الأساسية من مأوى، غذاء، ورعاية صحية.

المأساة المستمرة لهذه الفئة تسلط الضوء على الحاجة إلى حلول جذرية ومستدامة لإنهاء معاناتهم، ووضع حد لحالة التهجير والتهميش التي رافقتهم لعقود.

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/20881