map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4294

عائلات فلسطينية تؤكد وفاة أبنائها المختفين قسرياً في سجون النظام البائد

تاريخ النشر : 14-12-2024
عائلات فلسطينية تؤكد وفاة أبنائها المختفين قسرياً في سجون النظام البائد

سعيد سليمان |مجموعة العمل

بعد سنوات من الألم والبحث المستمر، أعلنت عشرات العائلات الفلسطينية وفاة أبنائها المختفين قسرياً خلال فترة حكم النظام السوري البائد.

 جاء ذلك بعد سيطرة قوات المعارضة السورية على مساحات واسعة من البلاد وسقوط النظام، حيث تم إطلاق سراح آلاف السجناء من مختلف السجون السورية.

ومع هذه التطورات، انخفضت آمال العديد من العائلات التي كانت تنتظر أن تلتقي بأبنائها الذين اعتُقلوا تعسفياً، وسلّط الضوء بشكل خاص على سجن صيدنايا، الذي يوصف بأنه "المسلخ البشري"، حيث كشفت شهادات المعتقلين السابقين أن معظم نزلاء هذا السجن قُتلوا تحت التعذيب، ولم يُعرف حتى الآن مكان دفن جثثهم.

شهادات مؤلمة لعائلات الضحايا

تحدثت أم ياسر، والدة أحد المختفين قسرياً، قائلة: "اعتقلوا ابني منذ أكثر من عشر سنوات. لم نعلم عنه شيئاً طوال هذه الفترة، كنت أتمسك بأي بصيص أمل، ولكن بعد ما سمعناه عن سجن صيدنايا، يبدو أن ابني قد قُتل هناك. هذا ليس عدلاً، نحن بحاجة لمعرفة الحقيقة ومكان دفن أحبابنا".

أما أبو علي، وهو والد معتقل آخر، فقال: "عندما رأيت صور القبور الجماعية التي ظهرت في تقارير حقوقية، شعرت أن أحدها قد يكون لابني. النظام السابق دمر حياتنا، وتركنا نعيش في كابوس دائم".

"المسلخ البشري". شهادة المعتقلين السابقين

سجن صيدنايا، الذي أطلقت عليه منظمة العفو الدولية لقب "المسلخ البشري"، كان مسرحاً لانتهاكات مروعة. تقول شهادة أحد الناجين من السجن: "كان التعذيب جزءاً يومياً من حياة المعتقل. كنا نسمع صرخات السجناء طوال الليل، ومعظمهم لم ينجُ. أولئك الذين يُقتلون يتم نقل جثثهم ليلاً، ولم نكن نعرف أبداً مكان دفنهم".

دعوات لتحقيق دولي

وسط هذه الفاجعة الإنسانية، تطالب عائلات الضحايا ومنظمات حقوق الإنسان بإجراء تحقيق دولي شفاف في مصير آلاف المختفين قسرياً. ويقول المحامي ناصر الكردي، المتخصص في قضايا حقوق الإنسان: "هناك حاجة ماسة لتوثيق هذه الجرائم وجلب المسؤولين عنها إلى العدالة. لا يمكن أن تمر هذه الانتهاكات دون عقاب".

تعيش هذه العائلات بين ألم الفقدان ورغبة عارمة في معرفة الحقيقة. بينما تستمر الدعوات لمزيد من البحث والكشف عن القبور الجماعية والمفقودين، يبقى سؤال العائلات دون إجابة: "أين جثث أحبابنا؟"

تُعد قضية المختفين قسرياً في سوريا واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، وهي بمثابة جرح مفتوح في جسد الشعب الفلسطيني والسوري الذي ما زال يبحث عن العدالة والحقيقة وسط ركام سنوات طويلة من القمع والمعاناة.

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/20924

سعيد سليمان |مجموعة العمل

بعد سنوات من الألم والبحث المستمر، أعلنت عشرات العائلات الفلسطينية وفاة أبنائها المختفين قسرياً خلال فترة حكم النظام السوري البائد.

 جاء ذلك بعد سيطرة قوات المعارضة السورية على مساحات واسعة من البلاد وسقوط النظام، حيث تم إطلاق سراح آلاف السجناء من مختلف السجون السورية.

ومع هذه التطورات، انخفضت آمال العديد من العائلات التي كانت تنتظر أن تلتقي بأبنائها الذين اعتُقلوا تعسفياً، وسلّط الضوء بشكل خاص على سجن صيدنايا، الذي يوصف بأنه "المسلخ البشري"، حيث كشفت شهادات المعتقلين السابقين أن معظم نزلاء هذا السجن قُتلوا تحت التعذيب، ولم يُعرف حتى الآن مكان دفن جثثهم.

شهادات مؤلمة لعائلات الضحايا

تحدثت أم ياسر، والدة أحد المختفين قسرياً، قائلة: "اعتقلوا ابني منذ أكثر من عشر سنوات. لم نعلم عنه شيئاً طوال هذه الفترة، كنت أتمسك بأي بصيص أمل، ولكن بعد ما سمعناه عن سجن صيدنايا، يبدو أن ابني قد قُتل هناك. هذا ليس عدلاً، نحن بحاجة لمعرفة الحقيقة ومكان دفن أحبابنا".

أما أبو علي، وهو والد معتقل آخر، فقال: "عندما رأيت صور القبور الجماعية التي ظهرت في تقارير حقوقية، شعرت أن أحدها قد يكون لابني. النظام السابق دمر حياتنا، وتركنا نعيش في كابوس دائم".

"المسلخ البشري". شهادة المعتقلين السابقين

سجن صيدنايا، الذي أطلقت عليه منظمة العفو الدولية لقب "المسلخ البشري"، كان مسرحاً لانتهاكات مروعة. تقول شهادة أحد الناجين من السجن: "كان التعذيب جزءاً يومياً من حياة المعتقل. كنا نسمع صرخات السجناء طوال الليل، ومعظمهم لم ينجُ. أولئك الذين يُقتلون يتم نقل جثثهم ليلاً، ولم نكن نعرف أبداً مكان دفنهم".

دعوات لتحقيق دولي

وسط هذه الفاجعة الإنسانية، تطالب عائلات الضحايا ومنظمات حقوق الإنسان بإجراء تحقيق دولي شفاف في مصير آلاف المختفين قسرياً. ويقول المحامي ناصر الكردي، المتخصص في قضايا حقوق الإنسان: "هناك حاجة ماسة لتوثيق هذه الجرائم وجلب المسؤولين عنها إلى العدالة. لا يمكن أن تمر هذه الانتهاكات دون عقاب".

تعيش هذه العائلات بين ألم الفقدان ورغبة عارمة في معرفة الحقيقة. بينما تستمر الدعوات لمزيد من البحث والكشف عن القبور الجماعية والمفقودين، يبقى سؤال العائلات دون إجابة: "أين جثث أحبابنا؟"

تُعد قضية المختفين قسرياً في سوريا واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، وهي بمثابة جرح مفتوح في جسد الشعب الفلسطيني والسوري الذي ما زال يبحث عن العدالة والحقيقة وسط ركام سنوات طويلة من القمع والمعاناة.

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/20924