map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4294

عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى سوريا. بين الأمل واليأس

تاريخ النشر : 28-12-2024
عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى سوريا. بين الأمل واليأس

سعيد سليمان| مجموعة العمل

تواجه العديد من العائلات الفلسطينية التي عادت إلى سوريا بعد سنوات من اللجوء تحديات كبيرة تهدد استقرار حياتها اليومية، وسط دمار واسع للبنية التحتية ونقص حاد في الخدمات الأساسية في المناطق التي عادوا إليها. وتشمل هذه التحديات توفير المأوى، وضمان حق الأطفال في التعليم، وتأمين فرص العمل.

وأفاد عدد من اللاجئين العائدين بأن أحد أبرز العقبات التي واجهوها تتمثل في صعوبة العثور على مأوى ملائم.

يقول "أبو خالد"، وهو أحد العائدين إلى مخيم اليرموك: "عدت إلى منزلي لأجده مدمراً بالكامل. حاولت ترميمه، لكنني لا أملك المال الكافي لإكمال الترميم، والآن أعيش مع عائلتي في منزل جزئي الترميم تنعدم فيه أدنى مقومات الحياة". بينما تضطر عائلات أخرى إلى الاعتماد على الأقارب، ما يفاقم الضغوط النفسية والمعيشية عليها.

إلى جانب أزمة السكن، تعاني المناطق التي عادوا إليها من نقص شديد في الخدمات الأساسية. تقول "أم رامي"، وهي أم لثلاثة أطفال: "نعيش دون كهرباء منتظمة، والمياه تصلنا بشكل محدود جداً. كما أن أقرب مركز صحي يبعد عن منزلنا أكثر من 5 كيلومترات، دون وجود مواصلات، ومعظم الأدوية غير متوفرة".

وتضيف: "الظروف الحالية تجعل الحياة صعبة للغاية، خصوصاً للأطفال وكبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة".

كما يواجه الأطفال العائدون صعوبات كبيرة في استكمال تعليمهم. مدارس عديدة دُمّرت خلال الحرب، والمدارس المتبقية تعمل فوق طاقتها الاستيعابية.

مع ندرة فرص العمل، تجد العديد من العائلات نفسها عاجزة عن تحقيق دخل يغطي احتياجاتها اليومية. تقول "أم أحمد"، وهي أرملة عادت مع أطفالها الأربعة مع اشتداد القصف الإسرائيلي على لبنان: "ابحث عن عمل منذ ثلاثة أشهر دون جدوى. لا توجد مصانع أو شركات يمكن أن توظفنا، ونعتمد حالياً على مساعدات بسيطة من الأقارب والأونروا".

ومع تزايد معاناة اللاجئين الفلسطينيين العائدين، طالبت العائلات وكالة الأونروا بتقديم دعم فوري ومستدام، معتبرة أنها الجهة المسؤولة قانونياً عن حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين.

كما دعا العديد من اللاجئين إلى تكثيف التنسيق بين المنظمات الإنسانية لتوفير الدعم العاجل وتحقيق ظروف عيش كريمة.

إلى ذلك أكد خبراء ومنظمات إنسانية على أهمية تسريع عمليات إعادة الإعمار في سوريا لتوفير بيئة مستقرة للعائدين. يقول أحد العاملين في منظمة إنسانية محلية: "بدون بنية تحتية وخدمات أساسية، ستكون عودة اللاجئين بلا جدوى. نحن بحاجة إلى استثمارات كبيرة في إعادة الإعمار وبرامج تنموية لدعم هؤلاء السكان".

في الوقت ذاته، طالب العائدون المجتمع الدولي بتقديم الدعم المالي واللوجستي لإعادة بناء سوريا، مع ضرورة توفير الحماية القانونية لهم لضمان عودتهم بشكل آمن وكريم.

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/20974

سعيد سليمان| مجموعة العمل

تواجه العديد من العائلات الفلسطينية التي عادت إلى سوريا بعد سنوات من اللجوء تحديات كبيرة تهدد استقرار حياتها اليومية، وسط دمار واسع للبنية التحتية ونقص حاد في الخدمات الأساسية في المناطق التي عادوا إليها. وتشمل هذه التحديات توفير المأوى، وضمان حق الأطفال في التعليم، وتأمين فرص العمل.

وأفاد عدد من اللاجئين العائدين بأن أحد أبرز العقبات التي واجهوها تتمثل في صعوبة العثور على مأوى ملائم.

يقول "أبو خالد"، وهو أحد العائدين إلى مخيم اليرموك: "عدت إلى منزلي لأجده مدمراً بالكامل. حاولت ترميمه، لكنني لا أملك المال الكافي لإكمال الترميم، والآن أعيش مع عائلتي في منزل جزئي الترميم تنعدم فيه أدنى مقومات الحياة". بينما تضطر عائلات أخرى إلى الاعتماد على الأقارب، ما يفاقم الضغوط النفسية والمعيشية عليها.

إلى جانب أزمة السكن، تعاني المناطق التي عادوا إليها من نقص شديد في الخدمات الأساسية. تقول "أم رامي"، وهي أم لثلاثة أطفال: "نعيش دون كهرباء منتظمة، والمياه تصلنا بشكل محدود جداً. كما أن أقرب مركز صحي يبعد عن منزلنا أكثر من 5 كيلومترات، دون وجود مواصلات، ومعظم الأدوية غير متوفرة".

وتضيف: "الظروف الحالية تجعل الحياة صعبة للغاية، خصوصاً للأطفال وكبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة".

كما يواجه الأطفال العائدون صعوبات كبيرة في استكمال تعليمهم. مدارس عديدة دُمّرت خلال الحرب، والمدارس المتبقية تعمل فوق طاقتها الاستيعابية.

مع ندرة فرص العمل، تجد العديد من العائلات نفسها عاجزة عن تحقيق دخل يغطي احتياجاتها اليومية. تقول "أم أحمد"، وهي أرملة عادت مع أطفالها الأربعة مع اشتداد القصف الإسرائيلي على لبنان: "ابحث عن عمل منذ ثلاثة أشهر دون جدوى. لا توجد مصانع أو شركات يمكن أن توظفنا، ونعتمد حالياً على مساعدات بسيطة من الأقارب والأونروا".

ومع تزايد معاناة اللاجئين الفلسطينيين العائدين، طالبت العائلات وكالة الأونروا بتقديم دعم فوري ومستدام، معتبرة أنها الجهة المسؤولة قانونياً عن حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين.

كما دعا العديد من اللاجئين إلى تكثيف التنسيق بين المنظمات الإنسانية لتوفير الدعم العاجل وتحقيق ظروف عيش كريمة.

إلى ذلك أكد خبراء ومنظمات إنسانية على أهمية تسريع عمليات إعادة الإعمار في سوريا لتوفير بيئة مستقرة للعائدين. يقول أحد العاملين في منظمة إنسانية محلية: "بدون بنية تحتية وخدمات أساسية، ستكون عودة اللاجئين بلا جدوى. نحن بحاجة إلى استثمارات كبيرة في إعادة الإعمار وبرامج تنموية لدعم هؤلاء السكان".

في الوقت ذاته، طالب العائدون المجتمع الدولي بتقديم الدعم المالي واللوجستي لإعادة بناء سوريا، مع ضرورة توفير الحماية القانونية لهم لضمان عودتهم بشكل آمن وكريم.

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/20974