مجموعة العمل | نضال خليل
كان هروب بشار الأسد بمثابة خلع أبواب الظلم والظلام، ليكشف عن أصوات طالما كانت مكبوتة، وأيدٍ امتدت نحو السماء غضباً واحتجاجاً.
المدينة لفظت الهارب كما يُلفظ الحذاء البالي، وبدأت السجون تنفتح عن قصصٍ تفوق الحصر، حكايات مليئة بالقهر والظلم والموت.
من بين هذه الحكايات، تبرز قصة معتقلين في حي "حوش سبيس" بمنطقة المزة في دمشق. هذا التجمع الصغير كان هدفاً للاعتقالات التعسفية التي شنتها قوات النظام الساقط، مما أدى إلى تهجير أكثر من نصف سكانه، إما هرباً من الموت أو تفادياً للاعتقال.
أحد المصادر، الذي تحفظ سابقاً على ذكر اسمه، عاد ليحدثنا عن تفاصيل جديدة. هذه المرة، كشف عن أسماء 16 معتقلاً فلسطينياً كانوا ضمن الضحايا، بينهم خمسة أشقاء من عائلة شواف (عماد، بسام، إياد، أحمد، وسليمان) الذين اعتقلوا عام 2013. بالإضافة إلى أربعة أشقاء من عائلة عموري (أيمن، يونس، بشار، وفادي)، إلى جانب رشاد أحمد العمري، عبد الرحمن أحمد العمري، مهند جميل خضر، معاذ رياض قاسم، وعمار مصطفى قاسم.
وفقاً للمصدر، اتهم المعتقلون جميعاً بتهمة واحدة وردت في تقرير فرع المخابرات الذي اعتقلهم، وهو فرع التحقيق العسكري (سرية المداهمة 215). التهمة الموجهة لهم كانت "خلايا نائمة تقاتل في مخيم اليرموك صباحاً وتعود إلى حوش سبيس مساءً"، وهي تهمة وُصفت بالمفبركة، إذ أن معظم المعتقلين لا تربطهم صلة بمخيم اليرموك. السبب الحقيقي وراء الاعتقال كان كونهم يحملون الجنسية الفلسطينية.
عملية التصفية تمت على مرحلتين، حسب التواريخ المكتوبة على جثثهم، حيث فارق البعض الحياة بعد ثلاثة أيام، والباقون بعد خمسة أيام، إثر تعذيب وحشي أدى إلى وفاتهم.
أكد المصدر أن الاعتقال جاء نتيجة وشاية من أحد سكان المنطقة، والذي لم يتم التعرف عليه حتى الآن، على الرغم من المحاولات المستمرة من عائلات الضحايا للوصول إلى وثائق أمنية قد تكشف الفاعل.
"مجموعة العمل" التقت بالأخ الوحيد الناجي، وهو شاهد على مأساة والدته الثكلى، التي رغم آلامها الكبيرة، تحمل أملاً لا ينقطع في عودة أبنائها الستة وأبناء أخيها الأربعة (عائلة عموري). تحدث قائلاً: "أمي تنتظرهم بفارغ الصبر، تحلم باليوم الذي ترقص فيه حافية القدمين في ساحة المخيم، فرحاً بعودتهم".
مجموعة العمل | نضال خليل
كان هروب بشار الأسد بمثابة خلع أبواب الظلم والظلام، ليكشف عن أصوات طالما كانت مكبوتة، وأيدٍ امتدت نحو السماء غضباً واحتجاجاً.
المدينة لفظت الهارب كما يُلفظ الحذاء البالي، وبدأت السجون تنفتح عن قصصٍ تفوق الحصر، حكايات مليئة بالقهر والظلم والموت.
من بين هذه الحكايات، تبرز قصة معتقلين في حي "حوش سبيس" بمنطقة المزة في دمشق. هذا التجمع الصغير كان هدفاً للاعتقالات التعسفية التي شنتها قوات النظام الساقط، مما أدى إلى تهجير أكثر من نصف سكانه، إما هرباً من الموت أو تفادياً للاعتقال.
أحد المصادر، الذي تحفظ سابقاً على ذكر اسمه، عاد ليحدثنا عن تفاصيل جديدة. هذه المرة، كشف عن أسماء 16 معتقلاً فلسطينياً كانوا ضمن الضحايا، بينهم خمسة أشقاء من عائلة شواف (عماد، بسام، إياد، أحمد، وسليمان) الذين اعتقلوا عام 2013. بالإضافة إلى أربعة أشقاء من عائلة عموري (أيمن، يونس، بشار، وفادي)، إلى جانب رشاد أحمد العمري، عبد الرحمن أحمد العمري، مهند جميل خضر، معاذ رياض قاسم، وعمار مصطفى قاسم.
وفقاً للمصدر، اتهم المعتقلون جميعاً بتهمة واحدة وردت في تقرير فرع المخابرات الذي اعتقلهم، وهو فرع التحقيق العسكري (سرية المداهمة 215). التهمة الموجهة لهم كانت "خلايا نائمة تقاتل في مخيم اليرموك صباحاً وتعود إلى حوش سبيس مساءً"، وهي تهمة وُصفت بالمفبركة، إذ أن معظم المعتقلين لا تربطهم صلة بمخيم اليرموك. السبب الحقيقي وراء الاعتقال كان كونهم يحملون الجنسية الفلسطينية.
عملية التصفية تمت على مرحلتين، حسب التواريخ المكتوبة على جثثهم، حيث فارق البعض الحياة بعد ثلاثة أيام، والباقون بعد خمسة أيام، إثر تعذيب وحشي أدى إلى وفاتهم.
أكد المصدر أن الاعتقال جاء نتيجة وشاية من أحد سكان المنطقة، والذي لم يتم التعرف عليه حتى الآن، على الرغم من المحاولات المستمرة من عائلات الضحايا للوصول إلى وثائق أمنية قد تكشف الفاعل.
"مجموعة العمل" التقت بالأخ الوحيد الناجي، وهو شاهد على مأساة والدته الثكلى، التي رغم آلامها الكبيرة، تحمل أملاً لا ينقطع في عودة أبنائها الستة وأبناء أخيها الأربعة (عائلة عموري). تحدث قائلاً: "أمي تنتظرهم بفارغ الصبر، تحلم باليوم الذي ترقص فيه حافية القدمين في ساحة المخيم، فرحاً بعودتهم".