map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4294

مجازر المكتبات الفلسطينية بفعل الحرب

تاريخ النشر : 06-01-2025
مجازر المكتبات الفلسطينية بفعل الحرب

فايز أبو عيد | مجموعة العمل

يعرف عن الشعب الفلسطيني شغفه بالثقافة، واهتمامه المتزايد بالآداب العربية والعالمية ومتابعته الحثيثة لكافة الأجناس الأدبية من شعر ورواية وقصة قصيرة ونقد.

هذا الشعب العظيم الذي قدم للعالم الكثير من الشعراء والروائيين والعلماء والكتاب المعروفين عالمياً كإدوارد سعيد ومحمود درويش، كما كانت القضية الفلسطينية ملهمة للكثير من الأدباء العالميين ممن تعاطفوا معه وكتبوا عن مأساته، نذكر منهم على سبيل المثال لا التحديد، جوزيه ساراماغو، باولو كويلو وغابرييل غارسيا ماركيز.

ومن الناحية الشعرية هل هناك أي فلسطيني لا يعرف كبار الشعراء الفلسطينيين من إبراهيم طوقان وفدوى طوقان وراشد الحسين وعبد الكريم الكرمي وعبد الرحيم محمود وسالم جبران وصولاً لجيل محمود درويش وسميح القاسم ومريد البرغوثي والمتوكل طه ومحمد القيسي وأحمد دحبور وغسان زقطان وعزالدين المناصرة وراسم المدهون وزكريا محمد ووليد الهليس وموسى حوامدة وخالد أبو خالد ومحمود مفلح.

أما روائيا وقصصياً، من غسان كنفاني وإميل حبيبي ويحيى يخلف وجبرا إبراهيم جبرا وربعي المدهون وإبراهيم نصر الله ورشاد أبو شاور وحسن حميد وأكرم مسلم وعلاء حليحل.

وبالكاد كان أي بيت لاجئ فلسطيني في المخيمات السورية لا يخلو من هذه الكتب الجميلة من شعر ورواية وقصة وفلسفة، وكانت المكتبة جزءً لا يتجزأ من كل بيت فلسطيني في مخيمات الشتات في سوريا. ولكن بسبب الحرب التي اندلعت فيها، فقد ضاع وحرق وعفش الكثير من المكتبات المنزلية في مخيمات اللجوء، كما تم حرق ونهب المكتبات العامة المعروفة.

أعتقد أن هناك العديد من المكتبات والمؤسسات الثقافية والتعليمية التي يعرفها الكبير والصغير ويزورها القاصي والداني من أبناء مخيم اليرموك، وهي مكتبة مركز مصادر التعلم لوكالة الأونروا في مُجمّع مدرسة (صرفند)، مركز مصادر التعلم الجديد في مجمع المدارس في شارع المدارس، معرض التوثيق الفلسطيني، مؤسسة فلسطين للثقافة، والمكتبات الشخصية تلك المكتبات الجميلة التي لم تكن تحتوي على المستلزمات والحاجات المدرسية والقرطاسية فقط، بل كانت تبيع الروايات العالمية والكتب الإسلامية ودواوين الشعراء والمصادر والمراجع التاريخية الثقافية التي تعتبر من عيون الأدب العربي ومن أهم مناهل للثقافة العربية.

كما لا أعتقد أن أي فلسطيني في سوريا لا يعرف محل صامد الذي كان يهتم بالتراث الفلسطيني ويقصدونه من كل مخيمات الشتات الفلسطينية ليشتروا منه الكنزات الجميلة المنقوشة باسم فلسطين ومجسمات الخريطة الفلسطينية البديعة ومجسمات حنظلة والساعات البديعة والكثير الكثير من تلك الأشياء التي كان كل الشعب الفلسطيني يهتم بها ليقتنيها ويعرضها في منزله.

ولكن وللأسف الشديد تم حرق ونهب هذه المحلات الثقافية اللطيفة، التي كانت مصدراً مهماً للثقافة والتراث الفلسطيني، فتلك المنابر الثقافية أضحت أثرا بعد عين بسبب الخراب والدمار الذي لحق بها. كما تم حرق الكثير من المكتبات المنزلية خلال الاقتحامات التي كانت تقوم بها القوات الأمنية التابعة للنظام البائد في بداية الحرب، ومن لم تحرق مكتبته فقد قام عناصر المعارضة السورية المسلحة بنهبها أو حرقها بحجة التدفئة، وقد ساهم أطراف الصراع في سوريا بهذه الكوارث بقصد منهم أو دون قصد لكن النتيجة كانت خسارة ثقافية كبيرة وفادحة على كل الصعد، ومن الصعب جدا تعويضها بسبب تدهور الحركة الثقافية في سوريا ككل وفقدان الكثير من الكتب المهمة وفي حال وجودها فثمنها مرتفع جدا مقارنة بالدخل الشهري الثابت.

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/21001

فايز أبو عيد | مجموعة العمل

يعرف عن الشعب الفلسطيني شغفه بالثقافة، واهتمامه المتزايد بالآداب العربية والعالمية ومتابعته الحثيثة لكافة الأجناس الأدبية من شعر ورواية وقصة قصيرة ونقد.

هذا الشعب العظيم الذي قدم للعالم الكثير من الشعراء والروائيين والعلماء والكتاب المعروفين عالمياً كإدوارد سعيد ومحمود درويش، كما كانت القضية الفلسطينية ملهمة للكثير من الأدباء العالميين ممن تعاطفوا معه وكتبوا عن مأساته، نذكر منهم على سبيل المثال لا التحديد، جوزيه ساراماغو، باولو كويلو وغابرييل غارسيا ماركيز.

ومن الناحية الشعرية هل هناك أي فلسطيني لا يعرف كبار الشعراء الفلسطينيين من إبراهيم طوقان وفدوى طوقان وراشد الحسين وعبد الكريم الكرمي وعبد الرحيم محمود وسالم جبران وصولاً لجيل محمود درويش وسميح القاسم ومريد البرغوثي والمتوكل طه ومحمد القيسي وأحمد دحبور وغسان زقطان وعزالدين المناصرة وراسم المدهون وزكريا محمد ووليد الهليس وموسى حوامدة وخالد أبو خالد ومحمود مفلح.

أما روائيا وقصصياً، من غسان كنفاني وإميل حبيبي ويحيى يخلف وجبرا إبراهيم جبرا وربعي المدهون وإبراهيم نصر الله ورشاد أبو شاور وحسن حميد وأكرم مسلم وعلاء حليحل.

وبالكاد كان أي بيت لاجئ فلسطيني في المخيمات السورية لا يخلو من هذه الكتب الجميلة من شعر ورواية وقصة وفلسفة، وكانت المكتبة جزءً لا يتجزأ من كل بيت فلسطيني في مخيمات الشتات في سوريا. ولكن بسبب الحرب التي اندلعت فيها، فقد ضاع وحرق وعفش الكثير من المكتبات المنزلية في مخيمات اللجوء، كما تم حرق ونهب المكتبات العامة المعروفة.

أعتقد أن هناك العديد من المكتبات والمؤسسات الثقافية والتعليمية التي يعرفها الكبير والصغير ويزورها القاصي والداني من أبناء مخيم اليرموك، وهي مكتبة مركز مصادر التعلم لوكالة الأونروا في مُجمّع مدرسة (صرفند)، مركز مصادر التعلم الجديد في مجمع المدارس في شارع المدارس، معرض التوثيق الفلسطيني، مؤسسة فلسطين للثقافة، والمكتبات الشخصية تلك المكتبات الجميلة التي لم تكن تحتوي على المستلزمات والحاجات المدرسية والقرطاسية فقط، بل كانت تبيع الروايات العالمية والكتب الإسلامية ودواوين الشعراء والمصادر والمراجع التاريخية الثقافية التي تعتبر من عيون الأدب العربي ومن أهم مناهل للثقافة العربية.

كما لا أعتقد أن أي فلسطيني في سوريا لا يعرف محل صامد الذي كان يهتم بالتراث الفلسطيني ويقصدونه من كل مخيمات الشتات الفلسطينية ليشتروا منه الكنزات الجميلة المنقوشة باسم فلسطين ومجسمات الخريطة الفلسطينية البديعة ومجسمات حنظلة والساعات البديعة والكثير الكثير من تلك الأشياء التي كان كل الشعب الفلسطيني يهتم بها ليقتنيها ويعرضها في منزله.

ولكن وللأسف الشديد تم حرق ونهب هذه المحلات الثقافية اللطيفة، التي كانت مصدراً مهماً للثقافة والتراث الفلسطيني، فتلك المنابر الثقافية أضحت أثرا بعد عين بسبب الخراب والدمار الذي لحق بها. كما تم حرق الكثير من المكتبات المنزلية خلال الاقتحامات التي كانت تقوم بها القوات الأمنية التابعة للنظام البائد في بداية الحرب، ومن لم تحرق مكتبته فقد قام عناصر المعارضة السورية المسلحة بنهبها أو حرقها بحجة التدفئة، وقد ساهم أطراف الصراع في سوريا بهذه الكوارث بقصد منهم أو دون قصد لكن النتيجة كانت خسارة ثقافية كبيرة وفادحة على كل الصعد، ومن الصعب جدا تعويضها بسبب تدهور الحركة الثقافية في سوريا ككل وفقدان الكثير من الكتب المهمة وفي حال وجودها فثمنها مرتفع جدا مقارنة بالدخل الشهري الثابت.

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/21001