مجموعة العمل | سورية
اعتقل النظام السوري البائد منذ اليوم الأول للثورة السورية حتى سقوطه المئات من النخب الفلسطينية في سورية، من ناشطين وإعلاميين وكتاب وصحفيين، وبعد رصد لمجموعة العمل تبين أنه لم يفرج النظام على أي منهم، وهم في عداد المفقودين والمختفين قسراً في سجونه، ومن بين الصحفيين "مهيب سلمان النواتي".
حياته
مهيب سلمان النواتي أبو المجد يبلغ من العمر 56 عاماً، صحفي وكاتب وعضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وله ديوانين للشعر وكتاب، تعود أصوله إلى مدينة غزة، مُنح حقّ اللجوء في النرويج عام 2007، وحصل على جنسيتها، والدته نايفة وقد ارتقت في شهر آذار/مارس 2023 بعدما أحرق جيش الاحتلال الإسرائيلي منزلها وهي بداخله، وهو أب لخمسة أبناء، وتعيش عائلته في أوروبا.
الاعتقال والتهمة
اعتقلته "إسرائيل" عدة مرات لمشاركاته في فعاليات الانتفاضة الشعبية عام 1987م، وبعد تولي السلطة الفلسطينية حكم غزة، أنشأ مركز أطلس للدراسات والتوثيق، ثم اعتقله النظام السوري منذ /كانون ثاني يناير 2011 لحظة وصوله مطار دمشق، ومنذ ذلك الحين لا يوجد معلومات عن مصيره.
وحول ظروف اعتقال تقول زوجته ابتسام "في الخامس من يناير/كانون الثاني 2011، تم إغلاق هاتف مهيب النواتي ولم يعد على اتصال به منذ ذلك الحين. الظروف التي أدت إلى اختفاء مهيب النواتي غير واضحة. فقد وصلت تقارير إلى أسرته وزملائه تفيد بأنه محتجز لدى الحكومة السورية. وأكدت وزارة الخارجية السورية لدبلوماسي نرويجي في عام 2013 أنه محتجز بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، وفقًا لإيفا ستابيل، من الاتحاد النرويجي للصحفيين، وتقارير إخبارية. وحتى الآن، لم تسمح الحكومة السورية لأحد بالتحدث مباشرة مع مهيب النواتي للتأكد من صحته وحالته ومكان وجوده، حسبما قالت زوجته للجنة حماية الصحفيين. وقالت ابتسام النواتي للجنة حماية الصحفيين إن اتهام التجسس لا أساس له من الصحة. وهي تعتقد أن زوجها اعتقل انتقاماً لكتاباته الناقدة
مناشدات بلا مجيب
قالت عائلته سابقاً، "برغم كُل المناشدات الإنسانية والوطنية والرسمية التي وُجهت للسلطات السورية وللرئيس المخلوع بشار الأسد إلا أن الأمن السوري لا يريد أن يُجيب عن التساؤلات المتعلقة بوضع مهيب النواتي، وحاولنا الاتصال بالصليب الأحمر الدولي، حيث أفاد أن سوريا تمنع وجود بعثة للصليب الأحمر على أراضيها وهذا ما جعلنا نتأكد أن هناك خطأ ما، لذلك تمنع السلطات السورية وجود الصليب الأحمر على أراضيها، وذلك لأن الصليب الأحمر يستطيع القيام بزيارة السجون وبالتالي يتم كشف الحقائق أمام الرأي العام بأن هناك مئات المُعتقلين في السجون السرية السورية .
تحرك نرويجي
قال وزير الخارجية النرويجي بورج بريندي "الجهود المبذولة لتوضيح ما قد يحدث مع مهيب النواتي لها أولوية عالية. أثارت وزارة الخارجية هذه القضية مراراً وتكراراً مع السلطات السورية. ومع ذلك لم نتعلم كيف اعتقل النواتي أو ما إذا كان قد تمت محاكمته. الاضطراب السياسي في سوريا منذ 2011 والحرب الأهلية المستمرة جعلت متابعة هذا الأمر معقداً منذ البداية. فقدان الوجود الدبلوماسي النرويجي الدائم في سوريا أعاق مراقبة الأمر على الفور. ومع ذلك، عقد الدبلوماسيون النرويجيون اجتماعات مع ممثلي السلطات السورية حول القضية التي تم فيها تسجيل كل من الأسئلة المحيطة بأمن النواتي ومكان وجوده. من خلال القنوات الرسمية وغير الرسمية، تبقى الخدمة الخارجية على اتصال منتظم مع الأشخاص والشبكات والمنظمات ذات الصلة التي قد تكون لديها معلومات عن القضية. "
أمل اللقاء
عاشت العائلة على أمل كبير طوال السنوات الماضية للقائه، لكن بعد سقوط النظام ودخول المعارضة للسجون والأفرع الأمنية فُقد أملهم، كما مئات الآلاف من المعتقلين في السجون السورية، تقول زوجته " نعيش منذ سنوات في عذاب أنا والأولاد لأننا لا نستطيع معرفة مكانه، ولم أترك صحفي سوري أو مسئول سوري، إلا وسألناه عن زوجي وبعضهم أكدوا لي أنه داخل السجن"، لقد شعر أطفاله الستة بغياب مهيب النواتي، وحتى وقت قريب لم تفقد ابنته ميسرة أملها في لم شملهم قريبًا.
مجموعة العمل | سورية
اعتقل النظام السوري البائد منذ اليوم الأول للثورة السورية حتى سقوطه المئات من النخب الفلسطينية في سورية، من ناشطين وإعلاميين وكتاب وصحفيين، وبعد رصد لمجموعة العمل تبين أنه لم يفرج النظام على أي منهم، وهم في عداد المفقودين والمختفين قسراً في سجونه، ومن بين الصحفيين "مهيب سلمان النواتي".
حياته
مهيب سلمان النواتي أبو المجد يبلغ من العمر 56 عاماً، صحفي وكاتب وعضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وله ديوانين للشعر وكتاب، تعود أصوله إلى مدينة غزة، مُنح حقّ اللجوء في النرويج عام 2007، وحصل على جنسيتها، والدته نايفة وقد ارتقت في شهر آذار/مارس 2023 بعدما أحرق جيش الاحتلال الإسرائيلي منزلها وهي بداخله، وهو أب لخمسة أبناء، وتعيش عائلته في أوروبا.
الاعتقال والتهمة
اعتقلته "إسرائيل" عدة مرات لمشاركاته في فعاليات الانتفاضة الشعبية عام 1987م، وبعد تولي السلطة الفلسطينية حكم غزة، أنشأ مركز أطلس للدراسات والتوثيق، ثم اعتقله النظام السوري منذ /كانون ثاني يناير 2011 لحظة وصوله مطار دمشق، ومنذ ذلك الحين لا يوجد معلومات عن مصيره.
وحول ظروف اعتقال تقول زوجته ابتسام "في الخامس من يناير/كانون الثاني 2011، تم إغلاق هاتف مهيب النواتي ولم يعد على اتصال به منذ ذلك الحين. الظروف التي أدت إلى اختفاء مهيب النواتي غير واضحة. فقد وصلت تقارير إلى أسرته وزملائه تفيد بأنه محتجز لدى الحكومة السورية. وأكدت وزارة الخارجية السورية لدبلوماسي نرويجي في عام 2013 أنه محتجز بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، وفقًا لإيفا ستابيل، من الاتحاد النرويجي للصحفيين، وتقارير إخبارية. وحتى الآن، لم تسمح الحكومة السورية لأحد بالتحدث مباشرة مع مهيب النواتي للتأكد من صحته وحالته ومكان وجوده، حسبما قالت زوجته للجنة حماية الصحفيين. وقالت ابتسام النواتي للجنة حماية الصحفيين إن اتهام التجسس لا أساس له من الصحة. وهي تعتقد أن زوجها اعتقل انتقاماً لكتاباته الناقدة
مناشدات بلا مجيب
قالت عائلته سابقاً، "برغم كُل المناشدات الإنسانية والوطنية والرسمية التي وُجهت للسلطات السورية وللرئيس المخلوع بشار الأسد إلا أن الأمن السوري لا يريد أن يُجيب عن التساؤلات المتعلقة بوضع مهيب النواتي، وحاولنا الاتصال بالصليب الأحمر الدولي، حيث أفاد أن سوريا تمنع وجود بعثة للصليب الأحمر على أراضيها وهذا ما جعلنا نتأكد أن هناك خطأ ما، لذلك تمنع السلطات السورية وجود الصليب الأحمر على أراضيها، وذلك لأن الصليب الأحمر يستطيع القيام بزيارة السجون وبالتالي يتم كشف الحقائق أمام الرأي العام بأن هناك مئات المُعتقلين في السجون السرية السورية .
تحرك نرويجي
قال وزير الخارجية النرويجي بورج بريندي "الجهود المبذولة لتوضيح ما قد يحدث مع مهيب النواتي لها أولوية عالية. أثارت وزارة الخارجية هذه القضية مراراً وتكراراً مع السلطات السورية. ومع ذلك لم نتعلم كيف اعتقل النواتي أو ما إذا كان قد تمت محاكمته. الاضطراب السياسي في سوريا منذ 2011 والحرب الأهلية المستمرة جعلت متابعة هذا الأمر معقداً منذ البداية. فقدان الوجود الدبلوماسي النرويجي الدائم في سوريا أعاق مراقبة الأمر على الفور. ومع ذلك، عقد الدبلوماسيون النرويجيون اجتماعات مع ممثلي السلطات السورية حول القضية التي تم فيها تسجيل كل من الأسئلة المحيطة بأمن النواتي ومكان وجوده. من خلال القنوات الرسمية وغير الرسمية، تبقى الخدمة الخارجية على اتصال منتظم مع الأشخاص والشبكات والمنظمات ذات الصلة التي قد تكون لديها معلومات عن القضية. "
أمل اللقاء
عاشت العائلة على أمل كبير طوال السنوات الماضية للقائه، لكن بعد سقوط النظام ودخول المعارضة للسجون والأفرع الأمنية فُقد أملهم، كما مئات الآلاف من المعتقلين في السجون السورية، تقول زوجته " نعيش منذ سنوات في عذاب أنا والأولاد لأننا لا نستطيع معرفة مكانه، ولم أترك صحفي سوري أو مسئول سوري، إلا وسألناه عن زوجي وبعضهم أكدوا لي أنه داخل السجن"، لقد شعر أطفاله الستة بغياب مهيب النواتي، وحتى وقت قريب لم تفقد ابنته ميسرة أملها في لم شملهم قريبًا.