مجموعة العمل| جنوب دمشق
أعرب أهالي مخيم اليرموك جنوب دمشق عن صدمتهم البالغة بعد اغتيال الشاب سامر المؤذن، الذي وُصف بأنه شاب مسالم وخَلوق، لم يتورط في أي أعمال قتالية أو تجاوزات خلال فترة الصراع في سوريا. وأشارت المصادر إلى أن سامر عاش لاجئاً في لبنان معظم سنوات الحرب، ليعود مؤخراً إلى منزله في المخيم، حيث استقر بعيداً عن النزاعات المسلحة.
الجريمة أثارت حزن الأهالي واستغرابهم، إذ وقع سامر ضحية عملية اغتيال يُعتقد أن أسبابها تعود لشقيقه ماهر المؤذن، الذي اشتهر بسمعته السيئة وارتكابه تجاوزات وجرائم ضد المدنيين في المخيم.
ماهر المؤذن. من متعاون مع النظام إلى أمير حرب
ماهر المؤذن، الاسم الذي أثار الرعب في أوساط سكان مخيم اليرموك، يُعد واحداً من أبرز الشخصيات المتورطة في الجرائم والانتهاكات ضد المدنيين. كان المؤذن في البداية عنصراً في "الجبهة الشعبية القيادة العامة"، لكنه سرعان ما كوّن مجموعة مسلحة خاصة به أطلق عليها اسم "سرايا المؤذن"، ليبدأ فصلًا داميًا من الجرائم ضد أهالي المخيم.
خلال حصار المخيم، تحالف المؤذن مع "شبيحة نسرين" في حي التضامن المجاور، حيث نصبوا حواجز أذلت المدنيين ومنعت دخول المواد الغذائية والطبية إلى المخيم. كان المؤذن يعتمد على شبكة واسعة من القناصين الذين استهدفوا المدنيين بشكل مباشر، إضافة إلى تطوير معامل لتصنيع قذائف الهاون التي استُخدمت بشكل عشوائي في قصف المخيم، ما أدى إلى مقتل العشرات من الأبرياء.
من حصار المخيم إلى النفوذ العسكري
برز المؤذن كشخصية محورية خلال الحصار، حيث قاد عمليات تبادل الجثث مع مقاتلي المعارضة. في إحدى الصفقات، زرع عبوة ناسفة في جثة، ما أسفر عن مقتل مدنيين أثناء مراسم دفنها. توسعت علاقاته مع النظام السوري، حيث انتقل من كونه عنصراً في الجبهة الشعبية (القيادة العامة) إلى قائد في "قوات الدفاع الوطني"، ومن ثم انضم إلى الفرقة الرابعة تحت قيادة ماهر الأسد.
نفوذه المتزايد مكّنه من التمرد على قيادات فلسطينية مثل أحمد جبريل ونجله خالد، الذين اشتبكوا معه بسبب استغلاله الوضع لتحقيق مكاسب شخصية.
اغتيال سامر. رسالة غامضة؟
اغتيال سامر المؤذن فتح باب التساؤلات حول دوافع الجريمة. بينما أشارت مصادر إلى خلافات عائلية بين سامر وماهر، سببها معارضة سامر لأخيه بعد انخراطه في القتال إلى جانب قوات النظام السوري البائد، ويرى بعض الأهالي أن اغتياله قد يكون رسالة موجهة إلى ماهر نفسه الذي توارى عن الأنظار منذ سقوط نظام بشار الاسد، حيث كان مكروهًا حتى بين حلفائه بسبب ممارساته العنيفة.
ختاماً، يمثل مقتل سامر المؤذن صفحة جديدة في تاريخ الصراعات داخل مخيم اليرموك، ويفتح الباب أمام سيناريوهات عديدة وتخوفات أبرزها قتل الأبرياء بدافع الثأر، لكنه في الوقت ذاته يعيد تسليط الضوء على الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها ماهر المؤذن، التي ما زالت تشكل جرحاً غائراً في ذاكرة المخيم وأهله
مجموعة العمل| جنوب دمشق
أعرب أهالي مخيم اليرموك جنوب دمشق عن صدمتهم البالغة بعد اغتيال الشاب سامر المؤذن، الذي وُصف بأنه شاب مسالم وخَلوق، لم يتورط في أي أعمال قتالية أو تجاوزات خلال فترة الصراع في سوريا. وأشارت المصادر إلى أن سامر عاش لاجئاً في لبنان معظم سنوات الحرب، ليعود مؤخراً إلى منزله في المخيم، حيث استقر بعيداً عن النزاعات المسلحة.
الجريمة أثارت حزن الأهالي واستغرابهم، إذ وقع سامر ضحية عملية اغتيال يُعتقد أن أسبابها تعود لشقيقه ماهر المؤذن، الذي اشتهر بسمعته السيئة وارتكابه تجاوزات وجرائم ضد المدنيين في المخيم.
ماهر المؤذن. من متعاون مع النظام إلى أمير حرب
ماهر المؤذن، الاسم الذي أثار الرعب في أوساط سكان مخيم اليرموك، يُعد واحداً من أبرز الشخصيات المتورطة في الجرائم والانتهاكات ضد المدنيين. كان المؤذن في البداية عنصراً في "الجبهة الشعبية القيادة العامة"، لكنه سرعان ما كوّن مجموعة مسلحة خاصة به أطلق عليها اسم "سرايا المؤذن"، ليبدأ فصلًا داميًا من الجرائم ضد أهالي المخيم.
خلال حصار المخيم، تحالف المؤذن مع "شبيحة نسرين" في حي التضامن المجاور، حيث نصبوا حواجز أذلت المدنيين ومنعت دخول المواد الغذائية والطبية إلى المخيم. كان المؤذن يعتمد على شبكة واسعة من القناصين الذين استهدفوا المدنيين بشكل مباشر، إضافة إلى تطوير معامل لتصنيع قذائف الهاون التي استُخدمت بشكل عشوائي في قصف المخيم، ما أدى إلى مقتل العشرات من الأبرياء.
من حصار المخيم إلى النفوذ العسكري
برز المؤذن كشخصية محورية خلال الحصار، حيث قاد عمليات تبادل الجثث مع مقاتلي المعارضة. في إحدى الصفقات، زرع عبوة ناسفة في جثة، ما أسفر عن مقتل مدنيين أثناء مراسم دفنها. توسعت علاقاته مع النظام السوري، حيث انتقل من كونه عنصراً في الجبهة الشعبية (القيادة العامة) إلى قائد في "قوات الدفاع الوطني"، ومن ثم انضم إلى الفرقة الرابعة تحت قيادة ماهر الأسد.
نفوذه المتزايد مكّنه من التمرد على قيادات فلسطينية مثل أحمد جبريل ونجله خالد، الذين اشتبكوا معه بسبب استغلاله الوضع لتحقيق مكاسب شخصية.
اغتيال سامر. رسالة غامضة؟
اغتيال سامر المؤذن فتح باب التساؤلات حول دوافع الجريمة. بينما أشارت مصادر إلى خلافات عائلية بين سامر وماهر، سببها معارضة سامر لأخيه بعد انخراطه في القتال إلى جانب قوات النظام السوري البائد، ويرى بعض الأهالي أن اغتياله قد يكون رسالة موجهة إلى ماهر نفسه الذي توارى عن الأنظار منذ سقوط نظام بشار الاسد، حيث كان مكروهًا حتى بين حلفائه بسبب ممارساته العنيفة.
ختاماً، يمثل مقتل سامر المؤذن صفحة جديدة في تاريخ الصراعات داخل مخيم اليرموك، ويفتح الباب أمام سيناريوهات عديدة وتخوفات أبرزها قتل الأبرياء بدافع الثأر، لكنه في الوقت ذاته يعيد تسليط الضوء على الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها ماهر المؤذن، التي ما زالت تشكل جرحاً غائراً في ذاكرة المخيم وأهله