أشرف سهلي
في مثل هذا اليوم في 2014 وهو عيد ميلاد سارة عودة 28/01 ، استشهد علاء الذي تحبه ... علاء جمعة فرحان (أبو سراج) الفلسطيني ابن بلد الشيخ قضاء حيفا وابن مخيم اليرموك وابن خالتي الصابرة غادة عبد الغني "خنساء اليرموك" التي قدمت فلذات كبدها الثلاثة شهداء للثورة ..
علاء وما أدراك ما علاء الشاب خفيف الظل، إنه ليس العاشق المحب فقط بل هو أبو سراج المقاتل المقدام البطل ...
استشهد علاء في حي القدم جنوب دمشق وهو يشارك مع كتيبته في معركة محاولة فك الحصار عن جنوب دمشق وقضى مقبلا غير مدبر ، في مثل هذا اليوم تماما قبل 10 سنوات ..
لم يفك الحصار يومها لكن حاولت هذه الثلة من الشبان الصادقين وبينهم علاء بكل ما أوتيت من صدق وقوة فعل شيء يوقف مجزرة الجوع التي يرتكبها نظام الأسد بحق مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود وعموم الجنوب الدمشقي..
كانت سارة تنتظر الدخول إلى المخيم في تلك الأثناء لتعيش مع حبيبها الذي تزوجها عبر سكايب قبيل عودتها من أوروبا بعد بدء فصل صعب من تاريخ مخيم اليرموك بحصار نظام الأسد له وانقطاع السبل بين من خرجوا في 16 و17 كانون أول / ديسمبر 2012 عقب مجزرة الميغ التي ارتكبتها طائرات الأسد وبين المحاصرين داخل اليرموك وجنوب دمشق.. زرغم الانتظار والأشواق فقد كان لنظام الأسد المجرم رأي آخر.. ارتقى علاء في يوم ميلاد سارة .. شيء خيالي بالفعل ..
مهلا مهلا سارة تتذكرونها .. عروس اليرموك التي أبت إلا أن تدخل للمخيم رغم استشهاد علاء وأصرت أن تعيش مع أهله الصابرين ووعدت نفسها أن تدفن إلى جانبه وهي التي كانت تقول ذلك لأهلها ...
هذا ما حدث بالفعل.. في 19 آذار 2015 بينما كانت سارة مع جدتي فاطمة رحمها الله تقفان في طابور المحاصرين في المخيم لتسلم طرود مساعدات غذائية في شارع فلسطين، باغتها قناص الأسد من جهة بلدية اليرموك برصاصة اخترقت جسدها النحيل فاستشهدت على ثرى اليرموك ..
لم تنته القصة .. دفنت سارة في قبر مجاور لقبر علاء في مقبرة المخيم القديمة مثلما وعدت نفسها تماما.. وأما نظام الأسد المجرم فأبى إلا أن يدمر المقبرة لاحقا بالبراميل المتفجرة عن بكرة أبيها حيث تضرر القبران ومعظم قبور الشهداء .. ورغم كل ذلك الموت لكن عصابة الهارب لم تستطع طمس الحقيقة أو قتل القصة وكل هذا الحب ..
في ذكرى استشهاد علاء الشاب الفلسطيني السوري ، المقاتل البطل الذي قدم حياته لهذه الثورة العظيمة، علاء الذي كان بنتظر الشهور الأخيرة لإنجاز دراسته الجامعية قبل أن يدمر نظام الأسد بيته بيت خالتي في شارع دعبول ويحطم كل ذكرياته بلمح البصر لم يجد مجالا إلا القتال لرد هذا الظلم والضرر الذي لحق به وبأهالي المخيم وأحياء جنوب دمشق.. وأما قصة الحب فعمرها عقد سنوات قبل استشهاده وعمرها أبدي بعد استشهادهما..
هذه ليست قصة حب من خيالات المخرجين.. هذا فيلم حقيقي حدث في مخيم اليرموك الفلسطيني السوري .. فيلم حقيقي مكتوب بدماء وقلوب تحب الحياة يلخص سوريا وثورتها وفلسطين وقضيتها ولاجئيها وكل سردية أهل البلاد تحكيها مشاعرهم ودماؤهم وتضحياتهم.. أخبروا كل العالم عن سارة وعلاء بدلا فقد انتصرت قصة الحب وانتصرت دماء الشهداء والثورة..
أخبروا هذا العالم أننا نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا .. ولن تموت قصتنا وسرديننا بموت الشهداء بل ستحيا إلى أبد الآبدين..
الرحمة لعلاء وسارة وليبارك الله بأسرتيهما وليبارك لهما بهذين الشهيدين فقد انتصرت دماؤهما ودماء كل الشهداء وتحررت سوريا من الطغمة المجرمة..
أشرف سهلي
في مثل هذا اليوم في 2014 وهو عيد ميلاد سارة عودة 28/01 ، استشهد علاء الذي تحبه ... علاء جمعة فرحان (أبو سراج) الفلسطيني ابن بلد الشيخ قضاء حيفا وابن مخيم اليرموك وابن خالتي الصابرة غادة عبد الغني "خنساء اليرموك" التي قدمت فلذات كبدها الثلاثة شهداء للثورة ..
علاء وما أدراك ما علاء الشاب خفيف الظل، إنه ليس العاشق المحب فقط بل هو أبو سراج المقاتل المقدام البطل ...
استشهد علاء في حي القدم جنوب دمشق وهو يشارك مع كتيبته في معركة محاولة فك الحصار عن جنوب دمشق وقضى مقبلا غير مدبر ، في مثل هذا اليوم تماما قبل 10 سنوات ..
لم يفك الحصار يومها لكن حاولت هذه الثلة من الشبان الصادقين وبينهم علاء بكل ما أوتيت من صدق وقوة فعل شيء يوقف مجزرة الجوع التي يرتكبها نظام الأسد بحق مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود وعموم الجنوب الدمشقي..
كانت سارة تنتظر الدخول إلى المخيم في تلك الأثناء لتعيش مع حبيبها الذي تزوجها عبر سكايب قبيل عودتها من أوروبا بعد بدء فصل صعب من تاريخ مخيم اليرموك بحصار نظام الأسد له وانقطاع السبل بين من خرجوا في 16 و17 كانون أول / ديسمبر 2012 عقب مجزرة الميغ التي ارتكبتها طائرات الأسد وبين المحاصرين داخل اليرموك وجنوب دمشق.. زرغم الانتظار والأشواق فقد كان لنظام الأسد المجرم رأي آخر.. ارتقى علاء في يوم ميلاد سارة .. شيء خيالي بالفعل ..
مهلا مهلا سارة تتذكرونها .. عروس اليرموك التي أبت إلا أن تدخل للمخيم رغم استشهاد علاء وأصرت أن تعيش مع أهله الصابرين ووعدت نفسها أن تدفن إلى جانبه وهي التي كانت تقول ذلك لأهلها ...
هذا ما حدث بالفعل.. في 19 آذار 2015 بينما كانت سارة مع جدتي فاطمة رحمها الله تقفان في طابور المحاصرين في المخيم لتسلم طرود مساعدات غذائية في شارع فلسطين، باغتها قناص الأسد من جهة بلدية اليرموك برصاصة اخترقت جسدها النحيل فاستشهدت على ثرى اليرموك ..
لم تنته القصة .. دفنت سارة في قبر مجاور لقبر علاء في مقبرة المخيم القديمة مثلما وعدت نفسها تماما.. وأما نظام الأسد المجرم فأبى إلا أن يدمر المقبرة لاحقا بالبراميل المتفجرة عن بكرة أبيها حيث تضرر القبران ومعظم قبور الشهداء .. ورغم كل ذلك الموت لكن عصابة الهارب لم تستطع طمس الحقيقة أو قتل القصة وكل هذا الحب ..
في ذكرى استشهاد علاء الشاب الفلسطيني السوري ، المقاتل البطل الذي قدم حياته لهذه الثورة العظيمة، علاء الذي كان بنتظر الشهور الأخيرة لإنجاز دراسته الجامعية قبل أن يدمر نظام الأسد بيته بيت خالتي في شارع دعبول ويحطم كل ذكرياته بلمح البصر لم يجد مجالا إلا القتال لرد هذا الظلم والضرر الذي لحق به وبأهالي المخيم وأحياء جنوب دمشق.. وأما قصة الحب فعمرها عقد سنوات قبل استشهاده وعمرها أبدي بعد استشهادهما..
هذه ليست قصة حب من خيالات المخرجين.. هذا فيلم حقيقي حدث في مخيم اليرموك الفلسطيني السوري .. فيلم حقيقي مكتوب بدماء وقلوب تحب الحياة يلخص سوريا وثورتها وفلسطين وقضيتها ولاجئيها وكل سردية أهل البلاد تحكيها مشاعرهم ودماؤهم وتضحياتهم.. أخبروا كل العالم عن سارة وعلاء بدلا فقد انتصرت قصة الحب وانتصرت دماء الشهداء والثورة..
أخبروا هذا العالم أننا نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا .. ولن تموت قصتنا وسرديننا بموت الشهداء بل ستحيا إلى أبد الآبدين..
الرحمة لعلاء وسارة وليبارك الله بأسرتيهما وليبارك لهما بهذين الشهيدين فقد انتصرت دماؤهما ودماء كل الشهداء وتحررت سوريا من الطغمة المجرمة..