سعيد سليمان| مجموعة العمل
في ظل التغيرات السياسية والاجتماعية التي شهدتها سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، برز دور الشباب الفلسطيني في مخيمات وتجمعات اللجوء كقوة فاعلة في إعادة إعمار المجتمع وإحياء الأمل عبر مبادرات متنوعة من حملات تنظيف الشوارع إلى طلاء الجدران ورسم اللوحات الفنية، حيث يسعى هؤلاء الشباب إلى تحسين واقع مخيماتهم المعيشي رغم التحديات الكبيرة التي تواجههم.
في مخيمات وتجمعات اللجوء في سورية، حيث الظروف المعيشية صعبة والبنية التحتية متدهورة، أطلق الشباب الفلسطيني سلسلة من المبادرات التطوعية التي تهدف إلى تحسين البيئة المحيطة بهم.
ومن أبرز هذه المبادرات حملات تنظيف الشوارع، حيث نظم الشباب حملات دورية لتنظيف الشوارع، والأزقة في المخيمات، وجمع النفايات والتشجير.
هذه الحملات لم تقتصر على النظافة فحسب، بل ساهمت في تعزيز الوعي البيئي بين السكان. بالإضافة إلى ذلك، تحولت الجدران العادية في المخيمات إلى لوحات فنية تعبر عن الهوية الفلسطينية وتاريخ النضال، بالإضافة إلى رسائل أمل وتضامن.
استخدم الشباب الألوان الزاهية لرسم لوحات تجسد الثقافة الفلسطينية وتاريخها، مما أضفى جمالية على الأماكن العامة، كما قام المتطوعون بطلاء الأرصفة وإعادة تأهيلها، مما ساهم في تحسين مظهر بعض المناطق في المخيمات، خاصة في الأماكن التي تعاني من الإهمال منذ سنوات.
رغم الإنجازات التي حققها الشباب الفلسطيني، إلا أنهم يواجهون العديد من التحديات التي تعيق استمرار مبادراتهم.
أولاً، يعاني الشباب من نقص التمويل اللازم لشراء المواد الأساسية مثل الطلاء وأدوات النظافة، مما يحد من قدرتهم على توسيع نطاق عملهم. ثانياً، رغم سقوط نظام الأسد، لا تزال بعض المناطق تشهد توترات أمنية، مما يعرض المتطوعين للخطر ويحد من حركتهم. ثالثاً، تفتقر العديد من المبادرات الشبابية إلى الدعم من المنظمات المحلية أو الدولية، "باستثناء دعم قدمته هيئة فلسطين التنموية في عدة مخيمات".
مما يجعل تلك المبادرات تعتمد بشكل كامل على الجهود الذاتية. كذلك، يعيش الكثير من الشباب في ظروف اقتصادية صعبة، مما يجعل من الصعب عليهم التفرغ الكامل للعمل التطوعي.
يقول علاء، أحد المتطوعين في مخيم خان دنون: "نحن نرسم على الجدران لنقول للعالم إننا ما زلنا هنا، ولن نسمح للظروف أن تقتل أحلامنا." ويضيف أحمد، أحد المنظمين لحملات التنظيف: "نحن نعمل بأقل الإمكانيات، ولكن إصرارنا على التغيير هو ما يدفعنا للأمام."
الشباب الفلسطيني في مخيمات سوريا يثبت أن الإبداع والإرادة قادران على تجاوز الصعوبات. رغم التحديات، فإن مبادراتهم تعكس روح المقاومة والأمل، وتقدم نموذجاً ملهماً للشباب في مناطق النزاع حول العالم، يحتاج هؤلاء الشباب إلى دعم أكبر من المجتمع الدولي والمؤسسات المحلية لتمكينهم من مواصلة مسيرتهم في بناء مستقبل أفضل.
سعيد سليمان| مجموعة العمل
في ظل التغيرات السياسية والاجتماعية التي شهدتها سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، برز دور الشباب الفلسطيني في مخيمات وتجمعات اللجوء كقوة فاعلة في إعادة إعمار المجتمع وإحياء الأمل عبر مبادرات متنوعة من حملات تنظيف الشوارع إلى طلاء الجدران ورسم اللوحات الفنية، حيث يسعى هؤلاء الشباب إلى تحسين واقع مخيماتهم المعيشي رغم التحديات الكبيرة التي تواجههم.
في مخيمات وتجمعات اللجوء في سورية، حيث الظروف المعيشية صعبة والبنية التحتية متدهورة، أطلق الشباب الفلسطيني سلسلة من المبادرات التطوعية التي تهدف إلى تحسين البيئة المحيطة بهم.
ومن أبرز هذه المبادرات حملات تنظيف الشوارع، حيث نظم الشباب حملات دورية لتنظيف الشوارع، والأزقة في المخيمات، وجمع النفايات والتشجير.
هذه الحملات لم تقتصر على النظافة فحسب، بل ساهمت في تعزيز الوعي البيئي بين السكان. بالإضافة إلى ذلك، تحولت الجدران العادية في المخيمات إلى لوحات فنية تعبر عن الهوية الفلسطينية وتاريخ النضال، بالإضافة إلى رسائل أمل وتضامن.
استخدم الشباب الألوان الزاهية لرسم لوحات تجسد الثقافة الفلسطينية وتاريخها، مما أضفى جمالية على الأماكن العامة، كما قام المتطوعون بطلاء الأرصفة وإعادة تأهيلها، مما ساهم في تحسين مظهر بعض المناطق في المخيمات، خاصة في الأماكن التي تعاني من الإهمال منذ سنوات.
رغم الإنجازات التي حققها الشباب الفلسطيني، إلا أنهم يواجهون العديد من التحديات التي تعيق استمرار مبادراتهم.
أولاً، يعاني الشباب من نقص التمويل اللازم لشراء المواد الأساسية مثل الطلاء وأدوات النظافة، مما يحد من قدرتهم على توسيع نطاق عملهم. ثانياً، رغم سقوط نظام الأسد، لا تزال بعض المناطق تشهد توترات أمنية، مما يعرض المتطوعين للخطر ويحد من حركتهم. ثالثاً، تفتقر العديد من المبادرات الشبابية إلى الدعم من المنظمات المحلية أو الدولية، "باستثناء دعم قدمته هيئة فلسطين التنموية في عدة مخيمات".
مما يجعل تلك المبادرات تعتمد بشكل كامل على الجهود الذاتية. كذلك، يعيش الكثير من الشباب في ظروف اقتصادية صعبة، مما يجعل من الصعب عليهم التفرغ الكامل للعمل التطوعي.
يقول علاء، أحد المتطوعين في مخيم خان دنون: "نحن نرسم على الجدران لنقول للعالم إننا ما زلنا هنا، ولن نسمح للظروف أن تقتل أحلامنا." ويضيف أحمد، أحد المنظمين لحملات التنظيف: "نحن نعمل بأقل الإمكانيات، ولكن إصرارنا على التغيير هو ما يدفعنا للأمام."
الشباب الفلسطيني في مخيمات سوريا يثبت أن الإبداع والإرادة قادران على تجاوز الصعوبات. رغم التحديات، فإن مبادراتهم تعكس روح المقاومة والأمل، وتقدم نموذجاً ملهماً للشباب في مناطق النزاع حول العالم، يحتاج هؤلاء الشباب إلى دعم أكبر من المجتمع الدولي والمؤسسات المحلية لتمكينهم من مواصلة مسيرتهم في بناء مستقبل أفضل.