مجموعة العمل | سورية
تعيش آلاف العائلات الفلسطينية والسورية واقعاً مأساوياً مليئاً بالألم والمعاناة بسبب فقدان أبنائها في السجون السورية، ففي ظروف غامضة، اختفى الآلاف من الشباب والأطفال والنساء وكبار السن، وما زال مصيرهم مجهولاً حتى اليوم.
تواجه عائلات المفقودين معاناة لا تنتهي، حيث قضت سنوات طويلة في حالة من القلق المستمر والخوف الدائم على مصير أحبائها الذين اختفوا خلف القضبان دون أي معلومات عن وضعهم أو معرفة مصيرهم، ومع سقوط النظام السوري وفتح بعض السجون، خرج بضع مئات فقط، بينما بقي الآلاف في عداد المفقودين والمختفين قسراً، مما ضاعف من آلام ذويهم.
تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أغلبية المعتقلين هم من الرجال، الذين تركوا وراءهم نساء وأسر تعاني ظروفاً قاسية ومعقدة، فهؤلاء النساء يتحملن أعباء الحياة بمفردهن، ويبحثن بلا كلل عن أبنائهن، أو أزواجهن، أو إخوانهن، أو آبائهن، في رحلات شاقة ومليئة بالمخاطر.
وتتجلى المعاناة في جوانب متعددة، إذ إن غياب المعيل أدى إلى تفكك الأسر وتشتتها، فاعتقال رب الأسرة أو الشخص المسؤول عن الإنفاق أوقع العديد من العائلات في أوضاع اقتصادية صعبة للغاية، واضطرتهم للعيش في عوز كبير وفقر مدقع، كما تعرضت بعض العائلات للاستغلال والابتزاز من قبل أشخاص مقربين أو مسؤولين سابقين في النظام.
وتحت وطأة هذا الواقع المرير، تواجه عائلات المعتقلين تحديات يومية جسيمة تتطلب دعماً كبيراً للتغلب عليها، والتخفيف من معاناتها وإعادة بناء حياتها بشكل كريم.
قصص مؤلمة
تزخر قصص المفقودين في سوريا بالآلام والمآسي، حيث تحمل كل عائلة بين طياتها رواية مؤلمة عن فقدان عزيز عليها، هناك من فقد ابنه أو ابنته في ظروف غامضة، ومنهم من فقد شريك حياته، وآخرون فقدوا جميع أفراد أسرتهم دفعة واحدة، كل قصة تروى تحمل في طياتها وجعاً عميقاً وندوباً لا تُمحى.
رسالة إلى العالم
ترفع عائلات المفقودين صوتهم عالياً برسالة ملحة إلى العالم، تدعو فيها إلى عدم نسيان قضيتهم والعمل على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والاقتصادي والقانوني اللازم للتخفيف من معاناتهم، كما تدعو المجتمع الدولي إلى الوقوف بجانبهم، ومساعدتهم في كشف مصير أحبائهم، وتوفير كافة أشكال الدعم التي يحتاجونها لمواجهة التحديات اليومية التي يعيشونها.
إحصائيات
تشير التقارير الصادرة عن المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية إلى أن عدد المفقودين في سوريا يتجاوز 100 ألف شخص، أما بالنسبة للمفقودين الفلسطينيين في السجون السورية، فتقدر أعدادهم بأكثر من 3000 معتقل، وفق إحصائيات مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، ومن بين هؤلاء المعتقلين، نساء، وكبار سن، وأكثر من 50 طفلاً فلسطينياً، ما يزيد من تعقيد هذه المأساة الإنسانية.
مجموعة العمل | سورية
تعيش آلاف العائلات الفلسطينية والسورية واقعاً مأساوياً مليئاً بالألم والمعاناة بسبب فقدان أبنائها في السجون السورية، ففي ظروف غامضة، اختفى الآلاف من الشباب والأطفال والنساء وكبار السن، وما زال مصيرهم مجهولاً حتى اليوم.
تواجه عائلات المفقودين معاناة لا تنتهي، حيث قضت سنوات طويلة في حالة من القلق المستمر والخوف الدائم على مصير أحبائها الذين اختفوا خلف القضبان دون أي معلومات عن وضعهم أو معرفة مصيرهم، ومع سقوط النظام السوري وفتح بعض السجون، خرج بضع مئات فقط، بينما بقي الآلاف في عداد المفقودين والمختفين قسراً، مما ضاعف من آلام ذويهم.
تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أغلبية المعتقلين هم من الرجال، الذين تركوا وراءهم نساء وأسر تعاني ظروفاً قاسية ومعقدة، فهؤلاء النساء يتحملن أعباء الحياة بمفردهن، ويبحثن بلا كلل عن أبنائهن، أو أزواجهن، أو إخوانهن، أو آبائهن، في رحلات شاقة ومليئة بالمخاطر.
وتتجلى المعاناة في جوانب متعددة، إذ إن غياب المعيل أدى إلى تفكك الأسر وتشتتها، فاعتقال رب الأسرة أو الشخص المسؤول عن الإنفاق أوقع العديد من العائلات في أوضاع اقتصادية صعبة للغاية، واضطرتهم للعيش في عوز كبير وفقر مدقع، كما تعرضت بعض العائلات للاستغلال والابتزاز من قبل أشخاص مقربين أو مسؤولين سابقين في النظام.
وتحت وطأة هذا الواقع المرير، تواجه عائلات المعتقلين تحديات يومية جسيمة تتطلب دعماً كبيراً للتغلب عليها، والتخفيف من معاناتها وإعادة بناء حياتها بشكل كريم.
قصص مؤلمة
تزخر قصص المفقودين في سوريا بالآلام والمآسي، حيث تحمل كل عائلة بين طياتها رواية مؤلمة عن فقدان عزيز عليها، هناك من فقد ابنه أو ابنته في ظروف غامضة، ومنهم من فقد شريك حياته، وآخرون فقدوا جميع أفراد أسرتهم دفعة واحدة، كل قصة تروى تحمل في طياتها وجعاً عميقاً وندوباً لا تُمحى.
رسالة إلى العالم
ترفع عائلات المفقودين صوتهم عالياً برسالة ملحة إلى العالم، تدعو فيها إلى عدم نسيان قضيتهم والعمل على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والاقتصادي والقانوني اللازم للتخفيف من معاناتهم، كما تدعو المجتمع الدولي إلى الوقوف بجانبهم، ومساعدتهم في كشف مصير أحبائهم، وتوفير كافة أشكال الدعم التي يحتاجونها لمواجهة التحديات اليومية التي يعيشونها.
إحصائيات
تشير التقارير الصادرة عن المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية إلى أن عدد المفقودين في سوريا يتجاوز 100 ألف شخص، أما بالنسبة للمفقودين الفلسطينيين في السجون السورية، فتقدر أعدادهم بأكثر من 3000 معتقل، وفق إحصائيات مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، ومن بين هؤلاء المعتقلين، نساء، وكبار سن، وأكثر من 50 طفلاً فلسطينياً، ما يزيد من تعقيد هذه المأساة الإنسانية.