map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4294

الدور الفلسطيني في الثورة السورية: تضحيات وأرقام تروي القصة

تاريخ النشر : 07-02-2025
الدور الفلسطيني في الثورة السورية: تضحيات وأرقام تروي القصة

مجموعة العمل | نضال خليل

شكلت الثورة السورية التي اندلعت عام 2011 نقطة تحول حاسمة في تاريخ سوريا والمنطقة، حيث شارك فيها الفلسطينيون الذين يعيشون فيها منذ عقود كجزء لا يتجزأ من النسيج الوطني، وعلى الرغم من حالة التهميش والإقصاء الذي عانوا منه إلا أنه كان لهم دوراً بارزاً في هذه الثورة، سواء على المستوى الميداني أو السياسي أو الإنساني.

بحسب إحصائيات وكالة الأونروا، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا قبل اندلاع الثورة، حوالي 560,000 فلسطيني معظمهم يعيشون في مخيمات وتجمعات على امتداد الرقعة الجغرافية في سورية.

وعلى الرغم من إقامتهم الطويلة في البلاد ومساهمتهم في بنائها وتمتعهم ببعض الحقوق مثل التعليم والعمل، فقد عانى الفلسطينيون في سورية لعقود من التهميش والإقصاء بمختلف جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والقانونية، حيث كانوا محرومين من حقوق أساسية مثل حق التصويت والتملك العقاري.

مشاركة الفلسطينيين في الثورة.. أرقام وتضحيات

انخرط الفلسطينيون في المظاهرات السلمية منذ الأيام الأولى للثورة، حيث خرجوا في مخيمات مثل اليرموك ودرعا للمطالبة بالإصلاح والتغيير، ومع تصاعد العنف وتحول الثورة إلى صراع مسلح، انضم مئات الشباب الفلسطينيين إلى صفوف الجيش الحر والفصائل المعارضة للدفاع عن أنفسهم وعن الشعب السوري، حيث استشهد المئات منهم وجُرح الآلاف واعتقل العديد منهم في سجون النظام السوري.

ووفق احصائيات مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية فقد قضى أكثر من 4 آلاف فلسطيني منذ بداية الثورة السورية عام 2011، كما وثقت بيانات وأسماء (3085) معتقلاً فلسطينياً في السجون السورية، و (643) فلسطينياً قضوا تحت التعذيب بينهم 37 امرأة.

كما تضررت المخيمات الفلسطينية في سورية بشكل كبير وخاصة مخيم اليرموك الذي شهد حصاراً طويلاً وقصفاً عنيفاً من قبل قوات النظام.

أمثلة بارزة للتضحيات الفلسطينية

        وسام الغول: أول شهيد فلسطيني في الثورة، استشهد في درعا عام 2011.

        العقيد خالد الحسن: ضابط في جيش التحرير الفلسطيني انشق عن النظام وانضم إلى الجيش الحر، واستشهد في مخيم اليرموك عام 2015.

        أبو عبيدة علي الخطيب: قائد لواء "أحباب الله" التابع للجيش الحر، وكان أحد أبرز القادة الفلسطينيين في الميدان.

        جهاد دياب ومحمد فريج: ناشطان فلسطينيان شاركا في التنظيم المدني والإغاثي خلال الثورة.

مآسي المخيمات الفلسطينية: أرقام مرعبة

مخيم اليرموك: "عاصمة الشتات الفلسطيني" كان يقطنه حوالي 160,000 فلسطيني قبل اندلاع الثورة السورية، حيث تعرض لحصار دام لأكثر من 3 سنوات (2012-2015)، مما أدى إلى وفاة العشرات بسبب الجوع والمرض، كما دُمِّرت أكثر من 80% من البنية التحتية للمخيم نتيجة القصف المتكرر.

مخيم حندرات: تعرض لدمار كبير، حيث نزح أكثر من 90% من سكانه.

مخيم درعا: شهد نشاطًا سياسيًا وإنسانيًا كبيرًا، لكنه تعرض أيضًا لضغوط أمنية كبيرة.

الدور المستقبلي للفلسطينيين في سوريا

بناء على المعطيات الآنفة الذكر، ومن باب الإنصاف والأمانة التاريخية لا بد من توثيق الإسهامات المتنوعة التي قدمها الفلسطينيون في مختلف جوانب الثورة، سواء كانت ميدانية أو سياسية أو إنسانية، حيث كان لعدد كبير منهم دوراً هاماً في الثورة السورية، وقدموا تضحيات كبيرة من أجل تحقيق الحرية والعدالة.

ومع سقوط نظام الأسد، يتوقع أن يكون للفلسطينيين دور هام في إعادة بناء سوريا، مستندين إلى خبراتهم ومهاراتهم في مختلف المجالات مثل التعليم، والصحة، والهندسة، والاقتصاد.

كما سيكون للفلسطينيين بفضل تنوعهم الثقافي والاجتماعي، دور هام في عملية المصالحة الوطنية حيث يمكنهم أن يكونوا جسراً للتواصل بين مختلف مكونات الشعب السوري.

قد لقدم الفلسطينيون في سوريا تضحيات جسام من أجل الحرية والعدالة، لكنهم ما زالوا يواجهون تحديات كبيرة، لذلك يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار في عملية إعادة بناء سوريا الحديثة أن تشمل الفلسطينيين كجزء لا يتجزأ من المجتمع السوري، مع ضمان حقوقهم السياسية والاجتماعية.

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/21120

مجموعة العمل | نضال خليل

شكلت الثورة السورية التي اندلعت عام 2011 نقطة تحول حاسمة في تاريخ سوريا والمنطقة، حيث شارك فيها الفلسطينيون الذين يعيشون فيها منذ عقود كجزء لا يتجزأ من النسيج الوطني، وعلى الرغم من حالة التهميش والإقصاء الذي عانوا منه إلا أنه كان لهم دوراً بارزاً في هذه الثورة، سواء على المستوى الميداني أو السياسي أو الإنساني.

بحسب إحصائيات وكالة الأونروا، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا قبل اندلاع الثورة، حوالي 560,000 فلسطيني معظمهم يعيشون في مخيمات وتجمعات على امتداد الرقعة الجغرافية في سورية.

وعلى الرغم من إقامتهم الطويلة في البلاد ومساهمتهم في بنائها وتمتعهم ببعض الحقوق مثل التعليم والعمل، فقد عانى الفلسطينيون في سورية لعقود من التهميش والإقصاء بمختلف جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والقانونية، حيث كانوا محرومين من حقوق أساسية مثل حق التصويت والتملك العقاري.

مشاركة الفلسطينيين في الثورة.. أرقام وتضحيات

انخرط الفلسطينيون في المظاهرات السلمية منذ الأيام الأولى للثورة، حيث خرجوا في مخيمات مثل اليرموك ودرعا للمطالبة بالإصلاح والتغيير، ومع تصاعد العنف وتحول الثورة إلى صراع مسلح، انضم مئات الشباب الفلسطينيين إلى صفوف الجيش الحر والفصائل المعارضة للدفاع عن أنفسهم وعن الشعب السوري، حيث استشهد المئات منهم وجُرح الآلاف واعتقل العديد منهم في سجون النظام السوري.

ووفق احصائيات مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية فقد قضى أكثر من 4 آلاف فلسطيني منذ بداية الثورة السورية عام 2011، كما وثقت بيانات وأسماء (3085) معتقلاً فلسطينياً في السجون السورية، و (643) فلسطينياً قضوا تحت التعذيب بينهم 37 امرأة.

كما تضررت المخيمات الفلسطينية في سورية بشكل كبير وخاصة مخيم اليرموك الذي شهد حصاراً طويلاً وقصفاً عنيفاً من قبل قوات النظام.

أمثلة بارزة للتضحيات الفلسطينية

        وسام الغول: أول شهيد فلسطيني في الثورة، استشهد في درعا عام 2011.

        العقيد خالد الحسن: ضابط في جيش التحرير الفلسطيني انشق عن النظام وانضم إلى الجيش الحر، واستشهد في مخيم اليرموك عام 2015.

        أبو عبيدة علي الخطيب: قائد لواء "أحباب الله" التابع للجيش الحر، وكان أحد أبرز القادة الفلسطينيين في الميدان.

        جهاد دياب ومحمد فريج: ناشطان فلسطينيان شاركا في التنظيم المدني والإغاثي خلال الثورة.

مآسي المخيمات الفلسطينية: أرقام مرعبة

مخيم اليرموك: "عاصمة الشتات الفلسطيني" كان يقطنه حوالي 160,000 فلسطيني قبل اندلاع الثورة السورية، حيث تعرض لحصار دام لأكثر من 3 سنوات (2012-2015)، مما أدى إلى وفاة العشرات بسبب الجوع والمرض، كما دُمِّرت أكثر من 80% من البنية التحتية للمخيم نتيجة القصف المتكرر.

مخيم حندرات: تعرض لدمار كبير، حيث نزح أكثر من 90% من سكانه.

مخيم درعا: شهد نشاطًا سياسيًا وإنسانيًا كبيرًا، لكنه تعرض أيضًا لضغوط أمنية كبيرة.

الدور المستقبلي للفلسطينيين في سوريا

بناء على المعطيات الآنفة الذكر، ومن باب الإنصاف والأمانة التاريخية لا بد من توثيق الإسهامات المتنوعة التي قدمها الفلسطينيون في مختلف جوانب الثورة، سواء كانت ميدانية أو سياسية أو إنسانية، حيث كان لعدد كبير منهم دوراً هاماً في الثورة السورية، وقدموا تضحيات كبيرة من أجل تحقيق الحرية والعدالة.

ومع سقوط نظام الأسد، يتوقع أن يكون للفلسطينيين دور هام في إعادة بناء سوريا، مستندين إلى خبراتهم ومهاراتهم في مختلف المجالات مثل التعليم، والصحة، والهندسة، والاقتصاد.

كما سيكون للفلسطينيين بفضل تنوعهم الثقافي والاجتماعي، دور هام في عملية المصالحة الوطنية حيث يمكنهم أن يكونوا جسراً للتواصل بين مختلف مكونات الشعب السوري.

قد لقدم الفلسطينيون في سوريا تضحيات جسام من أجل الحرية والعدالة، لكنهم ما زالوا يواجهون تحديات كبيرة، لذلك يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار في عملية إعادة بناء سوريا الحديثة أن تشمل الفلسطينيين كجزء لا يتجزأ من المجتمع السوري، مع ضمان حقوقهم السياسية والاجتماعية.

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/21120