map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4294

ما دور الفصائل الفلسطينية في مساندة النظام البائد

تاريخ النشر : 11-02-2025
ما دور الفصائل الفلسطينية في مساندة النظام البائد

إبراهيم محمد

طالب عشرات الناشطون الفلسطينيين والسوريين منذ سقوط النظام بمحاسبة المتورطين بجرائم خلال السنوات الماضية وشملت المطالبة محاسبة ضباط في جيش التحرير الفلسطيني ولواء القدس والقيادة العامة وغيرها، وتمكنت من متابعة عدد من الفيديوهات التي تعيد كشف تورط تلك الميليشيات بجرائم.

ومما لا خلاف فيه بأن هذه الدعوات محقة وعادلة للاقتصاص ممن ساهموا في تعذيب وحصار الفلسطينيين والسوريين على حد سواء، ولكن لاحظت وجود مبالغة كبيرة حول دور تلك الفصائل وتضخيم دورها وأهميته، إما بسبب نقص المعلومات وعدم الاطلاع على المصادر الموثوقة أو لزيادة المتابعين والتفاعلات أو لأسباب أخرى نعتذر عن ذكرها.

و المتابع لتلك الأخبار والمنشورات يخيل له وكأن أبناء الشعب الفلسطيني كانوا بشكل عام منخرطين في صفوف النظام، مع أن  الوقائع والأرقام التي لا تذكر تثبت عكس ذلك، ونحن إذ نوضح فنحن لا نبرر ولا نخذل عن المجرمين بل نضع الأمور في نصابها حتى لا يغتر الناس بالدعاية التي كان النظام أساساً وراء نشرها، فلقد حاول النظام بشتى الطرق إظهار الحراك في سورية بأنه مسير من العدو ضد القضية الفلسطينية لذلك لا بد من وجود أصوات فلسطينية داعمة للنظام تثبت روايته فكان يعتمد على كثرة الأصوات ويحاول من زيادة عدد الفصائل لإيهام المتابعين بالزخم، على طريقة شركات غسيل الأموال التي برع النظام بها .

بداية وجب علينا التوضيح للقارئ الكريم توزع القوى السياسية الفلسطينية، يوجد لدينا  ثلاث فصائل كبرى هي: فتح المركزية( وهي مختلفة عن فتح الانتفاضة التي انشقت بأوامر حافظ الأسد عام 1983) ، وحماس، والجهاد الإسلامي، ومعظم الفصائل الفلسطينية الصغرى تنضوي تحت جناح منظمة التحرير الفلسطينية، ووجود أغلبها شكلي لغايات سياسية تستفيد منها قيادة منظمة التحرير وبعض الجهات الاقليمية ومنها النظام البائد، وفي سورية حافظ جيش التحرير الفلسطيني  على وجوده فيها بعد فك ارتباطه بالمنظمة و تم اعتباره كأحد مكونات جيش النظام بقرار من الرئيس الفار في عام 2013 .

الفصائل المتورطة في الحرب:

أكبر تلك الفصائل هو جيش التحرير الفلسطيني بسبب اعتماده على التجنيد الإلزامي وكان يتبع قوانين وأنظمة جيش النظام مع الاحتفاظ ببعض الخصوصية، وفي أحسن أحواله منذ عام 2012 حتى تفككه وسقوط النظام بلغ تعداده كاملاً في ذروة الالتحاق 7000 عنصراً، ما بين ضباط وصف ضباط ومجندين وعاملين مدنيين، وهذا الرقم ليس تخميناً بل رقم دقيق وموثوق اطلعت عليه شخصياً.

أما صاحب المرتبة الثانية من حيث الشهرة فهو لواء القدس بلغ عدد مقاتليه 6 آلاف مقاتل جلهم ليسوا فلسطينيين.

ولا يفوتنا الحديث عن الجبهة الشعبية - القيادة العامة - وهي تنظيم منشق عن التنظيم الأم بأمر من حافظ الأسد وكان يعمل في خدمة النظام بشكل مباشر وأذاق أهالي مخيم اليرموك الويلات، اعتمد فيه النظام على أصحاب السوابق والمجرمين لتنفيذ خططه القذرة ضد الأهالي، وهو تنظيم ليس له أي نفوذ داخل فلسطين وكل نطاق عمله في سورية ولبنان.

وباقي الفصائل لم يتجاوز أعدادها المئات، ولكن كثرت الأسماء فظن الناس بأنهم جموع غفيرة. والملاحظ بأن الفصائل الكبرى الثلاث صاحبة النفوذ الأوسع لم تشارك عسكرياً في صفوف النظام.

الأمر الآخر هو وجود معتقلات وسجون تابعة لتلك الفصائل! وهو أيضاً أمر لم يكن مصرح لهم بمثل هذا الأمر لأن السجون كانت تدر الأموال على فروع المخابرات فلم يكن من المقبول وجود شريك يقاسمهم أموال ابتزاز الناس، مع وجود مراكز اعتقال وتوقيف مؤقت إلى حين ترحيل المعتقلين إلى فروع الأمن .
pesktop

إن محاسبة المتورطين في سفك الدماء وجرائم الحرب والوشاية على الناشطين مطلب عادل ومحق، والشعب الفلسطيني الذي لا زال يذكر القسام لن يقف أبداً إلا مع الشعب السوري ومطالبه المحقة.

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/21135

إبراهيم محمد

طالب عشرات الناشطون الفلسطينيين والسوريين منذ سقوط النظام بمحاسبة المتورطين بجرائم خلال السنوات الماضية وشملت المطالبة محاسبة ضباط في جيش التحرير الفلسطيني ولواء القدس والقيادة العامة وغيرها، وتمكنت من متابعة عدد من الفيديوهات التي تعيد كشف تورط تلك الميليشيات بجرائم.

ومما لا خلاف فيه بأن هذه الدعوات محقة وعادلة للاقتصاص ممن ساهموا في تعذيب وحصار الفلسطينيين والسوريين على حد سواء، ولكن لاحظت وجود مبالغة كبيرة حول دور تلك الفصائل وتضخيم دورها وأهميته، إما بسبب نقص المعلومات وعدم الاطلاع على المصادر الموثوقة أو لزيادة المتابعين والتفاعلات أو لأسباب أخرى نعتذر عن ذكرها.

و المتابع لتلك الأخبار والمنشورات يخيل له وكأن أبناء الشعب الفلسطيني كانوا بشكل عام منخرطين في صفوف النظام، مع أن  الوقائع والأرقام التي لا تذكر تثبت عكس ذلك، ونحن إذ نوضح فنحن لا نبرر ولا نخذل عن المجرمين بل نضع الأمور في نصابها حتى لا يغتر الناس بالدعاية التي كان النظام أساساً وراء نشرها، فلقد حاول النظام بشتى الطرق إظهار الحراك في سورية بأنه مسير من العدو ضد القضية الفلسطينية لذلك لا بد من وجود أصوات فلسطينية داعمة للنظام تثبت روايته فكان يعتمد على كثرة الأصوات ويحاول من زيادة عدد الفصائل لإيهام المتابعين بالزخم، على طريقة شركات غسيل الأموال التي برع النظام بها .

بداية وجب علينا التوضيح للقارئ الكريم توزع القوى السياسية الفلسطينية، يوجد لدينا  ثلاث فصائل كبرى هي: فتح المركزية( وهي مختلفة عن فتح الانتفاضة التي انشقت بأوامر حافظ الأسد عام 1983) ، وحماس، والجهاد الإسلامي، ومعظم الفصائل الفلسطينية الصغرى تنضوي تحت جناح منظمة التحرير الفلسطينية، ووجود أغلبها شكلي لغايات سياسية تستفيد منها قيادة منظمة التحرير وبعض الجهات الاقليمية ومنها النظام البائد، وفي سورية حافظ جيش التحرير الفلسطيني  على وجوده فيها بعد فك ارتباطه بالمنظمة و تم اعتباره كأحد مكونات جيش النظام بقرار من الرئيس الفار في عام 2013 .

الفصائل المتورطة في الحرب:

أكبر تلك الفصائل هو جيش التحرير الفلسطيني بسبب اعتماده على التجنيد الإلزامي وكان يتبع قوانين وأنظمة جيش النظام مع الاحتفاظ ببعض الخصوصية، وفي أحسن أحواله منذ عام 2012 حتى تفككه وسقوط النظام بلغ تعداده كاملاً في ذروة الالتحاق 7000 عنصراً، ما بين ضباط وصف ضباط ومجندين وعاملين مدنيين، وهذا الرقم ليس تخميناً بل رقم دقيق وموثوق اطلعت عليه شخصياً.

أما صاحب المرتبة الثانية من حيث الشهرة فهو لواء القدس بلغ عدد مقاتليه 6 آلاف مقاتل جلهم ليسوا فلسطينيين.

ولا يفوتنا الحديث عن الجبهة الشعبية - القيادة العامة - وهي تنظيم منشق عن التنظيم الأم بأمر من حافظ الأسد وكان يعمل في خدمة النظام بشكل مباشر وأذاق أهالي مخيم اليرموك الويلات، اعتمد فيه النظام على أصحاب السوابق والمجرمين لتنفيذ خططه القذرة ضد الأهالي، وهو تنظيم ليس له أي نفوذ داخل فلسطين وكل نطاق عمله في سورية ولبنان.

وباقي الفصائل لم يتجاوز أعدادها المئات، ولكن كثرت الأسماء فظن الناس بأنهم جموع غفيرة. والملاحظ بأن الفصائل الكبرى الثلاث صاحبة النفوذ الأوسع لم تشارك عسكرياً في صفوف النظام.

الأمر الآخر هو وجود معتقلات وسجون تابعة لتلك الفصائل! وهو أيضاً أمر لم يكن مصرح لهم بمثل هذا الأمر لأن السجون كانت تدر الأموال على فروع المخابرات فلم يكن من المقبول وجود شريك يقاسمهم أموال ابتزاز الناس، مع وجود مراكز اعتقال وتوقيف مؤقت إلى حين ترحيل المعتقلين إلى فروع الأمن .
pesktop

إن محاسبة المتورطين في سفك الدماء وجرائم الحرب والوشاية على الناشطين مطلب عادل ومحق، والشعب الفلسطيني الذي لا زال يذكر القسام لن يقف أبداً إلا مع الشعب السوري ومطالبه المحقة.

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/21135