map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4294

الواقع الأمني في المخيمات الفلسطينية في سوريا: استقرار هش ومخاوف متزايدة

تاريخ النشر : 04-03-2025
الواقع الأمني في المخيمات الفلسطينية في سوريا: استقرار هش ومخاوف متزايدة

مجموعة العمل| سعيد سليمان

تشهد المخيمات الفلسطينية في سوريا أوضاعاً أمنية متباينة، حيث يتراوح الوضع بين الاستقرار الحذر والتدهور الأمني الخطير، وسط تحديات مستمرة تواجه السكان الذين يسعون لإعادة بناء حياتهم بعد سنوات من النزاع.

في هذا التقرير، نسلط الضوء على المشهد الأمني في مختلف المخيمات، وفقاً للتقارير الواردة من الداخل.

مخيم العائدين – حماة: استقرار حذر وقضايا عالقة

يسود مخيم العائدين في حماة حالة من الاستقرار الأمني، حيث لا توجد مظاهر للفلتان أو انتشار للسلاح، وتكاد تكون الجرائم معدومة، ومع ذلك، فإن الوضع يبقى على "صفيح ساخن"، مع استمرار القضايا العالقة مثل التأخر في تعيين مختار جديد، وغياب الحسم في محاسبة بعض الشخصيات المحسوبة على النظام، بالإضافة إلى ضعف الدعم الإغاثي.

المطالب الشعبية تركز على تحسين الخدمات، وتأمين الإنارة في الشوارع، ومحاسبة المتورطين في اعتقال أو قتل فلسطينيين خلال فترة حكم الأسد، في المقابل، تجري تحضيرات لتكليف مختار جديد ولجنة محلية، وسط آمال بتحسين الأوضاع الاجتماعية والخدمية في المخيم.

مخيم خان الشيح جهود أمنية لمكافحة السرقة

شهد مخيم خان الشيح خلال الأسابيع الماضية تحركاً أمنياً ملحوظاً بعد القبض على عصابة متخصصة في السرقة، كانت تتنكر بزي الأمن العام لارتكاب جرائمها، وقد عززت الجهات الأمنية إجراءات التفتيش ونقاط الحراسة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.

في ظل هذه التطورات، طالب الأهالي بضرورة الحذر والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة، وسط ترحيب بالإجراءات الأمنية التي تهدف إلى إعادة الاستقرار وحماية الممتلكات.

مخيم اليرموك تصاعد الجرائم رغم الانتشار الأمني

على الرغم من انتشار دوريات الأمن العام في مخيم اليرموك وإعادة تأهيل القسم الأمني، فإن المخيم شهد ارتفاعاً مقلقاً في جرائم القتل، خلال أسبوع واحد فقط، وقعت ثلاث جرائم مروعة، من بينها العثور على جثة مجهولة الهوية، ومقتل الفتاة الفلسطينية ريما موعد على يد خطيبها، وجريمة قتل أخرى بدافع السرقة.

هذه الأحداث زادت من مخاوف السكان، الذين طالبوا بتشديد الإجراءات الأمنية ووضع خطة فعالة لمواجهة العنف والجريمة، في ظل محاولاتهم المستمرة لاستعادة حياتهم الطبيعية.

مخيم خان دنون -اشتباكات بين تجار المخدرات وتفاقم السرقات

يعاني مخيم خان دنون من تحديات أمنية خطيرة، أبرزها الاشتباكات المسلحة بين تجار المخدرات والعناصر المطلوبة، مما أثار الذعر بين السكان، كما ارتفعت معدلات السرقة بشكل ملحوظ، مع تسجيل أكثر من حادثة سرقة، وسط اتهامات بغياب المحاسبة والتساهل مع المجرمين.

مخيم العائدين – حمص: استقرار نسبي مع قضايا عالقة

يُعتبر مخيم العائدين في حمص من أكثر المخيمات استقراراً، حيث لا توجد اشتباكات أو حملات اعتقال، ما شجع العديد من المغتربين على العودة والاستقرار، ومع ذلك، لا تزال هناك قضايا عالقة، مثل التأخر في محاسبة الشخصيات المتورطة مع النظام السابق، وانتشار بعض المروجين للمخدرات واللصوص، ما دفع اللجان المحلية إلى المطالبة بتشديد الإجراءات الأمنية.

مخيم درعا: استقرار شبه دائم بعد تسويات 2018

يعيش سكان مخيم درعا في استقرار أمني واضح منذ اتفاقيات التسوية في 2018. لم تُسجل أي اشتباكات أو مظاهر مسلحة تُذكر، حيث انخرط معظم شباب المخيم في الأجهزة الأمنية الرسمية. ورغم الإيجابيات، لا يزال بعض السكان يطالبون بملاحقة تجار المخدرات، فيما تعمل لجنة محلية على إدارة شؤون المخيم اجتماعياً وأمنياً دون تدخلات خارجية كبيرة.

مخيم جرمانا : انتشار السلاح وزيادة الجرائم الليلية

يعاني مخيم جرمانا من حالة عدم استقرار، خاصة خلال فترات المساء، حيث تنتشر عمليات السلب والاشتباكات المسلحة بين مجموعات مجهولة وأفراد من اللجان المحلية، ورغم بدء الشرطة التابعة للأمن العام بممارسة مهامها حديثاً، فإن السكان لا يزالون يشعرون بعدم الأمان، وسط مطالب بتشكيل لجان حماية فعالة وتقليل انتشار السلاح العشوائي.

مخيم حندرات حلب: هدوء تام رغم المخاطر المحيطة

يتمتع مخيم حندرات بحالة من الهدوء التام، باستثناء حالة سطو تعرض لها رجل مسن في منزله دون تسجيل أي حوادث أمنية أخرى،  ورغم ذلك، يبقى دوار الجندول، الفاصل بين المخيم ومدينة حلب، نقطة خطر رئيسية، حيث يستهدفه قناصة من "قسد"، ما يجعل العبور منه محفوفاً بالمخاطر.

مخيم النيرب – حلب: استقرار أمني وسط حملات اعتقال

شهد مخيم النيرب استقراراً بعد سقوط النظام، مع تولي الأمن العام مهام حفظ الأمن، إلا أن حملات الاعتقال المستمرة بحق من يُعتقد أنهم من "فلول النظام" أثارت جدلاً بين السكان، حيث أيد البعض هذه الإجراءات، بينما انتقدها آخرون بسبب أسلوب تنفيذها.

تم تشكيل لجنة جديدة لتسيير أمور المخيم، كما عُين مختار جديد، الشيخ يوسف الداهودي، الذي لاقى قبولاً بين الأهالي، وسط آمال بأن تسهم التغييرات الجديدة في تحسين الوضع الأمني والخدمي في المخيم.

ويتراوح الوضع الأمني في المخيمات الفلسطينية في سوريا بين الاستقرار الحذر والفوضى، مع تفاوت الظروف بين كل مخيم وآخر،  ففي حين تعيش بعض المخيمات هدوءاً نسبياً، تواجه أخرى ارتفاعاً في الجرائم وانتشار السلاح، وبينما تتخذ الجهات الأمنية إجراءات لضبط الأوضاع، تبقى مطالب السكان بتحقيق الأمن العادل والمستدام قائمة، في ظل تعقيدات المرحلة الراهنة.

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/21216

مجموعة العمل| سعيد سليمان

تشهد المخيمات الفلسطينية في سوريا أوضاعاً أمنية متباينة، حيث يتراوح الوضع بين الاستقرار الحذر والتدهور الأمني الخطير، وسط تحديات مستمرة تواجه السكان الذين يسعون لإعادة بناء حياتهم بعد سنوات من النزاع.

في هذا التقرير، نسلط الضوء على المشهد الأمني في مختلف المخيمات، وفقاً للتقارير الواردة من الداخل.

مخيم العائدين – حماة: استقرار حذر وقضايا عالقة

يسود مخيم العائدين في حماة حالة من الاستقرار الأمني، حيث لا توجد مظاهر للفلتان أو انتشار للسلاح، وتكاد تكون الجرائم معدومة، ومع ذلك، فإن الوضع يبقى على "صفيح ساخن"، مع استمرار القضايا العالقة مثل التأخر في تعيين مختار جديد، وغياب الحسم في محاسبة بعض الشخصيات المحسوبة على النظام، بالإضافة إلى ضعف الدعم الإغاثي.

المطالب الشعبية تركز على تحسين الخدمات، وتأمين الإنارة في الشوارع، ومحاسبة المتورطين في اعتقال أو قتل فلسطينيين خلال فترة حكم الأسد، في المقابل، تجري تحضيرات لتكليف مختار جديد ولجنة محلية، وسط آمال بتحسين الأوضاع الاجتماعية والخدمية في المخيم.

مخيم خان الشيح جهود أمنية لمكافحة السرقة

شهد مخيم خان الشيح خلال الأسابيع الماضية تحركاً أمنياً ملحوظاً بعد القبض على عصابة متخصصة في السرقة، كانت تتنكر بزي الأمن العام لارتكاب جرائمها، وقد عززت الجهات الأمنية إجراءات التفتيش ونقاط الحراسة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.

في ظل هذه التطورات، طالب الأهالي بضرورة الحذر والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة، وسط ترحيب بالإجراءات الأمنية التي تهدف إلى إعادة الاستقرار وحماية الممتلكات.

مخيم اليرموك تصاعد الجرائم رغم الانتشار الأمني

على الرغم من انتشار دوريات الأمن العام في مخيم اليرموك وإعادة تأهيل القسم الأمني، فإن المخيم شهد ارتفاعاً مقلقاً في جرائم القتل، خلال أسبوع واحد فقط، وقعت ثلاث جرائم مروعة، من بينها العثور على جثة مجهولة الهوية، ومقتل الفتاة الفلسطينية ريما موعد على يد خطيبها، وجريمة قتل أخرى بدافع السرقة.

هذه الأحداث زادت من مخاوف السكان، الذين طالبوا بتشديد الإجراءات الأمنية ووضع خطة فعالة لمواجهة العنف والجريمة، في ظل محاولاتهم المستمرة لاستعادة حياتهم الطبيعية.

مخيم خان دنون -اشتباكات بين تجار المخدرات وتفاقم السرقات

يعاني مخيم خان دنون من تحديات أمنية خطيرة، أبرزها الاشتباكات المسلحة بين تجار المخدرات والعناصر المطلوبة، مما أثار الذعر بين السكان، كما ارتفعت معدلات السرقة بشكل ملحوظ، مع تسجيل أكثر من حادثة سرقة، وسط اتهامات بغياب المحاسبة والتساهل مع المجرمين.

مخيم العائدين – حمص: استقرار نسبي مع قضايا عالقة

يُعتبر مخيم العائدين في حمص من أكثر المخيمات استقراراً، حيث لا توجد اشتباكات أو حملات اعتقال، ما شجع العديد من المغتربين على العودة والاستقرار، ومع ذلك، لا تزال هناك قضايا عالقة، مثل التأخر في محاسبة الشخصيات المتورطة مع النظام السابق، وانتشار بعض المروجين للمخدرات واللصوص، ما دفع اللجان المحلية إلى المطالبة بتشديد الإجراءات الأمنية.

مخيم درعا: استقرار شبه دائم بعد تسويات 2018

يعيش سكان مخيم درعا في استقرار أمني واضح منذ اتفاقيات التسوية في 2018. لم تُسجل أي اشتباكات أو مظاهر مسلحة تُذكر، حيث انخرط معظم شباب المخيم في الأجهزة الأمنية الرسمية. ورغم الإيجابيات، لا يزال بعض السكان يطالبون بملاحقة تجار المخدرات، فيما تعمل لجنة محلية على إدارة شؤون المخيم اجتماعياً وأمنياً دون تدخلات خارجية كبيرة.

مخيم جرمانا : انتشار السلاح وزيادة الجرائم الليلية

يعاني مخيم جرمانا من حالة عدم استقرار، خاصة خلال فترات المساء، حيث تنتشر عمليات السلب والاشتباكات المسلحة بين مجموعات مجهولة وأفراد من اللجان المحلية، ورغم بدء الشرطة التابعة للأمن العام بممارسة مهامها حديثاً، فإن السكان لا يزالون يشعرون بعدم الأمان، وسط مطالب بتشكيل لجان حماية فعالة وتقليل انتشار السلاح العشوائي.

مخيم حندرات حلب: هدوء تام رغم المخاطر المحيطة

يتمتع مخيم حندرات بحالة من الهدوء التام، باستثناء حالة سطو تعرض لها رجل مسن في منزله دون تسجيل أي حوادث أمنية أخرى،  ورغم ذلك، يبقى دوار الجندول، الفاصل بين المخيم ومدينة حلب، نقطة خطر رئيسية، حيث يستهدفه قناصة من "قسد"، ما يجعل العبور منه محفوفاً بالمخاطر.

مخيم النيرب – حلب: استقرار أمني وسط حملات اعتقال

شهد مخيم النيرب استقراراً بعد سقوط النظام، مع تولي الأمن العام مهام حفظ الأمن، إلا أن حملات الاعتقال المستمرة بحق من يُعتقد أنهم من "فلول النظام" أثارت جدلاً بين السكان، حيث أيد البعض هذه الإجراءات، بينما انتقدها آخرون بسبب أسلوب تنفيذها.

تم تشكيل لجنة جديدة لتسيير أمور المخيم، كما عُين مختار جديد، الشيخ يوسف الداهودي، الذي لاقى قبولاً بين الأهالي، وسط آمال بأن تسهم التغييرات الجديدة في تحسين الوضع الأمني والخدمي في المخيم.

ويتراوح الوضع الأمني في المخيمات الفلسطينية في سوريا بين الاستقرار الحذر والفوضى، مع تفاوت الظروف بين كل مخيم وآخر،  ففي حين تعيش بعض المخيمات هدوءاً نسبياً، تواجه أخرى ارتفاعاً في الجرائم وانتشار السلاح، وبينما تتخذ الجهات الأمنية إجراءات لضبط الأوضاع، تبقى مطالب السكان بتحقيق الأمن العادل والمستدام قائمة، في ظل تعقيدات المرحلة الراهنة.

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/21216