map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4294

"رحلة يوسف" قصة للكاتب نضال الخليل

تاريخ النشر : 30-03-2025
"رحلة يوسف" قصة للكاتب نضال الخليل

قصة "رحلة يوسف" للكاتب نضال الخليل، تلامس ألم الهجرة والفقدان، وتسلط الضوء على التحديات التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون في رحلةهم نحو البحث عن الأمان، كما تبرز أهمية مشروع "حروف اليهود" الذي أطلقه وبيت فلسطين للثقافة مجموعة العمل، التي تهدف إلى ابتكار تجارب لاجئين. 

رحلة يوسف

نضال الخليل

غبار البارود العالق على ياقة القميص صار حجر قبر أحمله على مسافة من أول مسافة الهرب

عامان والمسافة مازلت نتة على الخطوة الأولى وأنا مازلت ذلك الحي الذي راحة قبره على ياقة القميص

أصبح قميص يوسف في نشرات أخبارهم وتعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي

الذئب أكل يوسف يا أبي

جملة كتبت على شاهد القبر الذي أحمله.. هي براءة الآخرين من قتلنا

تذكرين كنا هناك نحلم ونضحك ونرتب النهارات على أرقام التاريخ الوقت كان بطعم التنفس

تركنا كل شيء وحملتنا غيوم البارود على جياد الخوف الى هناك أو هنا وزلنا نرتطم بأحلامنا فقاعات ثقبها هواء المكان هنا ولا يصل

آت تعلمين سأتعلم من ملاح البحر زوقاً ما يكفي لأجسادكم ستغني الفرانكفوناج الديموقراطية ... لا تخافي سنصل هناك تركيا وبعدها السويد سنلتقي مرة أخرى بإخوتنا والأهل والرفاق لم يبق لنا الكثير هنا حتى وجوهنا بدأت تفتخر على جدار الأمير

عامان يا سماح ونحن نعمل في هذا المكان

العمل كابوس

ومع ذلك، لم يبق عامل في كراج السيارات التاريخية التي أطلقتها بحركة لا تكفي لأكمال رسم لأولادنا بخارطة الطريق

وصاحب المركز يلاحظ أن وجهه قطعة لحم خفيفة للغاية من شدة الانزعاج التي يعترضها بسبب خروجها من عجوز

هذا الوجه المشوه لا يعرف إلا الصراخ والتهديد

لهذا كله علينا ان نتعهد مع الجن والانس لنخرج من هذه البلاد

الحفاظ على سماح شرب القهوة ما يزال من الإصغاء للخطاب اليومي المتكرر من أكثر من عام وتدخل المطبخ

اتصل ببابو رمزي لتسأل عن الباخرة هل وصلت للميناء
اتصلت ولم يحاول
بعد قليل

تجميع اغراضه المبعثرة عن ويحشرها فيجوبه

سأذهب الى الكراج لا أريد التأخر

اغلق باب بيته ليدخل بعد ذلك وازدحام الممزوج برائحة التعرق متجهاً الى الكراج وفيه يدخل الذاكرة

ليسمع صوت أبو محمد بائع الجليد وهو يجر دراجته القديمة والتي علق عليها وعاء متوازيان بشكلهم الاسطواني يصدح كالمؤذن متغزلاً بالحليب

ذلك من مفاتيح النهار يحشره أبو محمد الصوت من باب الصوت

ام عمر المرأة الستينية والتي لا تنام على فوضى ترش الغبار على وجه الإسفلت بالحارة لتغسله من عتم الليلة الفائتة

وآخرون يملؤون السكون ايقاعاً

هناك بيتنا

يحاول الدخول بالمشهد لكن أصوات السيارات توزيعه الى تقسيمية الكراج

يبدأ بتحريك لتفتح جلسات لترتيب السيارات بشكل جزئي بين ارصفة الكراج ووجهه لتوقّف في المكان المحدد

يحدث نفسه

اليوم يجب أن تنتهي من كذب أبو رمزي لن ابق شيئاً شيئاً هنا اشعر اني سأتحول الى إشارة مرور

قضية يومه مع القارب الوقت المثقل بالتعب والحلم

اتصل بزوجته ليخبرها انه سيتأخر ليلتقي بابو رمزي بالمقهى

أرخت سماح زجاج راسها الى جدارا ايناها بسقف لتبدأ غرف الخيال بالرقص بين عينيها وسقف الغرفة أبوابها كرة سحرية لترى نفسها ببذلتها المدرسية على باب ثانوية اليرموك ضمن جوقة فتيات ضاحكات

لندخل يا سماح
انا جائعة سأنشرها في حضرموت

بدأت الضربة القوية في بداية الأسبوع وهي راكضة نحو باب المدرسة، حيث بدأت ما تريد من الضرب

وبدأت مساحة تكبر بين خطواتها الراكضة وباب المدرسة من يديها فطيرة واغلق باب المدرسة وهي تصرخ

انتظروني

صرخت وهي ترفع يدها الى اتفاق أدركت أنه حلم انكتملت دمعتان من مجريها العلسيين

والخوف بدأ يزحف كالجاموس البري في صدرها

بدأت في طرح أسئلة جديدة حول النافذة

يا الله كن معنا ولا نبالي

قالت هذه الكلمات وعيناها تبحثان على هاتفها لتطمئن على زوجها

أين أنت
عائد إلى البيت
ماذا قال أبو رمزي
بعد غد الطيران ... لذا علينا أن نلملم الحقائب لم تجلس على كرسي المقهى من دهشتي وفرحي لما قاله أبو رمزي واتصلت بصاحب الكراج لأنه عملي فاننا بحاجة للقيادة لنتممم بعض الأمور

اقفلت سماح الاتصال ومازالت غصة ما دامت لا تزال في حلقها ولما زوجها بما لا يكفي لا يكفي بقناع نفسها

هلاوس الغربة والتعب

شهير للغاية على استقالته من عمله بالكراج ولم يأت القارب بعد .... أبو رمزي هاتفه مغلق

لا شيء جديد في انتظاره بالغرفة القريبة من حقيبته

قالت لنفسها

سيتصل أبو رمزي ومعه أوراق السفر لقد له كل ما أملك وخسرت عملي ولم يبق سوى بضعة حقيبة وحلم

النظر إلى السماء

الغائب عذره معه
أربعة أيام وهاتفه مغلق

قرع على الباب وهو تيبس وجهه اما عيني سماح

صوت من الخارج:

لك أمانة من أبو رمزي

كاتب السيناريو نيويورك تايمز ليرى جوازات سفره وعدت دولارات وورقة كتب عليها

تدبير قاهرة ألغيت طيران وهذا ما تبق لكم

اغلق الباب ناظراً إلى سماح

سماح تسمع أصوات خطواتها الراكضة صوبة باب مدرستها ولكنهم اغلقوا الباب دونها

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/21321

قصة "رحلة يوسف" للكاتب نضال الخليل، تلامس ألم الهجرة والفقدان، وتسلط الضوء على التحديات التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون في رحلةهم نحو البحث عن الأمان، كما تبرز أهمية مشروع "حروف اليهود" الذي أطلقه وبيت فلسطين للثقافة مجموعة العمل، التي تهدف إلى ابتكار تجارب لاجئين. 

رحلة يوسف

نضال الخليل

غبار البارود العالق على ياقة القميص صار حجر قبر أحمله على مسافة من أول مسافة الهرب

عامان والمسافة مازلت نتة على الخطوة الأولى وأنا مازلت ذلك الحي الذي راحة قبره على ياقة القميص

أصبح قميص يوسف في نشرات أخبارهم وتعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي

الذئب أكل يوسف يا أبي

جملة كتبت على شاهد القبر الذي أحمله.. هي براءة الآخرين من قتلنا

تذكرين كنا هناك نحلم ونضحك ونرتب النهارات على أرقام التاريخ الوقت كان بطعم التنفس

تركنا كل شيء وحملتنا غيوم البارود على جياد الخوف الى هناك أو هنا وزلنا نرتطم بأحلامنا فقاعات ثقبها هواء المكان هنا ولا يصل

آت تعلمين سأتعلم من ملاح البحر زوقاً ما يكفي لأجسادكم ستغني الفرانكفوناج الديموقراطية ... لا تخافي سنصل هناك تركيا وبعدها السويد سنلتقي مرة أخرى بإخوتنا والأهل والرفاق لم يبق لنا الكثير هنا حتى وجوهنا بدأت تفتخر على جدار الأمير

عامان يا سماح ونحن نعمل في هذا المكان

العمل كابوس

ومع ذلك، لم يبق عامل في كراج السيارات التاريخية التي أطلقتها بحركة لا تكفي لأكمال رسم لأولادنا بخارطة الطريق

وصاحب المركز يلاحظ أن وجهه قطعة لحم خفيفة للغاية من شدة الانزعاج التي يعترضها بسبب خروجها من عجوز

هذا الوجه المشوه لا يعرف إلا الصراخ والتهديد

لهذا كله علينا ان نتعهد مع الجن والانس لنخرج من هذه البلاد

الحفاظ على سماح شرب القهوة ما يزال من الإصغاء للخطاب اليومي المتكرر من أكثر من عام وتدخل المطبخ

اتصل ببابو رمزي لتسأل عن الباخرة هل وصلت للميناء
اتصلت ولم يحاول
بعد قليل

تجميع اغراضه المبعثرة عن ويحشرها فيجوبه

سأذهب الى الكراج لا أريد التأخر

اغلق باب بيته ليدخل بعد ذلك وازدحام الممزوج برائحة التعرق متجهاً الى الكراج وفيه يدخل الذاكرة

ليسمع صوت أبو محمد بائع الجليد وهو يجر دراجته القديمة والتي علق عليها وعاء متوازيان بشكلهم الاسطواني يصدح كالمؤذن متغزلاً بالحليب

ذلك من مفاتيح النهار يحشره أبو محمد الصوت من باب الصوت

ام عمر المرأة الستينية والتي لا تنام على فوضى ترش الغبار على وجه الإسفلت بالحارة لتغسله من عتم الليلة الفائتة

وآخرون يملؤون السكون ايقاعاً

هناك بيتنا

يحاول الدخول بالمشهد لكن أصوات السيارات توزيعه الى تقسيمية الكراج

يبدأ بتحريك لتفتح جلسات لترتيب السيارات بشكل جزئي بين ارصفة الكراج ووجهه لتوقّف في المكان المحدد

يحدث نفسه

اليوم يجب أن تنتهي من كذب أبو رمزي لن ابق شيئاً شيئاً هنا اشعر اني سأتحول الى إشارة مرور

قضية يومه مع القارب الوقت المثقل بالتعب والحلم

اتصل بزوجته ليخبرها انه سيتأخر ليلتقي بابو رمزي بالمقهى

أرخت سماح زجاج راسها الى جدارا ايناها بسقف لتبدأ غرف الخيال بالرقص بين عينيها وسقف الغرفة أبوابها كرة سحرية لترى نفسها ببذلتها المدرسية على باب ثانوية اليرموك ضمن جوقة فتيات ضاحكات

لندخل يا سماح
انا جائعة سأنشرها في حضرموت

بدأت الضربة القوية في بداية الأسبوع وهي راكضة نحو باب المدرسة، حيث بدأت ما تريد من الضرب

وبدأت مساحة تكبر بين خطواتها الراكضة وباب المدرسة من يديها فطيرة واغلق باب المدرسة وهي تصرخ

انتظروني

صرخت وهي ترفع يدها الى اتفاق أدركت أنه حلم انكتملت دمعتان من مجريها العلسيين

والخوف بدأ يزحف كالجاموس البري في صدرها

بدأت في طرح أسئلة جديدة حول النافذة

يا الله كن معنا ولا نبالي

قالت هذه الكلمات وعيناها تبحثان على هاتفها لتطمئن على زوجها

أين أنت
عائد إلى البيت
ماذا قال أبو رمزي
بعد غد الطيران ... لذا علينا أن نلملم الحقائب لم تجلس على كرسي المقهى من دهشتي وفرحي لما قاله أبو رمزي واتصلت بصاحب الكراج لأنه عملي فاننا بحاجة للقيادة لنتممم بعض الأمور

اقفلت سماح الاتصال ومازالت غصة ما دامت لا تزال في حلقها ولما زوجها بما لا يكفي لا يكفي بقناع نفسها

هلاوس الغربة والتعب

شهير للغاية على استقالته من عمله بالكراج ولم يأت القارب بعد .... أبو رمزي هاتفه مغلق

لا شيء جديد في انتظاره بالغرفة القريبة من حقيبته

قالت لنفسها

سيتصل أبو رمزي ومعه أوراق السفر لقد له كل ما أملك وخسرت عملي ولم يبق سوى بضعة حقيبة وحلم

النظر إلى السماء

الغائب عذره معه
أربعة أيام وهاتفه مغلق

قرع على الباب وهو تيبس وجهه اما عيني سماح

صوت من الخارج:

لك أمانة من أبو رمزي

كاتب السيناريو نيويورك تايمز ليرى جوازات سفره وعدت دولارات وورقة كتب عليها

تدبير قاهرة ألغيت طيران وهذا ما تبق لكم

اغلق الباب ناظراً إلى سماح

سماح تسمع أصوات خطواتها الراكضة صوبة باب مدرستها ولكنهم اغلقوا الباب دونها

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/21321