مجموعة العمل| سوريا
شهدت المخيمات الفلسطينية في سوريا، يوم أمس، إضراباً عاماً شاملاً هو الأكبر من نوعه منذ سنوات، في خطوة احتجاجية واسعة النطاق تضامناً مع أهالي قطاع غزة ورفضاً للجرائم التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.
وتوقفت مظاهر الحياة بشكل كامل في عدد من المخيمات، من بينها النيرب في حلب، والعائدين في حماة، واللاذقية وحمص، إلى جانب اليرموك وجرمانا وخان دنون وخان الشيح ومخيم درعا، التي شهدت خروج مظاهرات حاشدة رفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية ورددوا شعارات تنادي بنصرة غزة وإسقاط المشروع الصهيوني.
وأغلقت المحال التجارية أبوابها، وتعطلت المؤسسات الخدمية، وسط أجواء مشحونة بالغضب الشعبي من تصاعد العدوان الإسرائيلي وصمت المجتمع الدولي.
وعبّر المتظاهرون عن استنكارهم الشديد لما وصفوه بتواطؤ دولي وعربي مع المجازر التي تطال المدنيين، ولا سيما النساء والأطفال، إضافة إلى الاستهداف الممنهج للطواقم الطبية وفرق الإنقاذ والصحفيين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وقال أحد المشاركين في الاحتجاجات بمخيم درعا: "نحن هنا لنقول للعالم إن الدم الفلسطيني ليس رخيصاً، ولن نسمح بتكرار مأساة النكبة تحت سمع وبصر المجتمع الدولي".
ويأتي هذا التحرك الشعبي في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، الذي دخل شهره السابع، في ظل تحذيرات أممية من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وبحسب آخر إحصاءات وزارة الصحة في غزة، فقد ارتفع عدد الشهداء إلى 50,669، من بينهم آلاف النساء والأطفال، فيما بلغ عدد الجرحى 115,225 منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. كما أسفرت الهجمات المكثفة منذ 18 مارس/آذار 2025 عن استشهاد 1,309 فلسطينيين وإصابة 3,184 آخرين.
ولا تقتصر موجة الغضب والتضامن مع غزة على المخيمات الفلسطينية في سوريا، بل تمتد إلى عدد من الدول العربية والأجنبية، حيث تشهد العواصم حراكاً جماهيرياً ودبلوماسياً يطالب بوقف العدوان وإنهاء الحصار المفروض على القطاع. وتستمر الجهود الإنسانية لتقديم الدعم للمدنيين المحاصرين في غزة رغم العراقيل التي تفرضها سلطات الاحتلال أمام دخول المساعدات الإغاثية.
وتأتي هذه التطورات في ظل تحذيرات متصاعدة من الأمم المتحدة من أن غزة تقف على حافة مجاعة، مع انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية وتدمير البنية التحتية، ما يزيد من مخاوف تحول الأزمة الإنسانية إلى كارثة طويلة الأمد.
وفي ضوء استمرار العدوان، يبقى المشهد في المخيمات الفلسطينية في سوريا مرشحاً لمزيد من التفاعل والتصعيد، وسط دعوات متكررة للمجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم يضع حداً لنزيف الدم الفلسطيني ويضع نهاية لعقود من الاحتلال.
مجموعة العمل| سوريا
شهدت المخيمات الفلسطينية في سوريا، يوم أمس، إضراباً عاماً شاملاً هو الأكبر من نوعه منذ سنوات، في خطوة احتجاجية واسعة النطاق تضامناً مع أهالي قطاع غزة ورفضاً للجرائم التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.
وتوقفت مظاهر الحياة بشكل كامل في عدد من المخيمات، من بينها النيرب في حلب، والعائدين في حماة، واللاذقية وحمص، إلى جانب اليرموك وجرمانا وخان دنون وخان الشيح ومخيم درعا، التي شهدت خروج مظاهرات حاشدة رفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية ورددوا شعارات تنادي بنصرة غزة وإسقاط المشروع الصهيوني.
وأغلقت المحال التجارية أبوابها، وتعطلت المؤسسات الخدمية، وسط أجواء مشحونة بالغضب الشعبي من تصاعد العدوان الإسرائيلي وصمت المجتمع الدولي.
وعبّر المتظاهرون عن استنكارهم الشديد لما وصفوه بتواطؤ دولي وعربي مع المجازر التي تطال المدنيين، ولا سيما النساء والأطفال، إضافة إلى الاستهداف الممنهج للطواقم الطبية وفرق الإنقاذ والصحفيين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وقال أحد المشاركين في الاحتجاجات بمخيم درعا: "نحن هنا لنقول للعالم إن الدم الفلسطيني ليس رخيصاً، ولن نسمح بتكرار مأساة النكبة تحت سمع وبصر المجتمع الدولي".
ويأتي هذا التحرك الشعبي في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، الذي دخل شهره السابع، في ظل تحذيرات أممية من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وبحسب آخر إحصاءات وزارة الصحة في غزة، فقد ارتفع عدد الشهداء إلى 50,669، من بينهم آلاف النساء والأطفال، فيما بلغ عدد الجرحى 115,225 منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. كما أسفرت الهجمات المكثفة منذ 18 مارس/آذار 2025 عن استشهاد 1,309 فلسطينيين وإصابة 3,184 آخرين.
ولا تقتصر موجة الغضب والتضامن مع غزة على المخيمات الفلسطينية في سوريا، بل تمتد إلى عدد من الدول العربية والأجنبية، حيث تشهد العواصم حراكاً جماهيرياً ودبلوماسياً يطالب بوقف العدوان وإنهاء الحصار المفروض على القطاع. وتستمر الجهود الإنسانية لتقديم الدعم للمدنيين المحاصرين في غزة رغم العراقيل التي تفرضها سلطات الاحتلال أمام دخول المساعدات الإغاثية.
وتأتي هذه التطورات في ظل تحذيرات متصاعدة من الأمم المتحدة من أن غزة تقف على حافة مجاعة، مع انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية وتدمير البنية التحتية، ما يزيد من مخاوف تحول الأزمة الإنسانية إلى كارثة طويلة الأمد.
وفي ضوء استمرار العدوان، يبقى المشهد في المخيمات الفلسطينية في سوريا مرشحاً لمزيد من التفاعل والتصعيد، وسط دعوات متكررة للمجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم يضع حداً لنزيف الدم الفلسطيني ويضع نهاية لعقود من الاحتلال.