مجموعة العمل - ماجد غريب
نظم المنتدى الثقافي الديمقراطي الفلسطيني بالتعاون مع الوحدة العمالية ندوة سياسية بمناسبة يوم الأرض، وذلك في مكتب الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بمخيم العائدين في حماة، يوم الأربعاء 9 نيسان 2025.
ألقى الندوة الباحث الفلسطيني ماجد دياب، حيث تناول خلالها تطورات المشروع الصهيوني وأبعاده الاستيطانية الراهنة.
افتتح دياب حديثه بالتأكيد على مركزية الأرض في الفكر الصهيوني منذ انطلاقته، مشيراً إلى الشعار الذي رفعه مؤسسو المشروع الاستيطاني: "فلسطين أرض بلا شعب، واليهود شعب بلا أرض". وأوضح أن السيطرة على الأرض والعمل شكّلت جوهر هذا المشروع منذ بدايات القرن العشرين، واستمرت بشكل ممنهج بعد نكبة عام 1948، عبر إنشاء مستوطنات مستلهمة من تجارب المهاجرين القادمين من الاتحاد السوفييتي، ونشر الأفكار الاشتراكية داخلها.
ولفت دياب إلى أن محاولات التهجير لم تفلح في تفريغ الأرض من أهلها، حيث ظل الفلسطينيون يشكلون نحو 65% من سكان الجليل رغم الاستيطان المكثف. كما أشار إلى استيلاء الاحتلال على نحو 21 ألف دونم وتهجير آلاف الفلسطينيين إلى مناطق بعيدة عن أراضيهم.
وتوقف دياب عند محطة مفصلية في الصراع، وهي يوم الأرض في 30 آذار 1976، الذي وصفه بأنه الرد الفلسطيني الأقوى على سياسات المصادرة، حيث أسفرت الاحتجاجات حينها عن استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة 49 آخرين واعتقال العشرات. واعتُبر هذا اليوم منذ ذلك الحين رمزاً وطنياً لفلسطينيي الداخل.
وفي ختام الندوة، رأى دياب أن ما يجري في غزة اليوم هو امتداد للمشروع الصهيوني الهادف إلى تشريد الفلسطينيين والسيطرة على ما تبقى من أراضيهم، مؤكداً أن خيار المقاومة هو الضمان الوحيد لمنع تكرار المجازر مثل صبرا وشاتيلا. كما علّق على الدعوات لتنظيم مسيرات نحو الأراضي المحتلة، معتبراً أن الظروف الأمنية الراهنة وتوغل الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي السورية تحول دون تنفيذها.
مجموعة العمل - ماجد غريب
نظم المنتدى الثقافي الديمقراطي الفلسطيني بالتعاون مع الوحدة العمالية ندوة سياسية بمناسبة يوم الأرض، وذلك في مكتب الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بمخيم العائدين في حماة، يوم الأربعاء 9 نيسان 2025.
ألقى الندوة الباحث الفلسطيني ماجد دياب، حيث تناول خلالها تطورات المشروع الصهيوني وأبعاده الاستيطانية الراهنة.
افتتح دياب حديثه بالتأكيد على مركزية الأرض في الفكر الصهيوني منذ انطلاقته، مشيراً إلى الشعار الذي رفعه مؤسسو المشروع الاستيطاني: "فلسطين أرض بلا شعب، واليهود شعب بلا أرض". وأوضح أن السيطرة على الأرض والعمل شكّلت جوهر هذا المشروع منذ بدايات القرن العشرين، واستمرت بشكل ممنهج بعد نكبة عام 1948، عبر إنشاء مستوطنات مستلهمة من تجارب المهاجرين القادمين من الاتحاد السوفييتي، ونشر الأفكار الاشتراكية داخلها.
ولفت دياب إلى أن محاولات التهجير لم تفلح في تفريغ الأرض من أهلها، حيث ظل الفلسطينيون يشكلون نحو 65% من سكان الجليل رغم الاستيطان المكثف. كما أشار إلى استيلاء الاحتلال على نحو 21 ألف دونم وتهجير آلاف الفلسطينيين إلى مناطق بعيدة عن أراضيهم.
وتوقف دياب عند محطة مفصلية في الصراع، وهي يوم الأرض في 30 آذار 1976، الذي وصفه بأنه الرد الفلسطيني الأقوى على سياسات المصادرة، حيث أسفرت الاحتجاجات حينها عن استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة 49 آخرين واعتقال العشرات. واعتُبر هذا اليوم منذ ذلك الحين رمزاً وطنياً لفلسطينيي الداخل.
وفي ختام الندوة، رأى دياب أن ما يجري في غزة اليوم هو امتداد للمشروع الصهيوني الهادف إلى تشريد الفلسطينيين والسيطرة على ما تبقى من أراضيهم، مؤكداً أن خيار المقاومة هو الضمان الوحيد لمنع تكرار المجازر مثل صبرا وشاتيلا. كما علّق على الدعوات لتنظيم مسيرات نحو الأراضي المحتلة، معتبراً أن الظروف الأمنية الراهنة وتوغل الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي السورية تحول دون تنفيذها.