map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4294

مخيم اليرموك يتنفس بعد سقوط الأسد. رغم أزمتي النقل والنظافة

تاريخ النشر : 10-05-2025
مخيم اليرموك يتنفس بعد سقوط الأسد. رغم أزمتي النقل والنظافة

مجموعة العمل| جنوب دمشق

يشهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق تحوّلاً لافتاً في وتيرة إعادة الإعمار والحركة التجارية منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، وفقاً لشهادات متطابقة من عدد من أبناء المخيم.

فبعد سنوات من القيود الأمنية والابتزاز المالي الذي فرضته سلطات النظام على عمليات الترميم وإعادة البناء منذ سيطرتها على المخيم في عام 2018، بدأت الحياة تعود تدريجياً إلى شوارعه وأزقّته.

وقال نشطاء من أبناء المخيم: "من قبل، كنا ننتظر شهوراً لنشهد تغيراً في الحي، أما اليوم فكل يوم هناك جديد، محل يفتح، منزل يُسكن، شارع يُنظف. الحياة عادت إلى اليرموك من جديد، والحركة التجارية باتت نشطة بشكل لافت."

وأضاف أحد الناشطين أن أكثر من عشرين محلاً تجارياً في طور التجهيز لافتتاحها قريباً، من بينها مطعم "الوسيم" للشاورما والعصائر، كما من المنتظر افتتاح "مسجد الوسيم" خلال الأيام المقبلة، ما يعكس ارتفاعاً في عدد السكان وزيادة الإقبال على السكن والاستثمار داخل المخيم، خصوصاً مع قرب انتهاء العام الدراسي وعودة المزيد من العائلات.

ورغم هذا التحسن الملحوظ، لا تزال تحديات كبيرة تعرقل وتيرة الانتعاش، بحسب شهادات متعددة من الأهالي حيث عبّر عدد منهم عن استيائهم من تراكم الأنقاض والنفايات على الأرصفة، ما يجعل التنقل داخل المخيم صعباً، خصوصاً في المناطق التي لم تُفتتح فيها محلات بعد.

تقول أمل، احدى سكان المخيم: "نطالب الجهات المعنية بتخصيص فرق تنظيف دائمة للمخيم، وتنبيه أصحاب المنازل والمحال بضرورة الحفاظ على النظافة. لا يجوز أن تبقى الأرصفة مغلقة بالنفايات بينما المخيم يستعيد عافيته."

أما في ما يتعلق بالمواصلات، فقد اعتبرها الأهالي "العقبة الأكبر" أمام عودة السكان بوتيرة أسرع، إذ تعاني مناطق المخيم من غياب شبه تام لوسائل النقل العامة، وتحدثت أم أحمد، وهي أم لثلاثة أطفال، عن معاناتها اليومية قائلة:

"السرافيس لا تدخل المخيم إلا نادراً، وإذا دخلت فلا تقبل بأقل من 3000 ليرة للراكب، أما الوصول إلى منطقة التربة فحدث ولا حرج، ننتظر ساعات ولا نجد وسيلة نقل، وغالباً ما نضطر لأخذ تاكسي لا يقل أجره عن 25 ألف ليرة، وفي طريق العودة نمشي على الأقدام، مرغمين."

وتضيف:"هذه التسعيرة نصل بها إلى الحميدية، أما هنا فالأمر بات استغلالاً واضحاً كل من يملك وسيلة نقل أو عقار يريد الربح دون مراعاة للناس العائدين بعد سنوات من التشرد والمعاناة."

تؤكد هذه الشهادات أن مخيم اليرموك بدأ ينهض من تحت الركام، لكن استمرار هذا الزخم يتطلب معالجة فورية للمشكلات الخدمية الأساسية، وفي مقدمتها النظافة والمواصلات، لضمان عودة آمنة وكريمة للسكان الذين دفعوا ثمناً باهظاً خلال سنوات الحرب والتدمير والتهجير.

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/21486

مجموعة العمل| جنوب دمشق

يشهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق تحوّلاً لافتاً في وتيرة إعادة الإعمار والحركة التجارية منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، وفقاً لشهادات متطابقة من عدد من أبناء المخيم.

فبعد سنوات من القيود الأمنية والابتزاز المالي الذي فرضته سلطات النظام على عمليات الترميم وإعادة البناء منذ سيطرتها على المخيم في عام 2018، بدأت الحياة تعود تدريجياً إلى شوارعه وأزقّته.

وقال نشطاء من أبناء المخيم: "من قبل، كنا ننتظر شهوراً لنشهد تغيراً في الحي، أما اليوم فكل يوم هناك جديد، محل يفتح، منزل يُسكن، شارع يُنظف. الحياة عادت إلى اليرموك من جديد، والحركة التجارية باتت نشطة بشكل لافت."

وأضاف أحد الناشطين أن أكثر من عشرين محلاً تجارياً في طور التجهيز لافتتاحها قريباً، من بينها مطعم "الوسيم" للشاورما والعصائر، كما من المنتظر افتتاح "مسجد الوسيم" خلال الأيام المقبلة، ما يعكس ارتفاعاً في عدد السكان وزيادة الإقبال على السكن والاستثمار داخل المخيم، خصوصاً مع قرب انتهاء العام الدراسي وعودة المزيد من العائلات.

ورغم هذا التحسن الملحوظ، لا تزال تحديات كبيرة تعرقل وتيرة الانتعاش، بحسب شهادات متعددة من الأهالي حيث عبّر عدد منهم عن استيائهم من تراكم الأنقاض والنفايات على الأرصفة، ما يجعل التنقل داخل المخيم صعباً، خصوصاً في المناطق التي لم تُفتتح فيها محلات بعد.

تقول أمل، احدى سكان المخيم: "نطالب الجهات المعنية بتخصيص فرق تنظيف دائمة للمخيم، وتنبيه أصحاب المنازل والمحال بضرورة الحفاظ على النظافة. لا يجوز أن تبقى الأرصفة مغلقة بالنفايات بينما المخيم يستعيد عافيته."

أما في ما يتعلق بالمواصلات، فقد اعتبرها الأهالي "العقبة الأكبر" أمام عودة السكان بوتيرة أسرع، إذ تعاني مناطق المخيم من غياب شبه تام لوسائل النقل العامة، وتحدثت أم أحمد، وهي أم لثلاثة أطفال، عن معاناتها اليومية قائلة:

"السرافيس لا تدخل المخيم إلا نادراً، وإذا دخلت فلا تقبل بأقل من 3000 ليرة للراكب، أما الوصول إلى منطقة التربة فحدث ولا حرج، ننتظر ساعات ولا نجد وسيلة نقل، وغالباً ما نضطر لأخذ تاكسي لا يقل أجره عن 25 ألف ليرة، وفي طريق العودة نمشي على الأقدام، مرغمين."

وتضيف:"هذه التسعيرة نصل بها إلى الحميدية، أما هنا فالأمر بات استغلالاً واضحاً كل من يملك وسيلة نقل أو عقار يريد الربح دون مراعاة للناس العائدين بعد سنوات من التشرد والمعاناة."

تؤكد هذه الشهادات أن مخيم اليرموك بدأ ينهض من تحت الركام، لكن استمرار هذا الزخم يتطلب معالجة فورية للمشكلات الخدمية الأساسية، وفي مقدمتها النظافة والمواصلات، لضمان عودة آمنة وكريمة للسكان الذين دفعوا ثمناً باهظاً خلال سنوات الحرب والتدمير والتهجير.

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/21486