حمص – مجموعة العمل
زار الشيخ الدكتور الفلسطيني غازي أحمد التوبة، الداعية والمفكر الإسلامي البارز، مخيم العائدين في مدينة حمص، وذلك بعد أكثر من خمسين عاماً على إبعاده عن سوريا، في زيارةٍ حظيت باهتمام واسع من أبناء المخيم.
وتأتي هذه الزيارة وسط ترحيب شعبي ورسمي لما يحمله التوبة من رمزية فكرية ونضالية، إذ يُعدّ أحد أبرز المفكرين الإسلاميين في العالم العربي، ورئيس رابطة العلماء السوريين، وعضو هيئة علماء فلسطين في الخارج، وعضو المجلس الإسلامي السوري.
سيرة علمية ونضالية حافلة
وُلد الشيخ غازي التوبة في حي الميدان بدمشق في 15 أيار/مايو 1939، لعائلة فلسطينية تنحدر من بلدة صفّورية في قضاء الناصرة، شمال فلسطين، وكان والده، الشيخ أحمد التوبة، من المشاركين في ثورة 1936 ضد الاحتلال البريطاني.
عقب نكبة 1948، لجأت العائلة إلى سوريا حيث تابع الشيخ غازي تعليمه الشرعي، ونال إجازة في الشريعة من جامعة دمشق عام 1963، ثم ماجستير من الجامعة اللبنانية عام 1975 عن رسالته حول "زُفَر بن الحارث الكلابي"، ولاحقاً حصل على دكتوراه في العقيدة من جامعة العالم الأميركية في نيو مكسيكو عام 2007 برسالة حول "تطور العقيدة الأشعرية".
جهود دعوية وفكرية عابرة للحدود
امتدت جهوده الدعوية والتربوية إلى عدد من الدول منها سوريا ولبنان والكويت وباكستان والولايات المتحدة، وساهم في صياغة المناهج الإسلامية في الكويت، وشارك في إعداد كتب التربية الإسلامية للمرحلتين المتوسطة والثانوية، وكان له حضور بارز في المؤتمرات الفكرية والبرامج الإعلامية.
إنتاج علمي وفكري متميّز
ألف الشيخ غازي التوبة عشرات الكتب والمقالات في مجالات العقيدة والفكر السياسي والتاريخ الإسلامي. من أبرز مؤلفاته:
الفكر الإسلامي المعاصر: دراسة وتقويم (1969)
النكسة في بعدها الحضاري (1973)
جذور أزمة المسلم المعاصر: الجانب النفسي (1993)
لماذا سقطت الخلافة العثمانية؟ (2008)
صفورية والمجاهد والفتى (2011)
كما كتب مئات المقالات في صحف ومجلات مرموقة مثل "الوعي الإسلامي"، "حضارة الإسلام"، "الحياة" و"الشرق الأوسط".
رؤية فكرية واضحة وحضور رقمي فاعل
يرى الشيخ التوبة أن نهضة الأمة تمر عبر العودة إلى الإسلام الأصيل، منتقداً التيارات القومية التي أقصت الدين عن مشروع النهضة، كما وجّه نقداً صريحاً للسياسات الإيرانية التي "توظف القضية الفلسطينية لخدمة مصالح طائفية"، حسب وصفه.
ويشرف التوبة حالياً على موقع "منبر الأمة الإسلامية للدراسات والأبحاث"، وينشط عبر قناته في يوتيوب التي ينشر فيها محاضراته الفكرية ومداخلاته الدعوية.
زيارة الشيخ غازي التوبة إلى مخيم العائدين ليست مجرد حدث شخصي، بل تمثل صلة حيّة بين الأجيال الفلسطينية والسورية، وتحمل رمزية العودة، ولو الرمزية، إلى أرض الشام التي احتضنته بعد النكبة، وظل وفياً لها بقلمه وفكره ونضاله.
حمص – مجموعة العمل
زار الشيخ الدكتور الفلسطيني غازي أحمد التوبة، الداعية والمفكر الإسلامي البارز، مخيم العائدين في مدينة حمص، وذلك بعد أكثر من خمسين عاماً على إبعاده عن سوريا، في زيارةٍ حظيت باهتمام واسع من أبناء المخيم.
وتأتي هذه الزيارة وسط ترحيب شعبي ورسمي لما يحمله التوبة من رمزية فكرية ونضالية، إذ يُعدّ أحد أبرز المفكرين الإسلاميين في العالم العربي، ورئيس رابطة العلماء السوريين، وعضو هيئة علماء فلسطين في الخارج، وعضو المجلس الإسلامي السوري.
سيرة علمية ونضالية حافلة
وُلد الشيخ غازي التوبة في حي الميدان بدمشق في 15 أيار/مايو 1939، لعائلة فلسطينية تنحدر من بلدة صفّورية في قضاء الناصرة، شمال فلسطين، وكان والده، الشيخ أحمد التوبة، من المشاركين في ثورة 1936 ضد الاحتلال البريطاني.
عقب نكبة 1948، لجأت العائلة إلى سوريا حيث تابع الشيخ غازي تعليمه الشرعي، ونال إجازة في الشريعة من جامعة دمشق عام 1963، ثم ماجستير من الجامعة اللبنانية عام 1975 عن رسالته حول "زُفَر بن الحارث الكلابي"، ولاحقاً حصل على دكتوراه في العقيدة من جامعة العالم الأميركية في نيو مكسيكو عام 2007 برسالة حول "تطور العقيدة الأشعرية".
جهود دعوية وفكرية عابرة للحدود
امتدت جهوده الدعوية والتربوية إلى عدد من الدول منها سوريا ولبنان والكويت وباكستان والولايات المتحدة، وساهم في صياغة المناهج الإسلامية في الكويت، وشارك في إعداد كتب التربية الإسلامية للمرحلتين المتوسطة والثانوية، وكان له حضور بارز في المؤتمرات الفكرية والبرامج الإعلامية.
إنتاج علمي وفكري متميّز
ألف الشيخ غازي التوبة عشرات الكتب والمقالات في مجالات العقيدة والفكر السياسي والتاريخ الإسلامي. من أبرز مؤلفاته:
الفكر الإسلامي المعاصر: دراسة وتقويم (1969)
النكسة في بعدها الحضاري (1973)
جذور أزمة المسلم المعاصر: الجانب النفسي (1993)
لماذا سقطت الخلافة العثمانية؟ (2008)
صفورية والمجاهد والفتى (2011)
كما كتب مئات المقالات في صحف ومجلات مرموقة مثل "الوعي الإسلامي"، "حضارة الإسلام"، "الحياة" و"الشرق الأوسط".
رؤية فكرية واضحة وحضور رقمي فاعل
يرى الشيخ التوبة أن نهضة الأمة تمر عبر العودة إلى الإسلام الأصيل، منتقداً التيارات القومية التي أقصت الدين عن مشروع النهضة، كما وجّه نقداً صريحاً للسياسات الإيرانية التي "توظف القضية الفلسطينية لخدمة مصالح طائفية"، حسب وصفه.
ويشرف التوبة حالياً على موقع "منبر الأمة الإسلامية للدراسات والأبحاث"، وينشط عبر قناته في يوتيوب التي ينشر فيها محاضراته الفكرية ومداخلاته الدعوية.
زيارة الشيخ غازي التوبة إلى مخيم العائدين ليست مجرد حدث شخصي، بل تمثل صلة حيّة بين الأجيال الفلسطينية والسورية، وتحمل رمزية العودة، ولو الرمزية، إلى أرض الشام التي احتضنته بعد النكبة، وظل وفياً لها بقلمه وفكره ونضاله.
