مجموعة العمل ــ جنوب دمشق
بعد سنوات طويلة من النزوح والتشتت الذي أصاب أهالي مخيم اليرموك نتيجة الحرب، تفرقت أواصر الجيرة وتباعدت طرق السكان في مناطق شتى، إلا أن مجالس العزاء التي تُقام اليوم في المخيم أصبحت بمثابة نقطة التقاء تجمع أبناء المخيم من جديد، لتعانق ذكريات الماضي وتعيد دفء الجيرة التي طالما جمعتهم.
ولأن مجالس العزاء أكثر من مجرد واجب اجتماعي تقول المسنة الفلسطينية فاطمة، إحدى سكان المخيم التي نزحت إلى بلدة قدسيا بريف دمشق: "حين نجتمع في مجالس العزاء، لا نشعر فقط بأننا نؤدي واجب العزاء، بل نعيش لحظات من الحنين والدفء، نسترجع فيها أيامنا الجميلة في المخيم، ونتذكر كيف كنا نتشارك وجبات الإفطار في رمضان، وكيف كانت أجواء العيد تملأ قلوبنا فرحًا وتآلفًا.
في هذه المجالس، تتحول الأحاديث إلى جلسات حميمية تعيد للأذهان تفاصيل الحياة اليومية التي كانت تجمع الجيران، من تبادل التهاني إلى سرد القصص والذكريات التي توثق حياة مجتمع مترابط رغم قسوة الظروف.
يصف أبو محمود الذي كان يقطن في شارع فلسطين ونزح إلى منطقة جرمانا بعد أن دمر بيته، مجالس العزاء بأنها مشاعر متداخلة بين الحزن والفرح، منوهاً إلى أن رؤية سكان المخيم لبعضهم في تلك المجالس تحمل في طياتها مشاعر متناقضة، مردفاً، بينما نحزن على فقدان أحبتنا، نشعر بفرح اللقاء الذي يعيدنا إلى بعضنا البعض، وكأننا نعيش لحظات من الماضي الجميل، نأمل أن تعود الأيام التي تجمعنا في بيوتنا وأحيائنا.
من نافل القول إن تلك المجالس ليست فقط مناسبة لتقديم العزاء، بل أصبحت رمزًا للتواصل الاجتماعي، حيث تتشابك مشاعر الحزن على الفقد مع الفرح بلقاء الأحبة، مما يعكس عمق الروابط الإنسانية التي لم تنكسر رغم النزوح والتهجير والتشتت.
العديد من أبناء مخيم اليرموك يعبرون عن أمالهم الكبيرة في أن تعود الأيام التي يجتمعون فيها في بيوتهم وأحيائهم وأزقة مخيمهم، بعيدًا عن النزوح والشتات، ليعيشوا معًا من جديد حياة الجيرة والمودة التي طالما شكلت أساس مجتمعهم.
وختاماً يمكن القول إنه في نهاية كل مجلس عزاء، تُلقى التحيات وتُعانق الذكريات، ويظل الشوق يملأ قلوب سكان مخيم اليرموك الذين يؤكدون أن تلك المجلس ليست فقط مناسبة حزينة، بل هي جسر يربط ماضيهم بحاضرهم، ويزرع بذور الأمل في مستقبل يجمعهم من جديد.
مجموعة العمل ــ جنوب دمشق
بعد سنوات طويلة من النزوح والتشتت الذي أصاب أهالي مخيم اليرموك نتيجة الحرب، تفرقت أواصر الجيرة وتباعدت طرق السكان في مناطق شتى، إلا أن مجالس العزاء التي تُقام اليوم في المخيم أصبحت بمثابة نقطة التقاء تجمع أبناء المخيم من جديد، لتعانق ذكريات الماضي وتعيد دفء الجيرة التي طالما جمعتهم.
ولأن مجالس العزاء أكثر من مجرد واجب اجتماعي تقول المسنة الفلسطينية فاطمة، إحدى سكان المخيم التي نزحت إلى بلدة قدسيا بريف دمشق: "حين نجتمع في مجالس العزاء، لا نشعر فقط بأننا نؤدي واجب العزاء، بل نعيش لحظات من الحنين والدفء، نسترجع فيها أيامنا الجميلة في المخيم، ونتذكر كيف كنا نتشارك وجبات الإفطار في رمضان، وكيف كانت أجواء العيد تملأ قلوبنا فرحًا وتآلفًا.
في هذه المجالس، تتحول الأحاديث إلى جلسات حميمية تعيد للأذهان تفاصيل الحياة اليومية التي كانت تجمع الجيران، من تبادل التهاني إلى سرد القصص والذكريات التي توثق حياة مجتمع مترابط رغم قسوة الظروف.
يصف أبو محمود الذي كان يقطن في شارع فلسطين ونزح إلى منطقة جرمانا بعد أن دمر بيته، مجالس العزاء بأنها مشاعر متداخلة بين الحزن والفرح، منوهاً إلى أن رؤية سكان المخيم لبعضهم في تلك المجالس تحمل في طياتها مشاعر متناقضة، مردفاً، بينما نحزن على فقدان أحبتنا، نشعر بفرح اللقاء الذي يعيدنا إلى بعضنا البعض، وكأننا نعيش لحظات من الماضي الجميل، نأمل أن تعود الأيام التي تجمعنا في بيوتنا وأحيائنا.
من نافل القول إن تلك المجالس ليست فقط مناسبة لتقديم العزاء، بل أصبحت رمزًا للتواصل الاجتماعي، حيث تتشابك مشاعر الحزن على الفقد مع الفرح بلقاء الأحبة، مما يعكس عمق الروابط الإنسانية التي لم تنكسر رغم النزوح والتهجير والتشتت.
العديد من أبناء مخيم اليرموك يعبرون عن أمالهم الكبيرة في أن تعود الأيام التي يجتمعون فيها في بيوتهم وأحيائهم وأزقة مخيمهم، بعيدًا عن النزوح والشتات، ليعيشوا معًا من جديد حياة الجيرة والمودة التي طالما شكلت أساس مجتمعهم.
وختاماً يمكن القول إنه في نهاية كل مجلس عزاء، تُلقى التحيات وتُعانق الذكريات، ويظل الشوق يملأ قلوب سكان مخيم اليرموك الذين يؤكدون أن تلك المجلس ليست فقط مناسبة حزينة، بل هي جسر يربط ماضيهم بحاضرهم، ويزرع بذور الأمل في مستقبل يجمعهم من جديد.