مجموعة العمل – ريف دمشق
في ظل التدهور الاقتصادي المستمر وانكماش فرص العمل، تتفاقم معدلات البطالة في أوساط اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، خصوصاً بين فئة الشباب، لتشكل واحدة من أبرز التحديات الاجتماعية والمعيشية التي تواجه المخيمات الفلسطينية في البلاد.
ويصف عدد من سكان مخيم السيدة زينب الواقع الراهن بـ"النكبة الحديثة"، نتيجة ما تسببت به البطالة من اضطرابات نفسية ومجتمعية دفعت كثيرين إلى المخاطرة بحياتهم بحثاً عن عمل في دول الجوار، بطرق غير نظامية في أغلب الأحيان.
ويُعرَّف العاطل عن العمل بأنه الفرد القادر على العمل والراغب فيه، لكنه لا يجد فرصة مناسبة رغم بحثه الجاد. وتتعدد أسباب هذه الظاهرة في البيئة الفلسطينية داخل سوريا، بدءاً من ضعف الاستثمارات، ومروراً بانعدام التدريب والتأهيل المهني، وانتهاءً بالمحسوبية والفساد الإداري في المؤسسات الخدمية، ومنها بعض مراكز "الأونروا"، بحسب ما أفاد به ناشطون محليون.
كما حذر متابعون من أن استمرار البطالة بهذا الشكل قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة، منها تزايد حالات الانحراف وتعاطي المخدرات وارتفاع معدلات الجريمة، وهي ظواهر بدأت تترك بصمتها السلبية في عدد من المخيمات.
وباتت ظاهرة الهجرة غير النظامية إحدى أبرز المخرجات السلبية للبطالة، إذ يضطر العديد من الشبان الفلسطينيين إلى مغادرة سوريا بشكل غير قانوني، متجهين إلى لبنان أو العراق أو تركيا، معرضين أنفسهم لمخاطر متعددة مثل الاستغلال من قبل المهربين، وسوء المعاملة من أرباب العمل، إضافة إلى الاعتقال أو الإبعاد القسري من قبل سلطات تلك الدول.
وفي الوقت الذي يُفترض بوكالة "الأونروا" أن تضطلع بدورها في دعم التشغيل والإغاثة، يواجه اللاجئون اتهامات متكررة للوكالة بالتقصير وتفشي الواسطة في عمليات التوظيف داخل مؤسساتها، ما زاد من فقدان الثقة بها كمصدر دعم في ظل الأزمات المتلاحقة.
ويرى نشطاء أن غياب المساءلة وتراكم الفساد داخل بعض أقسام الوكالة فاقم من أزمة البطالة، مطالبين الإدارة الحالية، وعلى رأسها المفوض العام في سوريا، بالتحقيق الجدي في تلك الادعاءات واتخاذ إجراءات إصلاحية لضمان تكافؤ الفرص أمام جميع اللاجئين دون تمييز.
وتبقى البطالة، وفق مختصين، أزمة عابرة للإحصائيات، تتطلب خططاً حقيقية للتنمية، وشراكات بين المنظمات الدولية والمجتمع المحلي، تعيد الأمل لشباب المخيمات في مستقبل أفضل يضمن لهم العيش بكرامة.
مجموعة العمل – ريف دمشق
في ظل التدهور الاقتصادي المستمر وانكماش فرص العمل، تتفاقم معدلات البطالة في أوساط اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، خصوصاً بين فئة الشباب، لتشكل واحدة من أبرز التحديات الاجتماعية والمعيشية التي تواجه المخيمات الفلسطينية في البلاد.
ويصف عدد من سكان مخيم السيدة زينب الواقع الراهن بـ"النكبة الحديثة"، نتيجة ما تسببت به البطالة من اضطرابات نفسية ومجتمعية دفعت كثيرين إلى المخاطرة بحياتهم بحثاً عن عمل في دول الجوار، بطرق غير نظامية في أغلب الأحيان.
ويُعرَّف العاطل عن العمل بأنه الفرد القادر على العمل والراغب فيه، لكنه لا يجد فرصة مناسبة رغم بحثه الجاد. وتتعدد أسباب هذه الظاهرة في البيئة الفلسطينية داخل سوريا، بدءاً من ضعف الاستثمارات، ومروراً بانعدام التدريب والتأهيل المهني، وانتهاءً بالمحسوبية والفساد الإداري في المؤسسات الخدمية، ومنها بعض مراكز "الأونروا"، بحسب ما أفاد به ناشطون محليون.
كما حذر متابعون من أن استمرار البطالة بهذا الشكل قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة، منها تزايد حالات الانحراف وتعاطي المخدرات وارتفاع معدلات الجريمة، وهي ظواهر بدأت تترك بصمتها السلبية في عدد من المخيمات.
وباتت ظاهرة الهجرة غير النظامية إحدى أبرز المخرجات السلبية للبطالة، إذ يضطر العديد من الشبان الفلسطينيين إلى مغادرة سوريا بشكل غير قانوني، متجهين إلى لبنان أو العراق أو تركيا، معرضين أنفسهم لمخاطر متعددة مثل الاستغلال من قبل المهربين، وسوء المعاملة من أرباب العمل، إضافة إلى الاعتقال أو الإبعاد القسري من قبل سلطات تلك الدول.
وفي الوقت الذي يُفترض بوكالة "الأونروا" أن تضطلع بدورها في دعم التشغيل والإغاثة، يواجه اللاجئون اتهامات متكررة للوكالة بالتقصير وتفشي الواسطة في عمليات التوظيف داخل مؤسساتها، ما زاد من فقدان الثقة بها كمصدر دعم في ظل الأزمات المتلاحقة.
ويرى نشطاء أن غياب المساءلة وتراكم الفساد داخل بعض أقسام الوكالة فاقم من أزمة البطالة، مطالبين الإدارة الحالية، وعلى رأسها المفوض العام في سوريا، بالتحقيق الجدي في تلك الادعاءات واتخاذ إجراءات إصلاحية لضمان تكافؤ الفرص أمام جميع اللاجئين دون تمييز.
وتبقى البطالة، وفق مختصين، أزمة عابرة للإحصائيات، تتطلب خططاً حقيقية للتنمية، وشراكات بين المنظمات الدولية والمجتمع المحلي، تعيد الأمل لشباب المخيمات في مستقبل أفضل يضمن لهم العيش بكرامة.