map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4294

أيلول الجميل... قاسٍ على جيوب فلسطينيي سوريا

تاريخ النشر : 18-09-2025
أيلول الجميل... قاسٍ على جيوب فلسطينيي سوريا

مجموعة العمل سوريا

​يرتبط قدوم شهر أيلول بانحسار موجات الحر الصيفية القاسية واعتدال درجات الحرارة، لتصبح الأجواء أكثر لطفاً، ولكن، هذه الأجواء الجميلة تعكر صفوها الحسابات المادية لأرباب الأسر، الذين تثقل كاهلهم الالتزامات الموسمية المُكلفة؛ بدءاً بمونة الشتاء، وانتهاءً بمستلزمات المدارس والتدفئة. لذا، يصبح قدوم أيلول، رغم جماله، عبئاً على من أثقلتهم هموم الحياة وقسوة المعيشة في سوريا.

​تأخر موعد بدء الدراسة هذا العام أكثر من أسبوعين عن المعتاد، إذ يبدأ العام الدراسي لجميع الصفوف، ما عدا الصف العاشر، في 21 أيلول/سبتمبر. وقد بدأت الأسر التحضير له منذ بداية الشهر. ولوحظ هذا العام انخفاض في أسعار معظم المستلزمات المدرسية نتيجة عدة إجراءات حكومية، ولكن القدرة الشرائية للمواطنين لا تزال ضعيفة لأسباب عدة، أبرزها عدم تناسب الدخل مع تكاليف المعيشة، خاصةً للأسر المتوسطة والكبيرة. كما يساهم انتشار البطالة على نطاق واسع في تراجع قدرة الأهالي على تلبية احتياجات أطفالهم الدراسية.

​وخلال جولة على الأسواق، استطلعنا أسعار بعض المواد الضرورية وسجلنا متوسط التكلفة كالتالي:

​حقيبة ظهر متوسطة: 75,000 – 90,000 ليرة سورية.

​لباس مدرسي (ابتدائي): 50,000 ليرة سورية.

​لباس مدرسي (إعدادي وثانوي): 150,000 ليرة سورية.

​قرطاسية (للطالب الابتدائي): 30,000 ليرة سورية.

​قرطاسية (للطالب الإعدادي والثانوي): حوالي 50,000 ليرة سورية.

​وفي أثناء جولتنا في سوق مخيم الحسينية، تحدثنا مع السيدة كوثر عن استعداداتها للمدارس، فقالت: "الأسعار هذا العام أفضل من العام الماضي، لكننا مررنا بظروف صعبة جعلت تأمين تكاليف المدارس أكثر صعوبة. وإذا لم تقدم لنا الأونروا مساعدات القرطاسية كما في الأعوام الماضية، فسيكون وضعنا يرثى له".

​وككل عام، يتزامن موسم المدارس مع موسم المونة، الذي يبدو أن عاماً آخر سيمر دون أن يتمكن الكثيرون من تحضيرها. ففي جولة على الأسواق، بلغ سعر كيلو الباذنجان المخصص للمكدوس 3,500 ليرة سورية، والفليفلة 4,000 ليرة، ولتر الزيت النباتي حوالي 20,000 ليرة، بينما تراوح سعر كيلو الجوز بين 50,000 و70,000 ليرة. وبذلك، تصل التكلفة التقريبية للكيلو الواحد من المكدوس إلى 7,000 ليرة.

​أمام كل هذه المصاريف، يقف رب الأسرة في موقف لا يُحسد عليه، حيث قد يحتاج إلى راتب شهرين لتأمين هذه الحاجيات الأساسية. لذا، من الضروري أن تبادر وكالة "الأونروا" إلى إعانة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا لتجاوز هذا الموسم الصعب، كما يجب حث الجمعيات الخيرية والإغاثية المحلية والدولية على توسيع نطاق عملها في المخيمات.

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/22017

مجموعة العمل سوريا

​يرتبط قدوم شهر أيلول بانحسار موجات الحر الصيفية القاسية واعتدال درجات الحرارة، لتصبح الأجواء أكثر لطفاً، ولكن، هذه الأجواء الجميلة تعكر صفوها الحسابات المادية لأرباب الأسر، الذين تثقل كاهلهم الالتزامات الموسمية المُكلفة؛ بدءاً بمونة الشتاء، وانتهاءً بمستلزمات المدارس والتدفئة. لذا، يصبح قدوم أيلول، رغم جماله، عبئاً على من أثقلتهم هموم الحياة وقسوة المعيشة في سوريا.

​تأخر موعد بدء الدراسة هذا العام أكثر من أسبوعين عن المعتاد، إذ يبدأ العام الدراسي لجميع الصفوف، ما عدا الصف العاشر، في 21 أيلول/سبتمبر. وقد بدأت الأسر التحضير له منذ بداية الشهر. ولوحظ هذا العام انخفاض في أسعار معظم المستلزمات المدرسية نتيجة عدة إجراءات حكومية، ولكن القدرة الشرائية للمواطنين لا تزال ضعيفة لأسباب عدة، أبرزها عدم تناسب الدخل مع تكاليف المعيشة، خاصةً للأسر المتوسطة والكبيرة. كما يساهم انتشار البطالة على نطاق واسع في تراجع قدرة الأهالي على تلبية احتياجات أطفالهم الدراسية.

​وخلال جولة على الأسواق، استطلعنا أسعار بعض المواد الضرورية وسجلنا متوسط التكلفة كالتالي:

​حقيبة ظهر متوسطة: 75,000 – 90,000 ليرة سورية.

​لباس مدرسي (ابتدائي): 50,000 ليرة سورية.

​لباس مدرسي (إعدادي وثانوي): 150,000 ليرة سورية.

​قرطاسية (للطالب الابتدائي): 30,000 ليرة سورية.

​قرطاسية (للطالب الإعدادي والثانوي): حوالي 50,000 ليرة سورية.

​وفي أثناء جولتنا في سوق مخيم الحسينية، تحدثنا مع السيدة كوثر عن استعداداتها للمدارس، فقالت: "الأسعار هذا العام أفضل من العام الماضي، لكننا مررنا بظروف صعبة جعلت تأمين تكاليف المدارس أكثر صعوبة. وإذا لم تقدم لنا الأونروا مساعدات القرطاسية كما في الأعوام الماضية، فسيكون وضعنا يرثى له".

​وككل عام، يتزامن موسم المدارس مع موسم المونة، الذي يبدو أن عاماً آخر سيمر دون أن يتمكن الكثيرون من تحضيرها. ففي جولة على الأسواق، بلغ سعر كيلو الباذنجان المخصص للمكدوس 3,500 ليرة سورية، والفليفلة 4,000 ليرة، ولتر الزيت النباتي حوالي 20,000 ليرة، بينما تراوح سعر كيلو الجوز بين 50,000 و70,000 ليرة. وبذلك، تصل التكلفة التقريبية للكيلو الواحد من المكدوس إلى 7,000 ليرة.

​أمام كل هذه المصاريف، يقف رب الأسرة في موقف لا يُحسد عليه، حيث قد يحتاج إلى راتب شهرين لتأمين هذه الحاجيات الأساسية. لذا، من الضروري أن تبادر وكالة "الأونروا" إلى إعانة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا لتجاوز هذا الموسم الصعب، كما يجب حث الجمعيات الخيرية والإغاثية المحلية والدولية على توسيع نطاق عملها في المخيمات.

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/22017