مجموعة العمل – سوريا
أكد مدير مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، فايز أبو عيد، أن المرحلة التي أعقبت سقوط النظام السوري السابق في كانون الأول/ديسمبر 2024، وضعت اللاجئين الفلسطينيين أمام منعطف تاريخي جديد تتخلله تحديات معقدة على صعيد الهوية والحقوق والمعيشة.
وأوضح أبو عيد، في حديث خاص مع موقع ألترا سوريا، أن الفلسطينيين عاشوا معاناة مشتركة مع السوريين خلال سنوات الحرب، فكانوا ضحايا للتعذيب والاعتقال والتهجير، ودفعت مخيماتهم، مثل اليرموك وحندرات ودرعا، أثماناً باهظة من الدمار والنزوح،
وأضاف: "اليوم، يواجه الفلسطينيون في ســـوريا أسئلة مصيرية تتعلق بالعدالة والتمثيل وإعادة الإعمار"، مشيراً إلى أن الجمعيات الأهلية والمدنية ما تزال تواصل عملها داخل المخيمات.
حقوق مفقودة وتحديات قانونية
وبحسب أبو عيد، ما زال اللاجئون الفلسطينيون يعانون من تراجع في بعض الحقوق، خاصة في المجال العقاري، إذ جرى التعامل معهم كأجانب في تملّك العقارات، وقال: "هذا التغيير القانوني سيترك أثراً كبيراً على أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية، وهو ما يستدعي تحركاً عاجلًا لإلغاء التعديلات التي ألغت مساواتهم بالسوريين".
العدالة الانتقالية والمعتقلون
وحول ملف المعتقلين الفلسطينيين، كشف مدير مجموعة العمل أنه طرح هذا الملف خلال لقائه رئيس الهيئة العامة للمفقودين والمعتقلين محمد رضا جلخي منتصف الشهر الجاري، حيث جرى التأكيد على إدراج قضايا المعتقلين والمفقودين الفلسطينيين ضمن مسار العدالة الانتقالية، وأكد أن "تضمين قضايا المختفين قسراً في أجندة هيئة العدالة الانتقالية خطوة أساسية لكشف الحقائق وتحديد المسؤوليات".
المخيمات بين الإعمار والهوية
وأشار أبو عيد إلى أن المخيمات الفلسطينية لا تزال تعاني نقصًا في الخدمات الأساسية، خصوصاً اليرموك وحندرات، رغم بعض التحسن في أسعار المواد الغذائية وتوفر الوقود. وأضاف أن "رغبة الأهالي في العودة إلى مخيماتهم وإعادة إعمارها تعكس تمسكاً بالهوية الفلسطينية، ورفضاً لتحويل المخيمات إلى مجرد أحياء سكنية".
أولويات المرحلة المقبلة
وختم مدير مجموعة العمل حديثه بالتأكيد على أن أولويات فلسطينيي سوريا تتوزع بين العدالة الانتقالية لكشف مصير المعتقلين والمفقودين، وإعادة إعمار المخيمات، والبحث عن مرجعية وطنية جامعة، إلى جانب تحسين الخدمات المعيشية والتعليمية، وقال: "التجربة القاسية التي مر بها فلسطينيو سوريا تمثل درساً وطنياً مهماً حول الشتات والهوية والتمثيل، وتستدعي إعادة صياغة الخطاب الفلسطيني بما يعكس واقع معاناة اللاجئين وتطلعاتهم".
مجموعة العمل – سوريا
أكد مدير مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، فايز أبو عيد، أن المرحلة التي أعقبت سقوط النظام السوري السابق في كانون الأول/ديسمبر 2024، وضعت اللاجئين الفلسطينيين أمام منعطف تاريخي جديد تتخلله تحديات معقدة على صعيد الهوية والحقوق والمعيشة.
وأوضح أبو عيد، في حديث خاص مع موقع ألترا سوريا، أن الفلسطينيين عاشوا معاناة مشتركة مع السوريين خلال سنوات الحرب، فكانوا ضحايا للتعذيب والاعتقال والتهجير، ودفعت مخيماتهم، مثل اليرموك وحندرات ودرعا، أثماناً باهظة من الدمار والنزوح،
وأضاف: "اليوم، يواجه الفلسطينيون في ســـوريا أسئلة مصيرية تتعلق بالعدالة والتمثيل وإعادة الإعمار"، مشيراً إلى أن الجمعيات الأهلية والمدنية ما تزال تواصل عملها داخل المخيمات.
حقوق مفقودة وتحديات قانونية
وبحسب أبو عيد، ما زال اللاجئون الفلسطينيون يعانون من تراجع في بعض الحقوق، خاصة في المجال العقاري، إذ جرى التعامل معهم كأجانب في تملّك العقارات، وقال: "هذا التغيير القانوني سيترك أثراً كبيراً على أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية، وهو ما يستدعي تحركاً عاجلًا لإلغاء التعديلات التي ألغت مساواتهم بالسوريين".
العدالة الانتقالية والمعتقلون
وحول ملف المعتقلين الفلسطينيين، كشف مدير مجموعة العمل أنه طرح هذا الملف خلال لقائه رئيس الهيئة العامة للمفقودين والمعتقلين محمد رضا جلخي منتصف الشهر الجاري، حيث جرى التأكيد على إدراج قضايا المعتقلين والمفقودين الفلسطينيين ضمن مسار العدالة الانتقالية، وأكد أن "تضمين قضايا المختفين قسراً في أجندة هيئة العدالة الانتقالية خطوة أساسية لكشف الحقائق وتحديد المسؤوليات".
المخيمات بين الإعمار والهوية
وأشار أبو عيد إلى أن المخيمات الفلسطينية لا تزال تعاني نقصًا في الخدمات الأساسية، خصوصاً اليرموك وحندرات، رغم بعض التحسن في أسعار المواد الغذائية وتوفر الوقود. وأضاف أن "رغبة الأهالي في العودة إلى مخيماتهم وإعادة إعمارها تعكس تمسكاً بالهوية الفلسطينية، ورفضاً لتحويل المخيمات إلى مجرد أحياء سكنية".
أولويات المرحلة المقبلة
وختم مدير مجموعة العمل حديثه بالتأكيد على أن أولويات فلسطينيي سوريا تتوزع بين العدالة الانتقالية لكشف مصير المعتقلين والمفقودين، وإعادة إعمار المخيمات، والبحث عن مرجعية وطنية جامعة، إلى جانب تحسين الخدمات المعيشية والتعليمية، وقال: "التجربة القاسية التي مر بها فلسطينيو سوريا تمثل درساً وطنياً مهماً حول الشتات والهوية والتمثيل، وتستدعي إعادة صياغة الخطاب الفلسطيني بما يعكس واقع معاناة اللاجئين وتطلعاتهم".