فايز أبو عيد – مجموعة العمل
بعد الكارث الإنسانية التي حلت بمخيم اليرموك أواخر عام 2012، نتيجة قصف طيران النظام البائد لجامع عبد القادر الحسيني وإحدى مدارس وكالة الأونروا، ودخول قوات المعارضة السورية إلى اليرموك، نزح نحو 80% من سكانه إلى بلدات ومناطق متعدة داخل دمشق وخارجها، منهم ما يقار 111 ألف لاجئ فلسطيني نزح إلى مناطق قدسيا، ضاحية قدسيا، والهامة شمال غرب دمشق، ليشكلوا أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين خارج المخيمات الرسمية في سوريا، توزّع هؤلاء اللاجئون بواقع 60 ألفًا في قدسيا، 45 ألفًا في ضاحية قدسيا، وحوالي 6 آلاف في الهامة، في ظل ظروف معيشية صعبة وتحديات أمنية واقتصادية كبيرة.
شهدت هذه المناطق تحولات ديموغرافية واسعة، حيث عاد جزء من أهالي قدسيا إلى ضاحيتها، مما ساعد على استقرار القادمين من اليرموك وعودة الحياة بشكل نسبي، مع نشاط تعليمي وفكري ملحوظ عبر مؤسسات فلسطينية مثل مؤسسة القدس وأمل فلسطين والإبداع، كما استجابت وكالة الأونروا بفتح مدارس لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب الفلسطينيين، رغم تراجع أعداد اللاجئين لاحقًا بسبب الهجرة أو الانتقال لمناطق أخرى داخل سوريا.
أبو أنس، لاجئ نازح من اليرموك: نزحت مع عائلتي إلى قدسيا بحثًا عن إيجارات أرخص، لكن المنطقة كانت محاطة بحواجز جيش النظام وعناصر من المعارضة، مما جعلها غير مرغوبة لكثير من الأهالي، مع تزايد أعداد النازحين، مضيفاً أن إيجارات المنازل ارتفعت بشكل كبير، خاصة بعد فتح طريق قدسيا وفك الحصار عنها، حيث زاد استغلال بعض أصحاب المنازل، حيث كانت تتراوح أجرة البيوت عام 2014- 2014 50 ألف ليرة، ثم إلى 75 ألفاً ليرة سورية للبيت دون فرش، و90 ألفاً للبيت المفروش (كمعدل وسط)، أما اليوم اجار المنزل لا يقل عن 700 ألف ليرة سورية.
أم يوسف فلسطينية نازحة: "تنقلنا عدة مرات منذ خروجنا من اليرموك، بحثًا عن مأوى آمن، لكن الظروف الاقتصادية والأمنية جعلت الاستقرار صعبًا.
محمود محمد، 50 عامًا، فلسطيني عائد إلى مخيم اليرموك: كنت أعمل في العقارات قبل الأزمة، وعندما عاد المخيم بعد إزالة الأنقاض بدأت بترميم منزلي بدعم من إخوتي، أسكن في قدسيا وأتابع أعمال الترميم يوميًا رغم الصعوبات.
هذا الواقع يعكس حجم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون النازحون من مخيم اليرموك، حيث اضطروا إلى بناء حياة جديدة في مناطق غير رسمية وسط تحديات اقتصادية وأمنية مستمرة، مع غياب حلول دائمة لقضيتهم الإنسانية.
فايز أبو عيد – مجموعة العمل
بعد الكارث الإنسانية التي حلت بمخيم اليرموك أواخر عام 2012، نتيجة قصف طيران النظام البائد لجامع عبد القادر الحسيني وإحدى مدارس وكالة الأونروا، ودخول قوات المعارضة السورية إلى اليرموك، نزح نحو 80% من سكانه إلى بلدات ومناطق متعدة داخل دمشق وخارجها، منهم ما يقار 111 ألف لاجئ فلسطيني نزح إلى مناطق قدسيا، ضاحية قدسيا، والهامة شمال غرب دمشق، ليشكلوا أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين خارج المخيمات الرسمية في سوريا، توزّع هؤلاء اللاجئون بواقع 60 ألفًا في قدسيا، 45 ألفًا في ضاحية قدسيا، وحوالي 6 آلاف في الهامة، في ظل ظروف معيشية صعبة وتحديات أمنية واقتصادية كبيرة.
شهدت هذه المناطق تحولات ديموغرافية واسعة، حيث عاد جزء من أهالي قدسيا إلى ضاحيتها، مما ساعد على استقرار القادمين من اليرموك وعودة الحياة بشكل نسبي، مع نشاط تعليمي وفكري ملحوظ عبر مؤسسات فلسطينية مثل مؤسسة القدس وأمل فلسطين والإبداع، كما استجابت وكالة الأونروا بفتح مدارس لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب الفلسطينيين، رغم تراجع أعداد اللاجئين لاحقًا بسبب الهجرة أو الانتقال لمناطق أخرى داخل سوريا.
أبو أنس، لاجئ نازح من اليرموك: نزحت مع عائلتي إلى قدسيا بحثًا عن إيجارات أرخص، لكن المنطقة كانت محاطة بحواجز جيش النظام وعناصر من المعارضة، مما جعلها غير مرغوبة لكثير من الأهالي، مع تزايد أعداد النازحين، مضيفاً أن إيجارات المنازل ارتفعت بشكل كبير، خاصة بعد فتح طريق قدسيا وفك الحصار عنها، حيث زاد استغلال بعض أصحاب المنازل، حيث كانت تتراوح أجرة البيوت عام 2014- 2014 50 ألف ليرة، ثم إلى 75 ألفاً ليرة سورية للبيت دون فرش، و90 ألفاً للبيت المفروش (كمعدل وسط)، أما اليوم اجار المنزل لا يقل عن 700 ألف ليرة سورية.
أم يوسف فلسطينية نازحة: "تنقلنا عدة مرات منذ خروجنا من اليرموك، بحثًا عن مأوى آمن، لكن الظروف الاقتصادية والأمنية جعلت الاستقرار صعبًا.
محمود محمد، 50 عامًا، فلسطيني عائد إلى مخيم اليرموك: كنت أعمل في العقارات قبل الأزمة، وعندما عاد المخيم بعد إزالة الأنقاض بدأت بترميم منزلي بدعم من إخوتي، أسكن في قدسيا وأتابع أعمال الترميم يوميًا رغم الصعوبات.
هذا الواقع يعكس حجم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون النازحون من مخيم اليرموك، حيث اضطروا إلى بناء حياة جديدة في مناطق غير رسمية وسط تحديات اقتصادية وأمنية مستمرة، مع غياب حلول دائمة لقضيتهم الإنسانية.