map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4294

سلامة كيلة.صوت الحرية في زمن الانكسار

تاريخ النشر : 06-10-2025
سلامة كيلة.صوت الحرية في زمن الانكسار

نضال الخليلمجموعة العمل

في دمشق، وبتاريخ 2 تشرين الأول 2025، انعقدت الندوة الافتتاحية لـ "منتدى سلامة كيلة الثقافي"، لتعيد طرح سؤالين لا يهدأ صداهما:

ما هو دور المثقف؟

وكيف يمكن له أن يواجه زمناً يُسحق فيه الناس وتظلّ الحقيقة فيه غائبة ومُغيَّبة؟

كانت الندوة محاولة لاستحضار روح سلامة كيلة، لفهم معنى الحرية والوعي في بلادٍ تبدو فيها الكلمات أحيانًا أثقل من الجبال.

سلامة كيلة، المولود في بيرزيت عام 1955، لم يكن مجرد كاتبٍ أو محللٍ سياسي، بل كان صوتاً أقوى من الانكسار، وتجربةً أعمق من مجرد كلمات على ورق. عاش في دمشق منذ مطلع الثمانينيات، واعتقلته الأجهزة الأمنية السورية في ربيع 2012، حيث تعرّض للتعذيب قبل أن يُرحَّل قسراً إلى عمّان، في تجربةٍ جسّدت معنى المعارضة الحقيقية في زمن القمع.

كان موقف كيلة من الثورة السورية التي اندلعت عام 2011 موقف المثقف العضوي، فقد اعتبر الحراك الشعبي حقاً مشروعاً للشعب في نيل كرامته وحريته، مؤكداً أن الثورة ليست مجرد إسقاطٍ لنظام، بل هي صيرورة مستمرة لبناء مجتمع أكثر عدلاً وإنسانية. لم يكن نقده نظرياً فحسب، بل كان متجذراً في تجربته الحقيقية، انطلاقاً من اعتقاله ومعايشته للواقع السوري المضطرب.

ترك كيلة بصمته في العديد من الكتب والمقالات والأحاديث التي ألهمت كل من أراد أن يفهم صيرورة التاريخ من منظور إنساني عميق. وقد وافته المنية في العاصمة الأردنية عمّان في 2 تشرين الأول 2018، بعد صراع طويل مع المرض، تاركاً خلفه إرثاً فكرياً ونضالياً يذكّرنا بأن الحرية صرخةٌ لا تهدأ.

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/22106

نضال الخليلمجموعة العمل

في دمشق، وبتاريخ 2 تشرين الأول 2025، انعقدت الندوة الافتتاحية لـ "منتدى سلامة كيلة الثقافي"، لتعيد طرح سؤالين لا يهدأ صداهما:

ما هو دور المثقف؟

وكيف يمكن له أن يواجه زمناً يُسحق فيه الناس وتظلّ الحقيقة فيه غائبة ومُغيَّبة؟

كانت الندوة محاولة لاستحضار روح سلامة كيلة، لفهم معنى الحرية والوعي في بلادٍ تبدو فيها الكلمات أحيانًا أثقل من الجبال.

سلامة كيلة، المولود في بيرزيت عام 1955، لم يكن مجرد كاتبٍ أو محللٍ سياسي، بل كان صوتاً أقوى من الانكسار، وتجربةً أعمق من مجرد كلمات على ورق. عاش في دمشق منذ مطلع الثمانينيات، واعتقلته الأجهزة الأمنية السورية في ربيع 2012، حيث تعرّض للتعذيب قبل أن يُرحَّل قسراً إلى عمّان، في تجربةٍ جسّدت معنى المعارضة الحقيقية في زمن القمع.

كان موقف كيلة من الثورة السورية التي اندلعت عام 2011 موقف المثقف العضوي، فقد اعتبر الحراك الشعبي حقاً مشروعاً للشعب في نيل كرامته وحريته، مؤكداً أن الثورة ليست مجرد إسقاطٍ لنظام، بل هي صيرورة مستمرة لبناء مجتمع أكثر عدلاً وإنسانية. لم يكن نقده نظرياً فحسب، بل كان متجذراً في تجربته الحقيقية، انطلاقاً من اعتقاله ومعايشته للواقع السوري المضطرب.

ترك كيلة بصمته في العديد من الكتب والمقالات والأحاديث التي ألهمت كل من أراد أن يفهم صيرورة التاريخ من منظور إنساني عميق. وقد وافته المنية في العاصمة الأردنية عمّان في 2 تشرين الأول 2018، بعد صراع طويل مع المرض، تاركاً خلفه إرثاً فكرياً ونضالياً يذكّرنا بأن الحرية صرخةٌ لا تهدأ.

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/22106