map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4294

مجموعة العمل. خان الشيح المخيم الثاني من حيث عدد الضحايا بعد اليرموك

تاريخ النشر : 10-10-2025
مجموعة العمل. خان الشيح المخيم الثاني من حيث عدد الضحايا بعد اليرموك

ريف دمشقمجموعة العمل

 في مشهد يعيد فتح جراح الذاكرة الفلسطينية في سوريا، كشف تقرير "الحصاد الموجع" الصادر عن مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية عن أرقام صادمة تخص مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين، الذي سجّل 315 ضحية و471 معتقلاً منذ عام 2011 حتى نهاية عام 2024، ليكون ثاني أكثر المخيمات تضرراً بعد مخيم اليرموك من حيث عدد الضحايا والمعتقلين.

مأساة موثقة بالأرقام

أظهر التقرير أن المخيم، الواقع في ريف دمشق الغربي، شهد انتهاكات جسيمة على مدار سنوات النزاع، إذ فقد 151 من أبنائه حياتهم تحت التعذيب في السجون السورية، بينما لا يزال العشرات في عداد المختفين قسرياً. كما سجّل التقرير وجود 19 معتقلة من النساء بين إجمالي المعتقلين البالغ عددهم 471 شخصاً.

وجاء في التقرير أن خان الشيح احتل المركز الثاني بعد اليرموك في عدد الضحايا والمعتقلين، والمركز الثالث في عدد من قضوا تحت التعذيب، ما يجعله من أكثر المناطق الفلسطينية تضرراً في البلاد.

تأسس مخيم خان الشيح عام 1949 لإيواء اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا من قرى شمالي فلسطين بعد نكبة 1948. يقع المخيم على بعد نحو 25 كيلومتراً جنوب غرب دمشق، قرب بلدة خان الشيح التاريخية على طريق دمشق – القنيطرة، وكان يضم قبل عام 2011 ما يقارب 23 ألف لاجئ.

عرف المخيم بحيويته الاقتصادية والاجتماعية، واحتوى على مدارس ومراكز صحية تتبع لوكالة "الأونروا"، وكان يُعد من المخيمات المستقرة نسبياً قبل اندلاع الثورة السورية.

مع تصاعد الأحداث في ريف دمشق، تحوّل المخيم إلى منطقة نزاع شهدت قصفاً متكرراً واشتباكات عنيفة، تسببت بتدمير واسع في المنازل والبنية التحتية، ودفعت آلاف العائلات إلى النزوح داخله أو خارجه، كما فرضت القوات الحكومية حصاراً متقطعاً على المخيم، ما فاقم الأوضاع الإنسانية وأدى إلى انقطاع المواد الغذائية والطبية لفترات طويلة.

ونقل التقرير شهادات من أهالي المخيم، أكدوا فيها أن خان الشيح تحوّل إلى "جحيم لا يُطاق"، حيث فقدت عائلات كثيرة أبناءها بين القصف والاعتقال. يقول أحد الشهود: "كنا نعيش تحت القصف والخوف، لا نعرف إن كنا سنبقى على قيد الحياة في اليوم التالي، أو يُؤخذ أحدنا من الحواجز الأمنية ولا يعود."

طالبت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية بالكشف الفوري عن مصير المعتقلين والمختفين قسرياً، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، إلى جانب تعويض المتضررين وإعادة إعمار المخيم الذي ما زال يعاني من دمار كبير في بناه الأساسية.

وأكدت المجموعة أن ما جرى في خان الشيح يمثل نموذجاً مصغّراً للمأساة الفلسطينية في سوريا، حيث دفع اللاجئون ثمناً مضاعفاً للحرب، بين فقدان المأوى والأمن والانتماء.

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/22122

ريف دمشقمجموعة العمل

 في مشهد يعيد فتح جراح الذاكرة الفلسطينية في سوريا، كشف تقرير "الحصاد الموجع" الصادر عن مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية عن أرقام صادمة تخص مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين، الذي سجّل 315 ضحية و471 معتقلاً منذ عام 2011 حتى نهاية عام 2024، ليكون ثاني أكثر المخيمات تضرراً بعد مخيم اليرموك من حيث عدد الضحايا والمعتقلين.

مأساة موثقة بالأرقام

أظهر التقرير أن المخيم، الواقع في ريف دمشق الغربي، شهد انتهاكات جسيمة على مدار سنوات النزاع، إذ فقد 151 من أبنائه حياتهم تحت التعذيب في السجون السورية، بينما لا يزال العشرات في عداد المختفين قسرياً. كما سجّل التقرير وجود 19 معتقلة من النساء بين إجمالي المعتقلين البالغ عددهم 471 شخصاً.

وجاء في التقرير أن خان الشيح احتل المركز الثاني بعد اليرموك في عدد الضحايا والمعتقلين، والمركز الثالث في عدد من قضوا تحت التعذيب، ما يجعله من أكثر المناطق الفلسطينية تضرراً في البلاد.

تأسس مخيم خان الشيح عام 1949 لإيواء اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا من قرى شمالي فلسطين بعد نكبة 1948. يقع المخيم على بعد نحو 25 كيلومتراً جنوب غرب دمشق، قرب بلدة خان الشيح التاريخية على طريق دمشق – القنيطرة، وكان يضم قبل عام 2011 ما يقارب 23 ألف لاجئ.

عرف المخيم بحيويته الاقتصادية والاجتماعية، واحتوى على مدارس ومراكز صحية تتبع لوكالة "الأونروا"، وكان يُعد من المخيمات المستقرة نسبياً قبل اندلاع الثورة السورية.

مع تصاعد الأحداث في ريف دمشق، تحوّل المخيم إلى منطقة نزاع شهدت قصفاً متكرراً واشتباكات عنيفة، تسببت بتدمير واسع في المنازل والبنية التحتية، ودفعت آلاف العائلات إلى النزوح داخله أو خارجه، كما فرضت القوات الحكومية حصاراً متقطعاً على المخيم، ما فاقم الأوضاع الإنسانية وأدى إلى انقطاع المواد الغذائية والطبية لفترات طويلة.

ونقل التقرير شهادات من أهالي المخيم، أكدوا فيها أن خان الشيح تحوّل إلى "جحيم لا يُطاق"، حيث فقدت عائلات كثيرة أبناءها بين القصف والاعتقال. يقول أحد الشهود: "كنا نعيش تحت القصف والخوف، لا نعرف إن كنا سنبقى على قيد الحياة في اليوم التالي، أو يُؤخذ أحدنا من الحواجز الأمنية ولا يعود."

طالبت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية بالكشف الفوري عن مصير المعتقلين والمختفين قسرياً، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، إلى جانب تعويض المتضررين وإعادة إعمار المخيم الذي ما زال يعاني من دمار كبير في بناه الأساسية.

وأكدت المجموعة أن ما جرى في خان الشيح يمثل نموذجاً مصغّراً للمأساة الفلسطينية في سوريا، حيث دفع اللاجئون ثمناً مضاعفاً للحرب، بين فقدان المأوى والأمن والانتماء.

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/22122