حماة – مجموعة العمل
أظهر تقرير حقوقي صادر عن مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أن مخيم العائدين في مدينة حماة شهد واحدة من أكثر مراحل الانتهاكات قسوة خلال سنوات الثورة السورية، حيث وثّق التقرير قضاء 89 لاجئاً فلسطينياً تحت التعذيب، إضافة إلى مئات المعتقلين والمختفين قسرياً منذ عام 2011 وحتى نهاية عام 2024.
وقال تقرير المجموعة الصادر بعنوان “الحصاد الموجع” إنّ مخيم العائدين في حماة احتل المرتبة الرابعة بين المخيمات الفلسطينية في سورية من حيث عدد ضحايا التعذيب، مشيراً إلى أنّ هذه الأرقام “تعكس حجم المعاناة الإنسانية التي طالت مئات العائلات الفلسطينية نتيجة الاعتقال والتعذيب والاختفاء القسري”.
أرقام وإحصاءات
وبيّن التقرير أن المخيم سجل:
89 ضحية قضوا تحت التعذيب، من بينهم 87 من الذكور وامرأتان.
216 معتقلاً موثقاً، بينهم 212 رجلاً و4 نساء.
117 مفرجاً عنهم، بينهم 113 رجلاً و4 نساء.
عشرات حالات الاختفاء القسري لم يعرف مصير أصحابها حتى تاريخه.
أعداداً كبيرة من الجرحى والمعاقين نتيجة التعذيب وسوء المعاملة أثناء الاحتجاز.
وأوضح التقرير أن مخيم العائدين شهد حملات اعتقال متكررة ومنظمة استهدفت المدنيين من فئات عمرية مختلفة، مشيراً إلى أن العديد من المعتقلين احتُجزوا في ظروف وصفتها المجموعة بـ“غير الإنسانية”، شملت التعذيب المنهجي والحرمان من الرعاية الطبية والاحتجاز في مراكز مغلقة دون محاكمة عادلة.
وأضاف التقرير أن الانتهاكات لم تقتصر على الأفراد فقط، بل طالت المجتمع المحلي في المخيم، حيث أدى القمع والاعتقال الواسع إلى تفكك عائلات وتدهور الأوضاع المعيشية، فضلاً عن تأثيرات نفسية طويلة الأمد على الناجين من التعذيب وأسر الضحايا.
وتضمّن التقرير شهادات لعدد من المعتقلين السابقين من أبناء المخيم، نقلت صورة قاسية عن أوضاع مراكز الاحتجاز.
وقال أحد الناجين، وفق التقرير: “شاهدت زملائي يموتون واحداً تلو الآخر تحت التعذيب، ولم نكن نعلم إن كنا سنبقى أحياء حتى اليوم التالي.”
وأضاف آخر: “كانت السجون أشبه بمقابر للأحياء، حيث يختفي الناس لسنوات دون أثر.”
وبيّنت “مجموعة العمل” أن مخيم العائدين في حماة جاء في المرتبة الرابعة بين المخيمات الفلسطينية من حيث عدد ضحايا التعذيب، وضمن العشرة مخيمات الأكثر تضرراً في عموم سورية، مشيرة إلى أنّ المخيم يعد أحد أهم التجمعات الفلسطينية في وسط البلاد ويقطنه آلاف اللاجئين.
ودعت المجموعة في ختام تقريرها إلى:
الكشف الفوري عن مصير جميع المختفين قسرياً من أبناء المخيم.
محاسبة المسؤولين عن جرائم التعذيب بما يتفق مع القوانين الدولية لحقوق الإنسان.
تقديم تعويضات عادلة لعائلات الضحايا والمفقودين.
توفير دعم طبي ونفسي شامل للناجين من التعذيب وأسرهم.
تعزيز الجهود الدولية لتوثيق الانتهاكات وملاحقة مرتكبيها أمام العدالة.
وأكدت المجموعة أن حالات الإخفاء القسري والتعذيب تشكل “انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني”، داعية الجهات الدولية المعنية إلى “اتخاذ خطوات عملية لضمان عدم إفلات مرتكبي الانتهاكات من المساءلة”.
للاطلاع على التقرير الكامل هنا
حماة – مجموعة العمل
أظهر تقرير حقوقي صادر عن مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أن مخيم العائدين في مدينة حماة شهد واحدة من أكثر مراحل الانتهاكات قسوة خلال سنوات الثورة السورية، حيث وثّق التقرير قضاء 89 لاجئاً فلسطينياً تحت التعذيب، إضافة إلى مئات المعتقلين والمختفين قسرياً منذ عام 2011 وحتى نهاية عام 2024.
وقال تقرير المجموعة الصادر بعنوان “الحصاد الموجع” إنّ مخيم العائدين في حماة احتل المرتبة الرابعة بين المخيمات الفلسطينية في سورية من حيث عدد ضحايا التعذيب، مشيراً إلى أنّ هذه الأرقام “تعكس حجم المعاناة الإنسانية التي طالت مئات العائلات الفلسطينية نتيجة الاعتقال والتعذيب والاختفاء القسري”.
أرقام وإحصاءات
وبيّن التقرير أن المخيم سجل:
89 ضحية قضوا تحت التعذيب، من بينهم 87 من الذكور وامرأتان.
216 معتقلاً موثقاً، بينهم 212 رجلاً و4 نساء.
117 مفرجاً عنهم، بينهم 113 رجلاً و4 نساء.
عشرات حالات الاختفاء القسري لم يعرف مصير أصحابها حتى تاريخه.
أعداداً كبيرة من الجرحى والمعاقين نتيجة التعذيب وسوء المعاملة أثناء الاحتجاز.
وأوضح التقرير أن مخيم العائدين شهد حملات اعتقال متكررة ومنظمة استهدفت المدنيين من فئات عمرية مختلفة، مشيراً إلى أن العديد من المعتقلين احتُجزوا في ظروف وصفتها المجموعة بـ“غير الإنسانية”، شملت التعذيب المنهجي والحرمان من الرعاية الطبية والاحتجاز في مراكز مغلقة دون محاكمة عادلة.
وأضاف التقرير أن الانتهاكات لم تقتصر على الأفراد فقط، بل طالت المجتمع المحلي في المخيم، حيث أدى القمع والاعتقال الواسع إلى تفكك عائلات وتدهور الأوضاع المعيشية، فضلاً عن تأثيرات نفسية طويلة الأمد على الناجين من التعذيب وأسر الضحايا.
وتضمّن التقرير شهادات لعدد من المعتقلين السابقين من أبناء المخيم، نقلت صورة قاسية عن أوضاع مراكز الاحتجاز.
وقال أحد الناجين، وفق التقرير: “شاهدت زملائي يموتون واحداً تلو الآخر تحت التعذيب، ولم نكن نعلم إن كنا سنبقى أحياء حتى اليوم التالي.”
وأضاف آخر: “كانت السجون أشبه بمقابر للأحياء، حيث يختفي الناس لسنوات دون أثر.”
وبيّنت “مجموعة العمل” أن مخيم العائدين في حماة جاء في المرتبة الرابعة بين المخيمات الفلسطينية من حيث عدد ضحايا التعذيب، وضمن العشرة مخيمات الأكثر تضرراً في عموم سورية، مشيرة إلى أنّ المخيم يعد أحد أهم التجمعات الفلسطينية في وسط البلاد ويقطنه آلاف اللاجئين.
ودعت المجموعة في ختام تقريرها إلى:
الكشف الفوري عن مصير جميع المختفين قسرياً من أبناء المخيم.
محاسبة المسؤولين عن جرائم التعذيب بما يتفق مع القوانين الدولية لحقوق الإنسان.
تقديم تعويضات عادلة لعائلات الضحايا والمفقودين.
توفير دعم طبي ونفسي شامل للناجين من التعذيب وأسرهم.
تعزيز الجهود الدولية لتوثيق الانتهاكات وملاحقة مرتكبيها أمام العدالة.
وأكدت المجموعة أن حالات الإخفاء القسري والتعذيب تشكل “انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني”، داعية الجهات الدولية المعنية إلى “اتخاذ خطوات عملية لضمان عدم إفلات مرتكبي الانتهاكات من المساءلة”.
للاطلاع على التقرير الكامل هنا