دمشق – مجموعة العمل
نظم الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين في دمشق ندوة ثقافية بعنوان «رموز تراثية في طوفان الأقصى»، قدمتها الدكتورة نجلاء الخضراء، الباحثة في التراث الفلسطيني، وأدارها الأستاذ عبد الفتاح إدريس، بحضور عدد من الأكاديميين والمهتمين بالشأن الثقافي والوطني.
تناولت الندوة دور التراث الفلسطيني في تعزيز الهوية الوطنية والثقافية، والتحديات التي تواجه الموروث الشعبي في ظل محاولات الطمس والتشويه. وأكدت الدكتورة الخضراء أن التراث المادي واللامادي يمثل ذاكرة جمعية تساهم في صون الانتماء وتعزيز الصمود، مشيرة إلى أن الأحداث الأخيرة أعادت لهذا التراث موقعه بوصفه أحد مكونات الخطاب الوطني والاجتماعي الفلسطيني.
وأوضحت الخضراء أن الرموز الثقافية والشعبية باتت تشكل رافعة معنوية في مواجهة التحديات الراهنة، إذ شهدت منصات التواصل الاجتماعي تزايدًا في استحضار رموز النضال والشهداء والكوفية الفلسطينية بوصفها عناصر دلالية على الهوية والانتماء، في مقابل محاولات طمس هذه الرموز أو استبدالها بمظاهر عابرة.
من جانبه، أشار الباحث الفلسطيني الدكتور محمد عياش إلى أن "الإدراك الصهيوني لرمزية القدس عميق ومتجذر"، لافتًا إلى تصريحات قادة الاحتلال التي تعكس حساسية المشروع الصهيوني تجاه وجود المسجد الأقصى. وأضاف أن العدوان الأخير على غزة والضفة أحدث تحولًا في المشهد العام للصراع، وأعاد تعريف مفاهيم القوة والشرعية، مؤكدًا أن المرحلة الراهنة تشهد كسرًا للسردية الصهيونية وبروزًا لوعي جديد بالقضية الفلسطينية.
وشهدت الندوة مداخلات من الحضور تناولت أهمية توثيق التراث الفلسطيني ودور المؤسسات الثقافية والأكاديمية في حماية الهوية الوطنية، إضافة إلى ضرورة إدماج القيم التراثية في البرامج التعليمية والمجتمعية الموجهة للشباب.
وفي ختام اللقاء، شدد القائمون على الندوة على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات لتعزيز الحوار الثقافي والتاريخي، ودعم الجهود الهادفة إلى حفظ الموروث الفلسطيني وتفعيله في مواجهة التحديات الراهنة.
دمشق – مجموعة العمل
نظم الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين في دمشق ندوة ثقافية بعنوان «رموز تراثية في طوفان الأقصى»، قدمتها الدكتورة نجلاء الخضراء، الباحثة في التراث الفلسطيني، وأدارها الأستاذ عبد الفتاح إدريس، بحضور عدد من الأكاديميين والمهتمين بالشأن الثقافي والوطني.
تناولت الندوة دور التراث الفلسطيني في تعزيز الهوية الوطنية والثقافية، والتحديات التي تواجه الموروث الشعبي في ظل محاولات الطمس والتشويه. وأكدت الدكتورة الخضراء أن التراث المادي واللامادي يمثل ذاكرة جمعية تساهم في صون الانتماء وتعزيز الصمود، مشيرة إلى أن الأحداث الأخيرة أعادت لهذا التراث موقعه بوصفه أحد مكونات الخطاب الوطني والاجتماعي الفلسطيني.
وأوضحت الخضراء أن الرموز الثقافية والشعبية باتت تشكل رافعة معنوية في مواجهة التحديات الراهنة، إذ شهدت منصات التواصل الاجتماعي تزايدًا في استحضار رموز النضال والشهداء والكوفية الفلسطينية بوصفها عناصر دلالية على الهوية والانتماء، في مقابل محاولات طمس هذه الرموز أو استبدالها بمظاهر عابرة.
من جانبه، أشار الباحث الفلسطيني الدكتور محمد عياش إلى أن "الإدراك الصهيوني لرمزية القدس عميق ومتجذر"، لافتًا إلى تصريحات قادة الاحتلال التي تعكس حساسية المشروع الصهيوني تجاه وجود المسجد الأقصى. وأضاف أن العدوان الأخير على غزة والضفة أحدث تحولًا في المشهد العام للصراع، وأعاد تعريف مفاهيم القوة والشرعية، مؤكدًا أن المرحلة الراهنة تشهد كسرًا للسردية الصهيونية وبروزًا لوعي جديد بالقضية الفلسطينية.
وشهدت الندوة مداخلات من الحضور تناولت أهمية توثيق التراث الفلسطيني ودور المؤسسات الثقافية والأكاديمية في حماية الهوية الوطنية، إضافة إلى ضرورة إدماج القيم التراثية في البرامج التعليمية والمجتمعية الموجهة للشباب.
وفي ختام اللقاء، شدد القائمون على الندوة على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات لتعزيز الحوار الثقافي والتاريخي، ودعم الجهود الهادفة إلى حفظ الموروث الفلسطيني وتفعيله في مواجهة التحديات الراهنة.