map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4294

العودة إلى البيوت المدمرة التعليم والوجود الفلسطيني السوري

تاريخ النشر : 12-11-2025
 العودة إلى البيوت المدمرة التعليم والوجود الفلسطيني السوري

مجموعة العمل - نضال الخليل
بين الركام والصفوف، بين الشوارع المدمرة وصوت الأطفال الذين يركضون خلف كرة بالية يعيش الفلسطينيون السوريون في عام 2025 واقعًا مزدوجًا
المنزل لم يعد مأوى فحسب لكنه صار اختبارًا يوميًا للصمود، مساحة يُقاس فيها معنى البقاء ومؤشّرًا على مقدار الحرمان الذي تتحمله الأسرة قبل أن تتحول إلى رقم في تقرير أو نقطة في إحصاء.
بعض البيوت في المخيمات تعود كسقوفٍ على أعمدة متصدعة وبعضها الآخر لا يزال مجرد أثاث متناثر لكنه يظل أفضل من الغربة في شقة إيجارها يفوق طاقة الأسرة.
المدرسة ليست مجرد فصل دراسي هي مرآة تنكسر فيها الهوية، مكان لتجربة الاستمرار في ظرف اضطراري حيث يتداخل الطوارئ مع الأمل والذكريات مع المناهج والطفل مع الرمزية التاريخية لفلسطين.
المسألة ليست اقتصادية فحسب وليست تعليمية بمعزل عن السياق الاجتماعي، بل هي تراكم طويل من النزوح والتهجير، لحظة تُختبر فيها الأسرة في توزيع الموارد المحدودة وتوزيع الألم بين الجدران وبين الصغار والكبار.
أكثر من تسعين بالمئة من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعيشون تحت خط الفقر والبيت الذي كان مأوى صار عبئًا والإيجار الذي كان تكلفة صار قرارًا وجوديًا.
النساء اللواتي تتولى نحو ربع الأسر الفلسطينية يتحملن مسؤولية مزدوجة:
- إدارة الموارد، مواجهة العجز، حمل الألم النفسي والمشي على حافة استقرار هشّ.
المرأة الفلسطينية هنا ليست مجرد ربة بيت لكنها إدارة معقدة للحرمان، صانعة للقرار في ظروف قاهرة حاملة للطفل والمدرسة والطعام متسائلة كل يوم:
- كيف نعيش؟
- وكيف نستمر؟
كل قرار اقتصادي لحظة فلسفية كل عودة إلى منزل مدمّر اختبار لإرادة الحياة وكل رحلة للطفل إلى المدرسة محاولة للحفاظ على ما تبقى من مستقبل محتمل.
العودة إلى المخيمات أو المنازل المدمرة ليست خيارًا طوعيًا، بل فرض اقتصادي واجتماعي
المنازل المدمرة، نقص الكهرباء وغياب الخدمات الأساسية تجعل العودة تجربة وجودية مستمرة حيث    لا يعود المكان مأوى للطمأنينة، بل تحديًا للحياة اليومية، تجربة يختبر فيها الطفل معنى البيت والأمان ويختبر فيها الكبار صعوبة إعادة بناء حياة شبه طبيعية  
التعليم الفلسطيني في سوريا ليس مجرد نقل للمعرفة لكنه محاولة للحفاظ على الهوية وملء الفراغ بين الماضي والحاضر، بين الأرض المدمرة والذاكرة الحية.
المدارس تخدم عشرات آلاف الأطفال لكن الجهد يصطدم بالواقع المعيشي لهم بالبيوت المدمرة بالأعباء الاقتصادية.
الطفل الذي يصل إلى المدرسة بعد أن يقطع أزقة مكسرة أو الطفل الذي يفقد والده في النزوح يجد في الصف درسًا عن الحساب واللغة لكنه أيضًا درسًا عن الصمود والوجود.
المدرسة هنا فضاء للتساؤل:
- هل نعلّم الأطفال البقاء أم الاستمرار؟
- هل نعلّمهم المعرفة أم كيفية الصمود؟
الواقع يفرض على التعلم أن يكون ممارسة للبقاء والحفاظ على الذات
الواقع الفلسطيني السوري في 2025 شبكة أزمات متشابكة: اقتصادي، اجتماعي، تعليمي، وهوية  كل جزء منها يغذي الآخر وكل محاولة للإصلاح تتطلب النظر إليها كوحدة متكاملة.
الأسرة الفلسطينية بحاجة إلى أكثر من مساعدات مؤقتة تحتاج إلى تمكين اقتصادي، استقرار سكني ودعم تعليمي حقيقي يسمح للطفل بالوجود كفاعل وليس كضحية ويسمح للأسرة بأن تكون صانعة للمستقبل وليس متلقية للأزمة
إذا بقيت الأسرة تحت ضغط الإيجار والعودة مجرد ضرورة والتعليم مجرد خدمة طوارئ سيكون الجيل القادم رهينة الانكسار أما إذا تم دعم الأسرة والمدرسة معًا يمكن أن تتحول العودة إلى مشروع إعادة بناء متكامل حيث يستعيد الطفل والأسرة والمجتمع الفلسطيني جزءًا من المستقبل المفقود ويصبح التعلم والبيت جزءًا من عملية حياة مستمرة وليس مجرد بقية في زمن منكسر.

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/22271

مجموعة العمل - نضال الخليل
بين الركام والصفوف، بين الشوارع المدمرة وصوت الأطفال الذين يركضون خلف كرة بالية يعيش الفلسطينيون السوريون في عام 2025 واقعًا مزدوجًا
المنزل لم يعد مأوى فحسب لكنه صار اختبارًا يوميًا للصمود، مساحة يُقاس فيها معنى البقاء ومؤشّرًا على مقدار الحرمان الذي تتحمله الأسرة قبل أن تتحول إلى رقم في تقرير أو نقطة في إحصاء.
بعض البيوت في المخيمات تعود كسقوفٍ على أعمدة متصدعة وبعضها الآخر لا يزال مجرد أثاث متناثر لكنه يظل أفضل من الغربة في شقة إيجارها يفوق طاقة الأسرة.
المدرسة ليست مجرد فصل دراسي هي مرآة تنكسر فيها الهوية، مكان لتجربة الاستمرار في ظرف اضطراري حيث يتداخل الطوارئ مع الأمل والذكريات مع المناهج والطفل مع الرمزية التاريخية لفلسطين.
المسألة ليست اقتصادية فحسب وليست تعليمية بمعزل عن السياق الاجتماعي، بل هي تراكم طويل من النزوح والتهجير، لحظة تُختبر فيها الأسرة في توزيع الموارد المحدودة وتوزيع الألم بين الجدران وبين الصغار والكبار.
أكثر من تسعين بالمئة من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعيشون تحت خط الفقر والبيت الذي كان مأوى صار عبئًا والإيجار الذي كان تكلفة صار قرارًا وجوديًا.
النساء اللواتي تتولى نحو ربع الأسر الفلسطينية يتحملن مسؤولية مزدوجة:
- إدارة الموارد، مواجهة العجز، حمل الألم النفسي والمشي على حافة استقرار هشّ.
المرأة الفلسطينية هنا ليست مجرد ربة بيت لكنها إدارة معقدة للحرمان، صانعة للقرار في ظروف قاهرة حاملة للطفل والمدرسة والطعام متسائلة كل يوم:
- كيف نعيش؟
- وكيف نستمر؟
كل قرار اقتصادي لحظة فلسفية كل عودة إلى منزل مدمّر اختبار لإرادة الحياة وكل رحلة للطفل إلى المدرسة محاولة للحفاظ على ما تبقى من مستقبل محتمل.
العودة إلى المخيمات أو المنازل المدمرة ليست خيارًا طوعيًا، بل فرض اقتصادي واجتماعي
المنازل المدمرة، نقص الكهرباء وغياب الخدمات الأساسية تجعل العودة تجربة وجودية مستمرة حيث    لا يعود المكان مأوى للطمأنينة، بل تحديًا للحياة اليومية، تجربة يختبر فيها الطفل معنى البيت والأمان ويختبر فيها الكبار صعوبة إعادة بناء حياة شبه طبيعية  
التعليم الفلسطيني في سوريا ليس مجرد نقل للمعرفة لكنه محاولة للحفاظ على الهوية وملء الفراغ بين الماضي والحاضر، بين الأرض المدمرة والذاكرة الحية.
المدارس تخدم عشرات آلاف الأطفال لكن الجهد يصطدم بالواقع المعيشي لهم بالبيوت المدمرة بالأعباء الاقتصادية.
الطفل الذي يصل إلى المدرسة بعد أن يقطع أزقة مكسرة أو الطفل الذي يفقد والده في النزوح يجد في الصف درسًا عن الحساب واللغة لكنه أيضًا درسًا عن الصمود والوجود.
المدرسة هنا فضاء للتساؤل:
- هل نعلّم الأطفال البقاء أم الاستمرار؟
- هل نعلّمهم المعرفة أم كيفية الصمود؟
الواقع يفرض على التعلم أن يكون ممارسة للبقاء والحفاظ على الذات
الواقع الفلسطيني السوري في 2025 شبكة أزمات متشابكة: اقتصادي، اجتماعي، تعليمي، وهوية  كل جزء منها يغذي الآخر وكل محاولة للإصلاح تتطلب النظر إليها كوحدة متكاملة.
الأسرة الفلسطينية بحاجة إلى أكثر من مساعدات مؤقتة تحتاج إلى تمكين اقتصادي، استقرار سكني ودعم تعليمي حقيقي يسمح للطفل بالوجود كفاعل وليس كضحية ويسمح للأسرة بأن تكون صانعة للمستقبل وليس متلقية للأزمة
إذا بقيت الأسرة تحت ضغط الإيجار والعودة مجرد ضرورة والتعليم مجرد خدمة طوارئ سيكون الجيل القادم رهينة الانكسار أما إذا تم دعم الأسرة والمدرسة معًا يمكن أن تتحول العودة إلى مشروع إعادة بناء متكامل حيث يستعيد الطفل والأسرة والمجتمع الفلسطيني جزءًا من المستقبل المفقود ويصبح التعلم والبيت جزءًا من عملية حياة مستمرة وليس مجرد بقية في زمن منكسر.

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/22271