map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4294

شباب الحسينية بين الهشاشة الاقتصادية والانتظار المستمر

تاريخ النشر : 15-11-2025
شباب الحسينية بين الهشاشة الاقتصادية والانتظار المستمر

مجموعة العمل - نضال الخليل

في مخيّم الحسينية حيث يعيش الشباب ضمن شروط اقتصادية واجتماعية مضغوطة تصبح الفئة العمرية بين الخامسة عشر والثلاثين محوراً لفهم ديناميكيات التوتر الاجتماعي والسياسي.

واقعهم ليس مجرد أرقام، بل شبكة معقدة تتقاطع فيها ثلاث محاور: الفقر والبطالة، الهامش الاجتماعي والبحث النفسي عن معنى ووجود.

اقتصادياً يُعاني معظم الشباب من هشاشة مستمرة: فرص العمل قليلة، المداخيل محدودة والعمل غالباً غير رسمي أو موسمي.

البيانات تشير إلى أن نحو 89 % من السكان في المخيّم يعيشون تحت خط الفقر مع ارتفاع كبير في انعدام الأمن الغذائي إلى نحو 62 % هذا الواقع الاقتصادي يثقل كاهل الشباب في كل قرار حياتي:

        تأمين مسكن، تحسين وضع اقتصادي، الزواج، بدء مشروع.

 كل سؤال يفتح أمامهم فجوة انتظار ممتدة تنتظر أن تتحرك الحياة أو أن تتاح لهم فرصة حقيقية.

اجتماعياً لا يعيش الشباب في فراغ منفصل عن محيطه، بل في مساحة مزدوجة تتداخل فيها الضغوط اليومية مع الانتماء إلى مجتمع المخيّم والمدرسة والحيّ.

الحرمان النسبي يصبح واضحاً حين يقارن الشاب ما يتاح لجار أو فئة أخرى بما هو متاح له فينشأ شعور بالتمييز قد يدفع نحو سلوكيات مخاطرة أو الانسحاب الاجتماعي.

نفسياً يواجه الشباب لحظة وجودية مركّبة: ليس فقط العيش في الظروف الصعبة، بل انتظار فرصة لتغيير حياتهم أو أن يُشاهد أحد معاناتهم.

حالة “الانتظار السلبي” هذه قد تتحوّل إلى يأس أو تهويم أو اتجاه نحو سلوكيات بديلة.

في المخيّم حيث الخدمات والبنى التحتية أقل من مثيلاتها في المدن يصبح هذا الانتظار مضاعفاً: الكهرباء مقنّنة، التعليم محدود، الحركة مقيدة والمستقبل مجهول.

كل هذه العوامل تفسّر جزئياً اللجوء إلى سلوكيات محفوفة بالمخاطر ليس بالضرورة اختياراً واعياً، بل كتعبير عن الفراغ أو القلق أو الرغبة في كسر القيود.

يشكل هذا الواقع مثالاً على “الهشاشة البنيوية”: البنى الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تُنتج التهميش وتحدّ من الفرص وتُعقد الهوية.

الشباب ليس ضحية للظروف المحلية فحسب، بل يتفاعل مع منظومة أوسع تشمل سوق العمل وانحسار التمويل الدولي للمؤسسات المعنية البيانات تشير إلى أن هذا الواقع يولّد هشاشة اقتصادية حادة تحدّ من قدرة الشباب على المشاركة الكاملة في المجتمع.

في الخلاصة يعيش الشباب في مخيّم الحسينية لحظة اختبار مستمرة يحاولون فيها أن يصنعوا مستقبلاً ضمن واقع يعيد إنتاج نفسه يومياً.

فهم هذا الواقع يتطلب قراءة مركّبة لا تقتصر على الأرقام والإحصاءات، بل تربط الفراغ بالفرص والهوية بالانتظار والاقتصاد بالوجود اليومي لتقديم رؤية واضحة عن التحديات والسبل الممكنة لدعم الشباب وتمكينهم

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/22288

مجموعة العمل - نضال الخليل

في مخيّم الحسينية حيث يعيش الشباب ضمن شروط اقتصادية واجتماعية مضغوطة تصبح الفئة العمرية بين الخامسة عشر والثلاثين محوراً لفهم ديناميكيات التوتر الاجتماعي والسياسي.

واقعهم ليس مجرد أرقام، بل شبكة معقدة تتقاطع فيها ثلاث محاور: الفقر والبطالة، الهامش الاجتماعي والبحث النفسي عن معنى ووجود.

اقتصادياً يُعاني معظم الشباب من هشاشة مستمرة: فرص العمل قليلة، المداخيل محدودة والعمل غالباً غير رسمي أو موسمي.

البيانات تشير إلى أن نحو 89 % من السكان في المخيّم يعيشون تحت خط الفقر مع ارتفاع كبير في انعدام الأمن الغذائي إلى نحو 62 % هذا الواقع الاقتصادي يثقل كاهل الشباب في كل قرار حياتي:

        تأمين مسكن، تحسين وضع اقتصادي، الزواج، بدء مشروع.

 كل سؤال يفتح أمامهم فجوة انتظار ممتدة تنتظر أن تتحرك الحياة أو أن تتاح لهم فرصة حقيقية.

اجتماعياً لا يعيش الشباب في فراغ منفصل عن محيطه، بل في مساحة مزدوجة تتداخل فيها الضغوط اليومية مع الانتماء إلى مجتمع المخيّم والمدرسة والحيّ.

الحرمان النسبي يصبح واضحاً حين يقارن الشاب ما يتاح لجار أو فئة أخرى بما هو متاح له فينشأ شعور بالتمييز قد يدفع نحو سلوكيات مخاطرة أو الانسحاب الاجتماعي.

نفسياً يواجه الشباب لحظة وجودية مركّبة: ليس فقط العيش في الظروف الصعبة، بل انتظار فرصة لتغيير حياتهم أو أن يُشاهد أحد معاناتهم.

حالة “الانتظار السلبي” هذه قد تتحوّل إلى يأس أو تهويم أو اتجاه نحو سلوكيات بديلة.

في المخيّم حيث الخدمات والبنى التحتية أقل من مثيلاتها في المدن يصبح هذا الانتظار مضاعفاً: الكهرباء مقنّنة، التعليم محدود، الحركة مقيدة والمستقبل مجهول.

كل هذه العوامل تفسّر جزئياً اللجوء إلى سلوكيات محفوفة بالمخاطر ليس بالضرورة اختياراً واعياً، بل كتعبير عن الفراغ أو القلق أو الرغبة في كسر القيود.

يشكل هذا الواقع مثالاً على “الهشاشة البنيوية”: البنى الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تُنتج التهميش وتحدّ من الفرص وتُعقد الهوية.

الشباب ليس ضحية للظروف المحلية فحسب، بل يتفاعل مع منظومة أوسع تشمل سوق العمل وانحسار التمويل الدولي للمؤسسات المعنية البيانات تشير إلى أن هذا الواقع يولّد هشاشة اقتصادية حادة تحدّ من قدرة الشباب على المشاركة الكاملة في المجتمع.

في الخلاصة يعيش الشباب في مخيّم الحسينية لحظة اختبار مستمرة يحاولون فيها أن يصنعوا مستقبلاً ضمن واقع يعيد إنتاج نفسه يومياً.

فهم هذا الواقع يتطلب قراءة مركّبة لا تقتصر على الأرقام والإحصاءات، بل تربط الفراغ بالفرص والهوية بالانتظار والاقتصاد بالوجود اليومي لتقديم رؤية واضحة عن التحديات والسبل الممكنة لدعم الشباب وتمكينهم

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/22288