نضال الخليل – مجموعة العمل
اليرموك ليس مجرد مخيم إنه ذاكرة مشقوقة، جغرافيا تتلوّن بالغياب والخراب لكنه لا يزال يحمل نبض الحياة
حين يعود العائدون فإنهم لا يعيدون فقط فتح البيوت لكنهم يفتحون المسافة الزمنية التي حاولت الحرب أن تمحوها
منازل دُمّرت، شوارع صامتة، مدارس ومراكز صحية توقفت عن العمل منذ سنوات ومع ذلك هناك من يعود ليؤكد أن المكان ليس مجرد فضاء، بل فعل مقاومة للغياب وللسُلطة التي أرادت أن تحوّله إلى فراغ.
وفق بيانات الأونروا بلغ عدد العائدين إلى مخيم اليرموك نحو 15,300 شخص بحلول أوائل 2025 أي حوالي 4,500 عائلة
هذا الرقم ليس مجرد إحصاء هو مؤشر على إرادة جماعية تقول:
الأونروا أعادت تشغيل بعض المرافق لكن الموارد محدودة
مركز مجتمعي واحد يقدم التعليم والخدمات الصحية والاجتماعية وبعض المشاريع للطاقة البديلة دخلت حيز التشغيل لكنها قشور من جدارٍ أكبر، جدار يحتاج إلى رؤية سياسية ودعم مستمر
العودة إلى اليرموك ليست فقط فعلًا مادّيًا، بل صراع على المعنى:
الفلسطيني العائد يقول إن وجوده في المكان أهم من أي إعمار أن العودة هي تأكيد على الهوية التي أرادت الحروب تفكيكها لكنه يواجه مفارقة: الدعم الدولي محدود المشاركة في القرار الإداري غير كافية
اليرموك اليوم هو مساحة تتشكّل بين الوجود والغياب، بين الخراب وإرادة الحياة، بين الماضي المدمّر والمستقبل الممكن.
العودة ليست مجرد إعادة بناء المباني لكنها إعادة بناء معنى العيش وإعادة تأسيس جغرافيا ذاتية تتجاوز قيود السلطة والمأساة
الأرقام مهما كانت دقيقة لا تحل محل هذا المعنى:
هنا يظهر البعد الفلسفي للعودة ليس الكثافة السكانية أو عدد المنازل ما يعطي المكان حياته، بل قدرة البشر على التمسك بما هو حي فيهم حتى في قلب الخراب.
أما السيناريو المستقبلي فهو مرهون بالسياسة والدعم المستدام: إذا أُعيد المخيم بقرار جماعي، بمشاركة السكان وبموارد مستمرة سيصبح اليرموك نموذجًا للمقاومة الحضارية الفلسطينية داخل سوريا أما إذا بقي الدعم جزئيًا فلن تتحول العودة إلا إلى حركة رمزية، شبحية تُعيد بعض الروح إلى المكان دون أن تبنيه من الداخل.
اليرموك إذن ليس فقط مخيمًا يعود إليه الناس لكنه نصٌ فلسفي عن الاستمرارية، عن القدرة على إعادة إنتاج الحياة والهوية وعن السؤال الدائم:
نضال الخليل – مجموعة العمل
اليرموك ليس مجرد مخيم إنه ذاكرة مشقوقة، جغرافيا تتلوّن بالغياب والخراب لكنه لا يزال يحمل نبض الحياة
حين يعود العائدون فإنهم لا يعيدون فقط فتح البيوت لكنهم يفتحون المسافة الزمنية التي حاولت الحرب أن تمحوها
منازل دُمّرت، شوارع صامتة، مدارس ومراكز صحية توقفت عن العمل منذ سنوات ومع ذلك هناك من يعود ليؤكد أن المكان ليس مجرد فضاء، بل فعل مقاومة للغياب وللسُلطة التي أرادت أن تحوّله إلى فراغ.
وفق بيانات الأونروا بلغ عدد العائدين إلى مخيم اليرموك نحو 15,300 شخص بحلول أوائل 2025 أي حوالي 4,500 عائلة
هذا الرقم ليس مجرد إحصاء هو مؤشر على إرادة جماعية تقول:
الأونروا أعادت تشغيل بعض المرافق لكن الموارد محدودة
مركز مجتمعي واحد يقدم التعليم والخدمات الصحية والاجتماعية وبعض المشاريع للطاقة البديلة دخلت حيز التشغيل لكنها قشور من جدارٍ أكبر، جدار يحتاج إلى رؤية سياسية ودعم مستمر
العودة إلى اليرموك ليست فقط فعلًا مادّيًا، بل صراع على المعنى:
الفلسطيني العائد يقول إن وجوده في المكان أهم من أي إعمار أن العودة هي تأكيد على الهوية التي أرادت الحروب تفكيكها لكنه يواجه مفارقة: الدعم الدولي محدود المشاركة في القرار الإداري غير كافية
اليرموك اليوم هو مساحة تتشكّل بين الوجود والغياب، بين الخراب وإرادة الحياة، بين الماضي المدمّر والمستقبل الممكن.
العودة ليست مجرد إعادة بناء المباني لكنها إعادة بناء معنى العيش وإعادة تأسيس جغرافيا ذاتية تتجاوز قيود السلطة والمأساة
الأرقام مهما كانت دقيقة لا تحل محل هذا المعنى:
هنا يظهر البعد الفلسفي للعودة ليس الكثافة السكانية أو عدد المنازل ما يعطي المكان حياته، بل قدرة البشر على التمسك بما هو حي فيهم حتى في قلب الخراب.
أما السيناريو المستقبلي فهو مرهون بالسياسة والدعم المستدام: إذا أُعيد المخيم بقرار جماعي، بمشاركة السكان وبموارد مستمرة سيصبح اليرموك نموذجًا للمقاومة الحضارية الفلسطينية داخل سوريا أما إذا بقي الدعم جزئيًا فلن تتحول العودة إلا إلى حركة رمزية، شبحية تُعيد بعض الروح إلى المكان دون أن تبنيه من الداخل.
اليرموك إذن ليس فقط مخيمًا يعود إليه الناس لكنه نصٌ فلسفي عن الاستمرارية، عن القدرة على إعادة إنتاج الحياة والهوية وعن السؤال الدائم: