مجموعة العمل ـ سوريا
كشفت بيانات تقرير الحصاد الموجع عن خريطة جغرافية صادمة لضحايا الفلسطينيين في سورية، تُظهر أنّ العنف الذي شهدته البلاد خلال السنوات الماضية لم يترك منطقة دون أن يطالها. ووفقًا للأرقام الموثقة، بلغ إجمالي عدد الضحايا الفلسطينيين 4931 ضحية، توزّعوا بين المحافظات السورية ومناطق أخرى خارج البلاد، ما يعكس اتساع حجم الانتهاكات وغياب منظومات الحماية في أماكن تواجد اللاجئين.
دمشق وريفها: مركز الثقل في المأساة
أظهر التقرير أن أكثر من نصف الضحايا سقطوا في محافظتي دمشق وريف دمشق فقط، نتيجة تركز أكبر التجمعات السكانية الفلسطينية فيهما، ووجود مخيمات كبرى مثل اليرموك وخان الشيح وسبينة، والتي كانت مسرحاً لأشرس المعارك وأطول فترات الحصار.
محافظة دمشق: 1531 ضحية (31%)
ريف دمشق: 1233 ضحية (25%)
المجموع: 2764 ضحية (56%)
وتشير شهادات ميدانية جمعتها مجموعة العمل إلى أن سكان تلك المناطق تحدثوا عن ظروف حصار وقصف ونقص في الغذاء والدواء، ما فاقم الخسائر البشرية، خصوصًا في المناطق التي شهدت اعتقالات واسعة وانتهاكات ممنهجة ضد المدنيين.
المحافظات الأخرى: معاناة ممتدة بلا استثناء
رصد التقرير توزع الضحايا في سائر المحافظات السورية، مؤكداً أن المأساة لم تكن محصورة جغرافيًا، وأن الفلسطينيين واجهوا العنف والانتهاكات أينما وجدوا:
درعا: 295 ضحية
حلب: 287 ضحية
حمص: 271 ضحية
إدلب: 68 ضحية
اللاذقية: 42 ضحية
الحسكة: 35 ضحية
دير الزور: 28 ضحية
الرقة: 19 ضحية
السويداء: 15 ضحية
القنيطرة: 9 ضحايا
وتشير إفادات من محافظات الجنوب والشمال إلى أن الكثير من العائلات ظنت أن البعد عن العاصمة قد يوفّر حماية أكبر، إلا أن استمرار المعارك وتغيّر خارطة السيطرة وضعهم أمام المخاطر ذاتها. وذكر شهود أن محاولات الهروب من مناطق الاشتباك كثيرًا ما كانت محفوفة بالعنف، سواء من القوات النظامية أو من تنظيمات مسلّحة فرضت قيودًا على الحركة.
الضحايا خارج سورية
لم يقتصر الضرر على الداخل السوري، إذ وثّق التقرير 229 ضحية خارج سورية خلال محاولات اللجوء أو الهجرة غير النظامية:
لبنان: 70 ضحية
تركيا: 52 ضحية
اليونان: 26 ضحية
ليبيا: 20 ضحية
مصر: 16 ضحية
دول أخرى: 45 ضحية
وتعكس هذه الأرقام استمرار انعدام الحماية القانونية للفلسطينيين السوريين خلال رحلة الهروب، سواء على الحدود أو أثناء عبور البحر، إضافة إلى ظروف الاحتجاز والانتهاكات التي تعرّض لها البعض في دول العبور.
تحليل جغرافي: أين ولماذا تصاعدت الخسائر؟
1. دمشق وريفها: الكثافة السكانية والعمليات العسكرية
وجود أكبر تجمع للاجئين، إضافة إلى التموضع في خطوط تماس مباشرة، جعل الخسائر في أعلى مستوياتها. عمليات القصف، الحصار، الاعتقال، والاختفاء القسري شكّلت عوامل مركزية في ارتفاع عدد الضحايا.
2. المحافظات الحدودية: درعا وحلب
كانت درعا نقطة نزوح رئيسية، وشهدت انتهاكات على الطرق المؤدية إلى الحدود. أما حلب فكانت إحدى أكثر المدن التي شهدت معارك عنيفة، وتعرّض الفلسطينيون فيها لعنف مباشر خلال سنوات الحصار وتغيّر السيطرة.
3. المحافظات البعيدة: دير الزور، الحسكة، الرقة
رغم بعدها عن مراكز الصراع الأساسية، لم تسلم هذه المناطق من الانتهاكات. وجود تنظيمات متشددة، وغياب أي آليات للحماية، جعل الفلسطينيين عرضة للعنف والتهجير القسري.
خريطة المأساة: انعدام الحماية كعامل مشترك
تكشف هذه الأرقام عن مسار واحد متكرر:
غياب الحماية للاجئين الفلسطينيين في كل مناطق النزاع، بغضّ النظر عن الجهة المسيطرة.
في الشمال: قصف وحصار.
في الجنوب: استهداف على طرق الهروب.
في الوسط: اعتقالات وانتهاكات واسعة.
في الشرق: عنف تحت سيطرة تنظيمات متشددة.
وتؤكد مجموعة العمل أن استمرار الانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين، دون مساءلة أو حماية قانونية، أسهم في تضاعف الخسائر وتوسع رقعتها الجغرافية.
للمزيد من التحليلات والبيانات الكاملة تابع الرابط هنا
مجموعة العمل ـ سوريا
كشفت بيانات تقرير الحصاد الموجع عن خريطة جغرافية صادمة لضحايا الفلسطينيين في سورية، تُظهر أنّ العنف الذي شهدته البلاد خلال السنوات الماضية لم يترك منطقة دون أن يطالها. ووفقًا للأرقام الموثقة، بلغ إجمالي عدد الضحايا الفلسطينيين 4931 ضحية، توزّعوا بين المحافظات السورية ومناطق أخرى خارج البلاد، ما يعكس اتساع حجم الانتهاكات وغياب منظومات الحماية في أماكن تواجد اللاجئين.
دمشق وريفها: مركز الثقل في المأساة
أظهر التقرير أن أكثر من نصف الضحايا سقطوا في محافظتي دمشق وريف دمشق فقط، نتيجة تركز أكبر التجمعات السكانية الفلسطينية فيهما، ووجود مخيمات كبرى مثل اليرموك وخان الشيح وسبينة، والتي كانت مسرحاً لأشرس المعارك وأطول فترات الحصار.
محافظة دمشق: 1531 ضحية (31%)
ريف دمشق: 1233 ضحية (25%)
المجموع: 2764 ضحية (56%)
وتشير شهادات ميدانية جمعتها مجموعة العمل إلى أن سكان تلك المناطق تحدثوا عن ظروف حصار وقصف ونقص في الغذاء والدواء، ما فاقم الخسائر البشرية، خصوصًا في المناطق التي شهدت اعتقالات واسعة وانتهاكات ممنهجة ضد المدنيين.
المحافظات الأخرى: معاناة ممتدة بلا استثناء
رصد التقرير توزع الضحايا في سائر المحافظات السورية، مؤكداً أن المأساة لم تكن محصورة جغرافيًا، وأن الفلسطينيين واجهوا العنف والانتهاكات أينما وجدوا:
درعا: 295 ضحية
حلب: 287 ضحية
حمص: 271 ضحية
إدلب: 68 ضحية
اللاذقية: 42 ضحية
الحسكة: 35 ضحية
دير الزور: 28 ضحية
الرقة: 19 ضحية
السويداء: 15 ضحية
القنيطرة: 9 ضحايا
وتشير إفادات من محافظات الجنوب والشمال إلى أن الكثير من العائلات ظنت أن البعد عن العاصمة قد يوفّر حماية أكبر، إلا أن استمرار المعارك وتغيّر خارطة السيطرة وضعهم أمام المخاطر ذاتها. وذكر شهود أن محاولات الهروب من مناطق الاشتباك كثيرًا ما كانت محفوفة بالعنف، سواء من القوات النظامية أو من تنظيمات مسلّحة فرضت قيودًا على الحركة.
الضحايا خارج سورية
لم يقتصر الضرر على الداخل السوري، إذ وثّق التقرير 229 ضحية خارج سورية خلال محاولات اللجوء أو الهجرة غير النظامية:
لبنان: 70 ضحية
تركيا: 52 ضحية
اليونان: 26 ضحية
ليبيا: 20 ضحية
مصر: 16 ضحية
دول أخرى: 45 ضحية
وتعكس هذه الأرقام استمرار انعدام الحماية القانونية للفلسطينيين السوريين خلال رحلة الهروب، سواء على الحدود أو أثناء عبور البحر، إضافة إلى ظروف الاحتجاز والانتهاكات التي تعرّض لها البعض في دول العبور.
تحليل جغرافي: أين ولماذا تصاعدت الخسائر؟
1. دمشق وريفها: الكثافة السكانية والعمليات العسكرية
وجود أكبر تجمع للاجئين، إضافة إلى التموضع في خطوط تماس مباشرة، جعل الخسائر في أعلى مستوياتها. عمليات القصف، الحصار، الاعتقال، والاختفاء القسري شكّلت عوامل مركزية في ارتفاع عدد الضحايا.
2. المحافظات الحدودية: درعا وحلب
كانت درعا نقطة نزوح رئيسية، وشهدت انتهاكات على الطرق المؤدية إلى الحدود. أما حلب فكانت إحدى أكثر المدن التي شهدت معارك عنيفة، وتعرّض الفلسطينيون فيها لعنف مباشر خلال سنوات الحصار وتغيّر السيطرة.
3. المحافظات البعيدة: دير الزور، الحسكة، الرقة
رغم بعدها عن مراكز الصراع الأساسية، لم تسلم هذه المناطق من الانتهاكات. وجود تنظيمات متشددة، وغياب أي آليات للحماية، جعل الفلسطينيين عرضة للعنف والتهجير القسري.
خريطة المأساة: انعدام الحماية كعامل مشترك
تكشف هذه الأرقام عن مسار واحد متكرر:
غياب الحماية للاجئين الفلسطينيين في كل مناطق النزاع، بغضّ النظر عن الجهة المسيطرة.
في الشمال: قصف وحصار.
في الجنوب: استهداف على طرق الهروب.
في الوسط: اعتقالات وانتهاكات واسعة.
في الشرق: عنف تحت سيطرة تنظيمات متشددة.
وتؤكد مجموعة العمل أن استمرار الانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين، دون مساءلة أو حماية قانونية، أسهم في تضاعف الخسائر وتوسع رقعتها الجغرافية.
للمزيد من التحليلات والبيانات الكاملة تابع الرابط هنا