map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4294

مأساة فلسطينية في السويداء.. صوت من قلب الألم

تاريخ النشر : 02-12-2025
مأساة فلسطينية في السويداء.. صوت من قلب الألم

فايز أبو عيد مجموعة العمل

تشهد محافظة السويداء السورية أزمة إنسانية كبيرة يعاني منها الفلسطينيون الذين يشكلون جزءاً مهماً من نسيج المدينة والمناطق المحيطة، وفقًا لإحصائيات محلية، فقد تأثرت حياة ما يزيد على 275 عائلة فلسطينية، بسبب الأحداث التي وقعت في مدينة السويداء.

كما تعرضت منازل بعض العائلات الفلسطينية – حالها حال العائلات السورية في تلك المنطقة - للحرق والتدمير الكامل في عدة قرى رئيسية منها قرية الكفر التي يقطنها 22 عائلة الآن في إحدى المدارس بسبب فقدان مأواهم.

أما قرية المزرعة التي بلغت فيها عدد العائلات المتضررة 128 عائلة، منازلها تحولت إلى خرائب بعد سرقة الأبواب والشبابيك وتعرضها للحرق، إضافة إلى ذلك، يوجد أكثر من 38 قرية في مدينة السويداء، لا يمكن دخولها لفقدان الأمن وتعذر وصول خدمات الإغاثة إلى سكانها، ما يزيد من حجم المعاناة والفقر.

صوت من قلب الألم

شبلي الشاعر، رئيس لجنة الإغاثة للاجئين الفلسطينيين في محافظة السويداء، يعبر عن الألم والخذلان بقوله: "نحن اللاجئون الفلسطينيون في السويداء، يكفينا تهميشًا وتجاهلاً مقصودًا، مضيفاً أن التاريخ لن يرحم من يقصر بحقنا.

ويبين بحسب شهادته الإحباط من إهمال الجهات الرسمية، رغم تجهيز مقر بسيط بخدمات مكتبية وأجهزة كمبيوتر وطابعة وفاكس، إلا أن الدعم الحقيقي الموجه لإنقاذ هذه العائلات ما زال مفقودًا، نحتاج إلى دعم في الطبابة والتعليم والمساعدات الأساسية.

يعيش في محافظة السويداء نحو 275 عائلة فلسطينية لجأت عام 1948 إليها من مدن حيفا وصفد ويافا والرامة ودالية الكرمل والمغار، منها عائلات من آل الشاعر، آل الحلبي، آل زيدان، آل غانم، آل الطويل، آل حماده، آل حسن، آل أيوب، آل رمضان، آل ذكر الله، آل اللا لا، آل نصر، آل الشعراني، آل فرهود، آل أبو عجاج، وآل صلاح الدين، يتوزعون في مدينة السويداء وقرى شهبا- الدور-القريّا- السجن، المزرعة.

معاناة مضاعفة

يطالب شبلي الجهات المعنية والصليب الأحمر بتزويدهم بسيارة إسعاف وتأمين ومواصلات إنسانية لنقل المرضى والمحتاجين، مردفاً لطالما طالبنا جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بتوفير سيارة إسعاف، وسيارة نقل إنسانية لنقل المرضى والأسر الأشد ضعفًا إلى مراكز الإيواء والمستشفيات، لكن لا استجابة حتى الآن.

مضيفاً أن انتقال المرضى للعلاج في دمشق يشكل تحدياً كبيراً، بينما نعتمد على دعم محدود في نقلهم وتوزيع المواد الإغاثية بواسطة سيارات الأونروا.

وشدد الشبلي على ضرورة السماح لوكالة الأونروا للعمل داخل السويداء، من أجل تقديم المساعدات الاغاثية والطبية للتخفيف من معاناتهم ومأساتهم.

فيما أكد اللاجئ الفلسطيني أبو خالد الحلبي 80 عاماً، من دالية الكرمل والمقيم في السويداء أن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين صعبة، وهم يمرون في الآونة الأخيرة بظروف حياتية ومعيشية واقتصادية قاسية ومزرية، نتيجة التدهور الأمني في مدينة السويداء.   

مشيراً إلى أن السويداء احتضنت عدد من النازحين الفلسطينيين الذين هجروا من مخيماتهم خلال السنوات 14 الماضية، مردفاً أن عدد العائلات الفلسطينية كان حوالي 450 عائلة عام 2014، ومع تحسن الأوضاع عاد نحو 200 عائلة إلى المخيمات في سبينة، السيدة زينب، الحسينية، درعا وخربة غزالة. وفي عام 2025، بقي في مدينة السويداء ما يقارب 275 عائلة من بينهم وافدون.

نداؤنا للجهات المعنية

يطالب الفلسطينيون في السويداء، عبر ممثليهم، الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب، ووكالة الأونروا والجهات الرسمية الفلسطينية بضرورة التحرك العاجل لتوفير المساعدة الإنسانية، التي تشمل المواد الغذائية، سِلال التنظيف والصحة، أدوات المطابخ، الفُرُش، البطانيات، والشَوادر، وترميم منازلهم، وتحسين واقعهم المعيشي وتقديم اليد العون والمساعدة للعائلات المتضررة التي نزحت عن مناطقها واحترقت منازلها.

مشيرين إلى أنه لا يوجد في مدينة السويداء أي مكتب يتبع لوكالة الأونروا أو الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب لتشغيل اللاجئين، وبناء على ذلك طالبوا تلك الجهات:

  1. فتح مركز واحدة لاستخراج الأوراق الرسمية مثل إخراج قيد، الزواج، الطلاق، وتسجيل الولادة في محافظة السويداء.
  2. فتح مدرسة تابعة لوكالة الأونروا لتعليم المرحلة الابتدائية للطلبة الفلسطينيين.
  3. تخصيص غرفتين من الباطون كمركز يُقدم خدمات للاجئين، واعتباره نقطة أونروا، كحال بقية المخيمات.
  4. إرسال العيادة المتنقلة مرة واحدة في الشهر.
  5. تسليمهم سيارة تحمل راية جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لنقل المرضى إلى المشافي المتعاقدة مع الأونروا، مشيرين إلى أنهم سيتحملون تكاليف صيانتها وتعبئة وقودها.

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/22372

فايز أبو عيد مجموعة العمل

تشهد محافظة السويداء السورية أزمة إنسانية كبيرة يعاني منها الفلسطينيون الذين يشكلون جزءاً مهماً من نسيج المدينة والمناطق المحيطة، وفقًا لإحصائيات محلية، فقد تأثرت حياة ما يزيد على 275 عائلة فلسطينية، بسبب الأحداث التي وقعت في مدينة السويداء.

كما تعرضت منازل بعض العائلات الفلسطينية – حالها حال العائلات السورية في تلك المنطقة - للحرق والتدمير الكامل في عدة قرى رئيسية منها قرية الكفر التي يقطنها 22 عائلة الآن في إحدى المدارس بسبب فقدان مأواهم.

أما قرية المزرعة التي بلغت فيها عدد العائلات المتضررة 128 عائلة، منازلها تحولت إلى خرائب بعد سرقة الأبواب والشبابيك وتعرضها للحرق، إضافة إلى ذلك، يوجد أكثر من 38 قرية في مدينة السويداء، لا يمكن دخولها لفقدان الأمن وتعذر وصول خدمات الإغاثة إلى سكانها، ما يزيد من حجم المعاناة والفقر.

صوت من قلب الألم

شبلي الشاعر، رئيس لجنة الإغاثة للاجئين الفلسطينيين في محافظة السويداء، يعبر عن الألم والخذلان بقوله: "نحن اللاجئون الفلسطينيون في السويداء، يكفينا تهميشًا وتجاهلاً مقصودًا، مضيفاً أن التاريخ لن يرحم من يقصر بحقنا.

ويبين بحسب شهادته الإحباط من إهمال الجهات الرسمية، رغم تجهيز مقر بسيط بخدمات مكتبية وأجهزة كمبيوتر وطابعة وفاكس، إلا أن الدعم الحقيقي الموجه لإنقاذ هذه العائلات ما زال مفقودًا، نحتاج إلى دعم في الطبابة والتعليم والمساعدات الأساسية.

يعيش في محافظة السويداء نحو 275 عائلة فلسطينية لجأت عام 1948 إليها من مدن حيفا وصفد ويافا والرامة ودالية الكرمل والمغار، منها عائلات من آل الشاعر، آل الحلبي، آل زيدان، آل غانم، آل الطويل، آل حماده، آل حسن، آل أيوب، آل رمضان، آل ذكر الله، آل اللا لا، آل نصر، آل الشعراني، آل فرهود، آل أبو عجاج، وآل صلاح الدين، يتوزعون في مدينة السويداء وقرى شهبا- الدور-القريّا- السجن، المزرعة.

معاناة مضاعفة

يطالب شبلي الجهات المعنية والصليب الأحمر بتزويدهم بسيارة إسعاف وتأمين ومواصلات إنسانية لنقل المرضى والمحتاجين، مردفاً لطالما طالبنا جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بتوفير سيارة إسعاف، وسيارة نقل إنسانية لنقل المرضى والأسر الأشد ضعفًا إلى مراكز الإيواء والمستشفيات، لكن لا استجابة حتى الآن.

مضيفاً أن انتقال المرضى للعلاج في دمشق يشكل تحدياً كبيراً، بينما نعتمد على دعم محدود في نقلهم وتوزيع المواد الإغاثية بواسطة سيارات الأونروا.

وشدد الشبلي على ضرورة السماح لوكالة الأونروا للعمل داخل السويداء، من أجل تقديم المساعدات الاغاثية والطبية للتخفيف من معاناتهم ومأساتهم.

فيما أكد اللاجئ الفلسطيني أبو خالد الحلبي 80 عاماً، من دالية الكرمل والمقيم في السويداء أن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين صعبة، وهم يمرون في الآونة الأخيرة بظروف حياتية ومعيشية واقتصادية قاسية ومزرية، نتيجة التدهور الأمني في مدينة السويداء.   

مشيراً إلى أن السويداء احتضنت عدد من النازحين الفلسطينيين الذين هجروا من مخيماتهم خلال السنوات 14 الماضية، مردفاً أن عدد العائلات الفلسطينية كان حوالي 450 عائلة عام 2014، ومع تحسن الأوضاع عاد نحو 200 عائلة إلى المخيمات في سبينة، السيدة زينب، الحسينية، درعا وخربة غزالة. وفي عام 2025، بقي في مدينة السويداء ما يقارب 275 عائلة من بينهم وافدون.

نداؤنا للجهات المعنية

يطالب الفلسطينيون في السويداء، عبر ممثليهم، الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب، ووكالة الأونروا والجهات الرسمية الفلسطينية بضرورة التحرك العاجل لتوفير المساعدة الإنسانية، التي تشمل المواد الغذائية، سِلال التنظيف والصحة، أدوات المطابخ، الفُرُش، البطانيات، والشَوادر، وترميم منازلهم، وتحسين واقعهم المعيشي وتقديم اليد العون والمساعدة للعائلات المتضررة التي نزحت عن مناطقها واحترقت منازلها.

مشيرين إلى أنه لا يوجد في مدينة السويداء أي مكتب يتبع لوكالة الأونروا أو الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب لتشغيل اللاجئين، وبناء على ذلك طالبوا تلك الجهات:

  1. فتح مركز واحدة لاستخراج الأوراق الرسمية مثل إخراج قيد، الزواج، الطلاق، وتسجيل الولادة في محافظة السويداء.
  2. فتح مدرسة تابعة لوكالة الأونروا لتعليم المرحلة الابتدائية للطلبة الفلسطينيين.
  3. تخصيص غرفتين من الباطون كمركز يُقدم خدمات للاجئين، واعتباره نقطة أونروا، كحال بقية المخيمات.
  4. إرسال العيادة المتنقلة مرة واحدة في الشهر.
  5. تسليمهم سيارة تحمل راية جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لنقل المرضى إلى المشافي المتعاقدة مع الأونروا، مشيرين إلى أنهم سيتحملون تكاليف صيانتها وتعبئة وقودها.

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/22372