map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4294

11مليون دولار من وكالات أممية إلى منظومة الأسد الأمنية المتورطة في الاعتقال والإخفاء

تاريخ النشر : 05-12-2025
11مليون دولار من وكالات أممية إلى منظومة الأسد الأمنية المتورطة في الاعتقال والإخفاء

مجموعة العمل– سوريا

كشفت وثائق استخباراتية مسرّبة من دمشق، حصلت عليها هيئة الإذاعة الألمانية (NDR) وشاركتها مع الكونسورتيوم الدولي للصحفيين الاستقصائيين (ICIJ)، عن ارتباط مالي مباشر بين وكالات أممية عاملة في سوريا وبين شركات أمنية مملوكة لأجهزة استخبارات تتبع لنظام الأسد، في وقت توثّق فيه الصور والسجلات استمرار عمليات الاعتقال والإخفاء القسري بحق آلاف السوريين، بينهم لاجئون فلسطينيون.

وبحسب ما تضمنه التسريب — الذي يضم 134 ألف ملف استخباراتي وما يقارب 33 ألف صورة عالية الدقة لضحايا قضوا داخل مراكز الاحتجاز بين عامي 2015 و2024 — دفعت جهات أممية ما يصل إلى 11 مليون دولار لشركة تبين لاحقاً ارتباطها المباشر بأحد أجهزة الأمن السورية، وذلك رغم تحذيرات حقوقية صدرت عام 2022. وتظهر مذكرة موقعة من وزير الخارجية السابق فيصل المقداد أن موظفي هذه الشركة كانوا مكلفين بمراقبة تحركات موظفي الأمم المتحدة لصالح المخابرات.

آلية ممنهجة للإخفاء القسري

الوثائق تكشف اعتماد أجهزة الأمن سياسة اعتقال جماعي وإخفاء قسري داخل شبكة مغلقة من السجون والفروع الأمنية، بلغ عدد المختفين فيها — وفق السجلات المسرّبة — ما لا يقل عن 160 ألف شخص، بينهم عشرات الفلسطينيين السوريين الذين فُقد أثرهم في فروع أمنية مختلفة منذ سنوات.

كما تشير البيانات إلى نقل أعداد كبيرة من الجثث إلى المستشفيات العسكرية مثل تشرين وحرستا، حيث تُسجَّل أسباب وفاة عامة مثل “توقف القلب” أو “توقف القلب والرئة” لإخفاء التعذيب.

أرشيف بصري يوثق آلة القتل

أكثر من 70 ألف ملف وصورة — بينها 33 ألف صورة واضحة — أظهرت طريقة عمل واحدة داخل الأفرع الأمنية:

ترقيم كل جثة برقم فردي، تصويرها من زوايا متعددة، وضع بطاقة تعريف على الجثمان، وتخزين الصور ضمن مجلدات مصنفة بدقة عسكرية قبل إحالتها إلى القضاء العسكري لإصدار “شهادات وفاة” شكلية.

وتظهر اللقطات مشاهد صادمة، من بينها:

جثث مكدّسة فوق بعضها، أذرع نحيلة متشابكة وضلوع بارزة نتيجة التجويع.

رجال عراة تماماً مع آثار ضرب واضحة على الظهر والرقبة.

ضحايا برؤوس حليقة قسراً وعلامات تعليق طويلة على المعاصم.

جفاف شديد، شفاه متشققة، وأقدام متورمة نتيجة التقييد العنيف.

أجساد تحمل حروق سجائر وصعق كهربائي وجروحاً غائرة ناجمة عن أدوات حادة.

وتشمل الصور ضحايا معروفين بينهم ناشطون، إضافة إلى رضيع موثق بالأسلوب ذاته، في واحدة من أكثر الدلائل فظاعة على امتداد دائرة القتل.

انعكاسات على فلسطينيي سورية

تؤكد مجموعة من السجلات المسرّبة وجود فلسطينيين سوريين ضمن قوائم الضحايا والمفقودين، لا سيما من اعتُقلوا خلال سنوات الحرب في مخيم اليرموك ومناطق أخرى، وتعمل جهات دولية — بينها الهيئة الأممية للمفقودين والشبكة السورية لحقوق الإنسان — على مطابقة البيانات لمساعدة العائلات في التعرف على مصير أبنائها، في ظل غياب أي قواعد بيانات رسمية بعد انهيار مؤسسات النظام في ديسمبر 2024.

استمرار دائرة البحث

منذ سقوط النظام، توافدت عائلات سورية وفلسطينية إلى السجون والمشارح بحثاً عن أي أثر، من كتابات على الجدران إلى بقايا ملابس أو حتى عظام في مقابر جماعية، إلا أن آلاف الأسر ما تزال بلا إجابة.

وتعد هذه الوثائق امتداداً أضخم لصور “قيصر” التي ظهرت عام 2014، إذ تكشف استمرار عمليات القتل والإخفاء لأكثر من عقد إضافي، وتقدم قاعدة بيانات غير مسبوقة قد تسهم في توثيق الحقيقة ومحاسبة المتورطين.

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/22392

مجموعة العمل– سوريا

كشفت وثائق استخباراتية مسرّبة من دمشق، حصلت عليها هيئة الإذاعة الألمانية (NDR) وشاركتها مع الكونسورتيوم الدولي للصحفيين الاستقصائيين (ICIJ)، عن ارتباط مالي مباشر بين وكالات أممية عاملة في سوريا وبين شركات أمنية مملوكة لأجهزة استخبارات تتبع لنظام الأسد، في وقت توثّق فيه الصور والسجلات استمرار عمليات الاعتقال والإخفاء القسري بحق آلاف السوريين، بينهم لاجئون فلسطينيون.

وبحسب ما تضمنه التسريب — الذي يضم 134 ألف ملف استخباراتي وما يقارب 33 ألف صورة عالية الدقة لضحايا قضوا داخل مراكز الاحتجاز بين عامي 2015 و2024 — دفعت جهات أممية ما يصل إلى 11 مليون دولار لشركة تبين لاحقاً ارتباطها المباشر بأحد أجهزة الأمن السورية، وذلك رغم تحذيرات حقوقية صدرت عام 2022. وتظهر مذكرة موقعة من وزير الخارجية السابق فيصل المقداد أن موظفي هذه الشركة كانوا مكلفين بمراقبة تحركات موظفي الأمم المتحدة لصالح المخابرات.

آلية ممنهجة للإخفاء القسري

الوثائق تكشف اعتماد أجهزة الأمن سياسة اعتقال جماعي وإخفاء قسري داخل شبكة مغلقة من السجون والفروع الأمنية، بلغ عدد المختفين فيها — وفق السجلات المسرّبة — ما لا يقل عن 160 ألف شخص، بينهم عشرات الفلسطينيين السوريين الذين فُقد أثرهم في فروع أمنية مختلفة منذ سنوات.

كما تشير البيانات إلى نقل أعداد كبيرة من الجثث إلى المستشفيات العسكرية مثل تشرين وحرستا، حيث تُسجَّل أسباب وفاة عامة مثل “توقف القلب” أو “توقف القلب والرئة” لإخفاء التعذيب.

أرشيف بصري يوثق آلة القتل

أكثر من 70 ألف ملف وصورة — بينها 33 ألف صورة واضحة — أظهرت طريقة عمل واحدة داخل الأفرع الأمنية:

ترقيم كل جثة برقم فردي، تصويرها من زوايا متعددة، وضع بطاقة تعريف على الجثمان، وتخزين الصور ضمن مجلدات مصنفة بدقة عسكرية قبل إحالتها إلى القضاء العسكري لإصدار “شهادات وفاة” شكلية.

وتظهر اللقطات مشاهد صادمة، من بينها:

جثث مكدّسة فوق بعضها، أذرع نحيلة متشابكة وضلوع بارزة نتيجة التجويع.

رجال عراة تماماً مع آثار ضرب واضحة على الظهر والرقبة.

ضحايا برؤوس حليقة قسراً وعلامات تعليق طويلة على المعاصم.

جفاف شديد، شفاه متشققة، وأقدام متورمة نتيجة التقييد العنيف.

أجساد تحمل حروق سجائر وصعق كهربائي وجروحاً غائرة ناجمة عن أدوات حادة.

وتشمل الصور ضحايا معروفين بينهم ناشطون، إضافة إلى رضيع موثق بالأسلوب ذاته، في واحدة من أكثر الدلائل فظاعة على امتداد دائرة القتل.

انعكاسات على فلسطينيي سورية

تؤكد مجموعة من السجلات المسرّبة وجود فلسطينيين سوريين ضمن قوائم الضحايا والمفقودين، لا سيما من اعتُقلوا خلال سنوات الحرب في مخيم اليرموك ومناطق أخرى، وتعمل جهات دولية — بينها الهيئة الأممية للمفقودين والشبكة السورية لحقوق الإنسان — على مطابقة البيانات لمساعدة العائلات في التعرف على مصير أبنائها، في ظل غياب أي قواعد بيانات رسمية بعد انهيار مؤسسات النظام في ديسمبر 2024.

استمرار دائرة البحث

منذ سقوط النظام، توافدت عائلات سورية وفلسطينية إلى السجون والمشارح بحثاً عن أي أثر، من كتابات على الجدران إلى بقايا ملابس أو حتى عظام في مقابر جماعية، إلا أن آلاف الأسر ما تزال بلا إجابة.

وتعد هذه الوثائق امتداداً أضخم لصور “قيصر” التي ظهرت عام 2014، إذ تكشف استمرار عمليات القتل والإخفاء لأكثر من عقد إضافي، وتقدم قاعدة بيانات غير مسبوقة قد تسهم في توثيق الحقيقة ومحاسبة المتورطين.

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/22392