مجموعة العمل - ظاهر صالح
لم تقتصر دلالة الأضواء والتحضيرات لفعاليات واحتفالات النصر في المدن والساحات السورية على البعد المحلي فحسب، بل كانت تحمل صدى أعمق، يتمثل في صوت يرتفع من قلب المشهد ليشارك المواطنين السوريين فرحتهم بذكرى انتصار الشعب والثورة.
هذا الصوت، الذي يجسد روح الصمود وصدى النكبة، يمثل الحرية والأحرار في مواجهة القيد والظلم والاستبداد.
إن هذه المناسبة تتجاوز كونها مجرد احتفالات عابرة يشارك فيها ضيوف على أرض مضيفة، بل هي في جوهرها تجسيد تاريخي لوحدة المصير المشترك، خاصة بالنظر إلى الدور التاريخي لسوريا كأرض احتضنت اللاجئين على مدى عقود.
إن فرحة النصر السوري، هي ومضة أمل في درب العودة الفلسطيني، وهي تأكيداً على أن إرادة الشعوب الحرة لا تُقهر.
لقد كانت المخيمات الفلسطينية في سوريا شاهدة على أشد فصول الصراع قسوة، هنا يكمن القلب النابض لفرحة النضال المشترك، تعكس فرحة المخيمات تحولاً نفسياً عميقاً، فالمخيم، الذي كان مرادفاً للحصار والدمار، أصبح مكاناً تنبعث منه روح الاحتفال بالنصر. هذه الفرحة هي انتصار على تجربة الموت المشتركة التي خاضوها جنباً إلى جنب مع جيرانهم واهلهم من السوريين.
في الأزقة الضيقة، وفي الشوارع والساحات تُقام الاحتفالات بعفوية وصدق، حيث تتعالى أصوات النساء والأطفال بالزغاريد والأهازيج التي تمزج التراثين، يُردّدون شعارات الوحدة والسلام المصيري: "واحد، واحد واحد .. فلسطيني وسوري واحد"
إن هذه الأهازيج وغيرها تؤكد أن قضية الوحدة والحرية لا تتجزأ، وأن صمود المخيم هو صمود للموقف القومي برمته.
إن مشاركة الفلسطينيين في احتفالات النصر هي فعل إرادي وشعبي خالص، يتجاوز التباينات السياسية، هذا التضامن لم يكن بقرار من مرجعية سياسية موحدة بالضرورة، بل كان بقرار من الوجدان الجمعي الذي يرفض الاستسلام ويؤمن بوحدة المصير العربي.
لقد امتزجت دماء الفلسطينيين والسوريين على الجبهات، مؤكدة أن ثقافة "المحتضِن واللاجئ" تبدلت إلى شراكة مقدسة في النضال.
لم تنتظر إذناً لتقدم دماءها في سبيل سوريا. فمن حرّر دمشق، يفتح لها طريق العودة إلى القدس، هذا واجبها تجاه البيت الذي لم يغلق بابه يوماً.
في الساحات العامة، تظهر أجمل صور التلاحم، لا تقتصر المشاركة الفلسطينية على رفع العلم السوري احتفالاً بالنصر، بل يرفعون معه علم فلسطين، كرمز لقضيتين متلازمتين في الوجدان العربي، هذا المزيج البصري والوجداني يجسد حقيقة أن النصر على الاستبداد والاحتلال هو هدف استراتيجي واحد.
وفي الاحتفالات، يرتفع صوت الأناشيد السورية والفلسطينية مؤكدة على وحدة الفرحة
إن هذه المشاركة تعني أن النصر يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من إعادة الإعمار والعودة، ليس فقط للمدن السورية، بل لإعادة بناء المخيمات الفلسطينية المدمرة، حيث يشارك الجميع بروح المسؤولية وعشق البناء.
عائلات سورية وفلسطينية تعود معاً إلى حي واحد، تحمل في أيديها مفاتيح منازلها المدمرة، وفي عيونها إصرار على أن الحياة ستبعث من جديد على هذه الأرض الطاهرة.
إن احتفالات النصر في سوريا، بمشاركة الإخوة الفلسطينيين، ليست مجرد ذكرى عابرة، إنها بيان تاريخي لا يقبل التأويل، مفاده أن الكرامة والحرية لا تُمنحان، بل تُنتزعان بالصمود والتضحية.
لعل رسالة هذه المشاركة الوجدانية هي أن النصر السوري هو خطوة عملاقة نحو فجر عربي جديد، يكون فيه الشعب الفلسطيني أقرب إلى عودته، والشعب السوري أكثر رسوخاً في حريته.
ليبقى هذا التلاحم، الذي عُمّد بالدم والدموع، أيقونة صمود، تؤكد أن فلسطين وسوريا ستظلان دائماً شريكتين في الماضي الحاضر والمستقبل، وأن روح التحرير تنتقل بالعدوى الجميلة من منتصر إلى منتصر.
مجموعة العمل - ظاهر صالح
لم تقتصر دلالة الأضواء والتحضيرات لفعاليات واحتفالات النصر في المدن والساحات السورية على البعد المحلي فحسب، بل كانت تحمل صدى أعمق، يتمثل في صوت يرتفع من قلب المشهد ليشارك المواطنين السوريين فرحتهم بذكرى انتصار الشعب والثورة.
هذا الصوت، الذي يجسد روح الصمود وصدى النكبة، يمثل الحرية والأحرار في مواجهة القيد والظلم والاستبداد.
إن هذه المناسبة تتجاوز كونها مجرد احتفالات عابرة يشارك فيها ضيوف على أرض مضيفة، بل هي في جوهرها تجسيد تاريخي لوحدة المصير المشترك، خاصة بالنظر إلى الدور التاريخي لسوريا كأرض احتضنت اللاجئين على مدى عقود.
إن فرحة النصر السوري، هي ومضة أمل في درب العودة الفلسطيني، وهي تأكيداً على أن إرادة الشعوب الحرة لا تُقهر.
لقد كانت المخيمات الفلسطينية في سوريا شاهدة على أشد فصول الصراع قسوة، هنا يكمن القلب النابض لفرحة النضال المشترك، تعكس فرحة المخيمات تحولاً نفسياً عميقاً، فالمخيم، الذي كان مرادفاً للحصار والدمار، أصبح مكاناً تنبعث منه روح الاحتفال بالنصر. هذه الفرحة هي انتصار على تجربة الموت المشتركة التي خاضوها جنباً إلى جنب مع جيرانهم واهلهم من السوريين.
في الأزقة الضيقة، وفي الشوارع والساحات تُقام الاحتفالات بعفوية وصدق، حيث تتعالى أصوات النساء والأطفال بالزغاريد والأهازيج التي تمزج التراثين، يُردّدون شعارات الوحدة والسلام المصيري: "واحد، واحد واحد .. فلسطيني وسوري واحد"
إن هذه الأهازيج وغيرها تؤكد أن قضية الوحدة والحرية لا تتجزأ، وأن صمود المخيم هو صمود للموقف القومي برمته.
إن مشاركة الفلسطينيين في احتفالات النصر هي فعل إرادي وشعبي خالص، يتجاوز التباينات السياسية، هذا التضامن لم يكن بقرار من مرجعية سياسية موحدة بالضرورة، بل كان بقرار من الوجدان الجمعي الذي يرفض الاستسلام ويؤمن بوحدة المصير العربي.
لقد امتزجت دماء الفلسطينيين والسوريين على الجبهات، مؤكدة أن ثقافة "المحتضِن واللاجئ" تبدلت إلى شراكة مقدسة في النضال.
لم تنتظر إذناً لتقدم دماءها في سبيل سوريا. فمن حرّر دمشق، يفتح لها طريق العودة إلى القدس، هذا واجبها تجاه البيت الذي لم يغلق بابه يوماً.
في الساحات العامة، تظهر أجمل صور التلاحم، لا تقتصر المشاركة الفلسطينية على رفع العلم السوري احتفالاً بالنصر، بل يرفعون معه علم فلسطين، كرمز لقضيتين متلازمتين في الوجدان العربي، هذا المزيج البصري والوجداني يجسد حقيقة أن النصر على الاستبداد والاحتلال هو هدف استراتيجي واحد.
وفي الاحتفالات، يرتفع صوت الأناشيد السورية والفلسطينية مؤكدة على وحدة الفرحة
إن هذه المشاركة تعني أن النصر يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من إعادة الإعمار والعودة، ليس فقط للمدن السورية، بل لإعادة بناء المخيمات الفلسطينية المدمرة، حيث يشارك الجميع بروح المسؤولية وعشق البناء.
عائلات سورية وفلسطينية تعود معاً إلى حي واحد، تحمل في أيديها مفاتيح منازلها المدمرة، وفي عيونها إصرار على أن الحياة ستبعث من جديد على هذه الأرض الطاهرة.
إن احتفالات النصر في سوريا، بمشاركة الإخوة الفلسطينيين، ليست مجرد ذكرى عابرة، إنها بيان تاريخي لا يقبل التأويل، مفاده أن الكرامة والحرية لا تُمنحان، بل تُنتزعان بالصمود والتضحية.
لعل رسالة هذه المشاركة الوجدانية هي أن النصر السوري هو خطوة عملاقة نحو فجر عربي جديد، يكون فيه الشعب الفلسطيني أقرب إلى عودته، والشعب السوري أكثر رسوخاً في حريته.
ليبقى هذا التلاحم، الذي عُمّد بالدم والدموع، أيقونة صمود، تؤكد أن فلسطين وسوريا ستظلان دائماً شريكتين في الماضي الحاضر والمستقبل، وأن روح التحرير تنتقل بالعدوى الجميلة من منتصر إلى منتصر.