map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4294

سوريا الجديدة.. عام على سقوط طاغية الشام

تاريخ النشر : 12-12-2025
سوريا الجديدة.. عام على سقوط طاغية الشام

نبيل السهلي

كاتب وباحث فلسطيني

أحيا الشعب السوري الحبيب قبل عدة ايام الذكرى السنوية الاولى لإسقاطه نظام المجرم الهارب؛ وعودة الوطن لأهله الحقيقين، بعد سرقته من قبل نظام الأسدين الابن والأب لمدة 54 عاًماً خلت من الإجرام والفساد والتدمير ونهب الثروات. وبدأت خطوات عملية لبناء سورية الجديدة دون ديكتاتور الأمر الذي يطرح سؤالاً هاماً وجوهرياً حول مستقبل سوريا وطاقاتها البشرية والمادية الواعدة.

الطاقات البشرية

وصل عدد الشعب السوري خلال العام الجاري 2025 إلى (25) مليون نسمة فضلاً عن (600) ألف لاجئ فلسطيني جلهم في المخيمات الفلسطينية، كما تمّ تهجير النظام لأكثر من نصفهم داخلياً وخارجياً شانهم شأن اخوانهم من الشعب السوري، ولذلك انحاز فلسطينيو سوريا إلى الثورة السورية وكانوا شركاء في احتفالات النصر على نظام الطاغية الفار. يمثل الأطفال دون الخامسة عشر من العمر حوالي (43) في المائة من السكان.

يعتبر الشعب السوري نشيط اقتصادياً وتستحوذ الزراعة نسبة كبيرة من قوة العمل، ورغم تهجير نظام المجرم الهارب بشار الأسد لنحو ثمانية ملايين سوري الى جهات الارض الأربعة، لكنهم لم ولن يتوقفوا عن التحصيل العلمي والعمل والحصول على خبرات كبيرة ستكون بكل تأكيد في خدمة وطنهم بعد استعادته من نظام الطاغية الفار من وجه العادلة.

يزخر الشعب السوري إضافة إلى قوة مهنية نشيطة، بطاقات علمية توضحت خلال السنوات القليلة الماضية، فمن الطب والهندسة والمحاماة والإعلام والفن والتميز والإبداع، ومنهم من حاز على جوائز قيمة نتيجة تفوقهم في المهاجر الاوروبية والكندية وغيرها. تلك الطاقات ستسهم إلى حد كبير في بناء سورية الجديدة وتطورها ونهوضها رغم التدمير الكبير والمبرمج من قبل النظام الساقط، الذي لحق في المنازل والبنى التحتية على كامل الجغرافيا السورية البالغ مساحتها (185) إلف كيلومتر مربع.

موارد مادية زاخمة

جنباً إلى جنب مع الطاقات البشرية الزاخرة المتوفرة في سوريا، ثمة ثروات باطنية متوفرة على مساحة الجغرافيا السورية وتمثل بمجملها عوامل مساعدة للارتقاء بالاقتصاد السوري بكافة قطاعاته ،حيث قدر انتاج النفط ا بنحو (600) ألف برميل يومياً كانت تذهب عوائدها إلى عائلة الأسد ونظامه دون أن تدخل الموازنة السورية السنوية، في حين يقدر خبراء بأن احتياطي النفط السوري المحقق بنحو (2) ونصف المليار برميل ، ويصل احتياطي الغاز إلى (8) مليار ونصف تريليون متر مكعب ، هذا إضافة المعادن ، فيبلغ احتياطي الفوسفات (1700) مليون طن، جنباً إلى جنب مع نسبة قليلة من اليورانيوم والفلزات المعدنية الأخرى.

وحدة الشعب السوري التي ترسخت بعد سقوط نظام الطاغية الهارب، وحماسة السوريين للنهوض بوطنهم بعد التحرير من شأنه أن يدفع للاعتقاد بأن سوريا ستشهد استثمارات كبيرة خاصة من قبل دول عربية وخاصة قطر وكذلك تركيا وبعض دول أوروبية وسيترافق ذلك مع الاستقرار التدريجي وبناء مؤسسات الدولة السورية وخاصة القضاء ومجلس الشعب والاتفاق على دستور وطني بامتياز ورايته المواطنة.

الإطار الزمني

يذهب بعض المحللين بعيداً في قراءتهم لتطورات المشهد السوري، حيث يقدروا فترة النهوض بسوريا لعشرات السنوات بناء على حجم التدمير الكبير على مستوى الأبنية والمبنى التحتية وبعض المؤشرات الاقتصادية التي خلفتها سياسات النظام البائد على صعيد الاقتصاد الكلي وعلى مستوى كل إنسان وفرد سوري كالناتج المحلي الإجمالي وحصة كل سوري منه، وهو ضئيل جداً ولم يتعد (20) دولار شهرياً بالمتوسط.

لكن الثابت أن وحدة الشعب السوري وفرحته بالنصر والحرية والاصرار على الارتقاء في بناء وطنه وازدهاره من شانه أن يعزز فكرة أن سوريا ستنهض بقوة وبسرعة غير متوقعة ولا تتجاوز بضع سنوات قليلة لا تتجاوز عدد أصابع اليد، وستحقق سوريا بذلك تنمية بشرية مرتفعة وقادمات الأيام ستجيب عن ذلك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كاتب فلسطيني مقيم في هولندا

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/22427

نبيل السهلي

كاتب وباحث فلسطيني

أحيا الشعب السوري الحبيب قبل عدة ايام الذكرى السنوية الاولى لإسقاطه نظام المجرم الهارب؛ وعودة الوطن لأهله الحقيقين، بعد سرقته من قبل نظام الأسدين الابن والأب لمدة 54 عاًماً خلت من الإجرام والفساد والتدمير ونهب الثروات. وبدأت خطوات عملية لبناء سورية الجديدة دون ديكتاتور الأمر الذي يطرح سؤالاً هاماً وجوهرياً حول مستقبل سوريا وطاقاتها البشرية والمادية الواعدة.

الطاقات البشرية

وصل عدد الشعب السوري خلال العام الجاري 2025 إلى (25) مليون نسمة فضلاً عن (600) ألف لاجئ فلسطيني جلهم في المخيمات الفلسطينية، كما تمّ تهجير النظام لأكثر من نصفهم داخلياً وخارجياً شانهم شأن اخوانهم من الشعب السوري، ولذلك انحاز فلسطينيو سوريا إلى الثورة السورية وكانوا شركاء في احتفالات النصر على نظام الطاغية الفار. يمثل الأطفال دون الخامسة عشر من العمر حوالي (43) في المائة من السكان.

يعتبر الشعب السوري نشيط اقتصادياً وتستحوذ الزراعة نسبة كبيرة من قوة العمل، ورغم تهجير نظام المجرم الهارب بشار الأسد لنحو ثمانية ملايين سوري الى جهات الارض الأربعة، لكنهم لم ولن يتوقفوا عن التحصيل العلمي والعمل والحصول على خبرات كبيرة ستكون بكل تأكيد في خدمة وطنهم بعد استعادته من نظام الطاغية الفار من وجه العادلة.

يزخر الشعب السوري إضافة إلى قوة مهنية نشيطة، بطاقات علمية توضحت خلال السنوات القليلة الماضية، فمن الطب والهندسة والمحاماة والإعلام والفن والتميز والإبداع، ومنهم من حاز على جوائز قيمة نتيجة تفوقهم في المهاجر الاوروبية والكندية وغيرها. تلك الطاقات ستسهم إلى حد كبير في بناء سورية الجديدة وتطورها ونهوضها رغم التدمير الكبير والمبرمج من قبل النظام الساقط، الذي لحق في المنازل والبنى التحتية على كامل الجغرافيا السورية البالغ مساحتها (185) إلف كيلومتر مربع.

موارد مادية زاخمة

جنباً إلى جنب مع الطاقات البشرية الزاخرة المتوفرة في سوريا، ثمة ثروات باطنية متوفرة على مساحة الجغرافيا السورية وتمثل بمجملها عوامل مساعدة للارتقاء بالاقتصاد السوري بكافة قطاعاته ،حيث قدر انتاج النفط ا بنحو (600) ألف برميل يومياً كانت تذهب عوائدها إلى عائلة الأسد ونظامه دون أن تدخل الموازنة السورية السنوية، في حين يقدر خبراء بأن احتياطي النفط السوري المحقق بنحو (2) ونصف المليار برميل ، ويصل احتياطي الغاز إلى (8) مليار ونصف تريليون متر مكعب ، هذا إضافة المعادن ، فيبلغ احتياطي الفوسفات (1700) مليون طن، جنباً إلى جنب مع نسبة قليلة من اليورانيوم والفلزات المعدنية الأخرى.

وحدة الشعب السوري التي ترسخت بعد سقوط نظام الطاغية الهارب، وحماسة السوريين للنهوض بوطنهم بعد التحرير من شأنه أن يدفع للاعتقاد بأن سوريا ستشهد استثمارات كبيرة خاصة من قبل دول عربية وخاصة قطر وكذلك تركيا وبعض دول أوروبية وسيترافق ذلك مع الاستقرار التدريجي وبناء مؤسسات الدولة السورية وخاصة القضاء ومجلس الشعب والاتفاق على دستور وطني بامتياز ورايته المواطنة.

الإطار الزمني

يذهب بعض المحللين بعيداً في قراءتهم لتطورات المشهد السوري، حيث يقدروا فترة النهوض بسوريا لعشرات السنوات بناء على حجم التدمير الكبير على مستوى الأبنية والمبنى التحتية وبعض المؤشرات الاقتصادية التي خلفتها سياسات النظام البائد على صعيد الاقتصاد الكلي وعلى مستوى كل إنسان وفرد سوري كالناتج المحلي الإجمالي وحصة كل سوري منه، وهو ضئيل جداً ولم يتعد (20) دولار شهرياً بالمتوسط.

لكن الثابت أن وحدة الشعب السوري وفرحته بالنصر والحرية والاصرار على الارتقاء في بناء وطنه وازدهاره من شانه أن يعزز فكرة أن سوريا ستنهض بقوة وبسرعة غير متوقعة ولا تتجاوز بضع سنوات قليلة لا تتجاوز عدد أصابع اليد، وستحقق سوريا بذلك تنمية بشرية مرتفعة وقادمات الأيام ستجيب عن ذلك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كاتب فلسطيني مقيم في هولندا

الوسوم

رابط مختصر : http://www.actionpal.org.uk/ar/post/22427