ألمانيا | مجموعة العمل
في قصة تختصر معنى الإصرار وتحوّل اللجوء إلى طاقة بناء، يبرز اسم كرم الكوكو بوصفه نموذجًا ملهمًا للاجئ الفلسطيني السوري الذي صنع طريقه بالعلم والعمل، متحدّيًا ظروف الهجرة القاسية، ومحققًا نجاحات لافتة على المستويين العلمي والرياضي.
كرم الكوكو، لاجئ فلسطيني من أصول تعود إلى مدينة صفد، وُلد ونشأ في سورية، قبل أن تجبره الحرب في سورية إلى مغادرة البلاد عام 2015، في ذلك الوقت، كان يبلغ من العمر 22 عامًا فقط، ليبدأ رحلة لجوء شاقة إلى ألمانيا، سلك خلالها طرقًا غير شرعية عبر البحر وتركيا وعدة دول أوروبية، استمرت نحو 15 يومًا من الخوف والمخاطر والمعاناة.
ورغم قسوة البداية، لم يتوقف طموح كرم عند حدود النجاة، بل جعل من الوصول نقطة انطلاق. التحق بالمسار التعليمي في ألمانيا، وبدأ بدراسة اللغة ومن ثم العمل مساعدًا لطبيب أسنان، قبل أن يتابع دراسته الأكاديمية ويتخصص في طب الأسنان، ليجمع بين الخبرة العملية والتحصيل العلمي، ويثبت أن اللجوء لا يلغي القدرة على الإنجاز.
إلى جانب مسيرته الطبية، لمع اسم كرم في مجال صناعة المحتوى التعليمي، حيث قدّم محتوى مبسّطًا وعمليًا لتعليم اللغة الألمانية، مستهدفًا اللاجئين والمهتمين، وتمكّن من الوصول إلى آلاف المتابعين، مقدّمًا تجربة تعليمية نابعة من معاناة شخصية وفهم عميق لتحديات الاندماج.
ولم تقتصر إنجازات كرم على التعليم والطب، بل امتدت إلى الرياضة، حيث حقق سلسلة من البطولات في التايكواندو، أبرزها:
المركز الأول في بطولة العرب – تونس 2018
بطولة نهر الأردن – سورية 2006
المركز الأول في بطولة تركيا 2011
المركز السابع في بطولة إندونيسيا
الميدالية الفضية في بطولة النمسا 2019 ممثلًا عن سورية
وفي عام 2022، تُوّجت مسيرته بالحصول على الجنسية الألمانية، في محطة تعكس سنوات من العمل الجاد والاندماج الفعّال، دون أن يقطع صلته بهويته الفلسطينية السورية، وبعد سقوط النظام السوري زار عائلته، واليوم يشارك في دمشق بورشات تعليم اللغة الألمانية والدراسة في ألمانيا.
قصة كرم الكوكو ليست مجرد سيرة نجاح فردي، بل شهادة حيّة على قدرة اللاجئين الفلسطينيين السوريين على تجاوز آثار التهجير، وتحويل الألم إلى إنجاز، والاغتراب إلى مساحة للعطاء، ليبقى مثالًا ملهمًا لجيل كامل يبحث عن الأمل وسط الركام.
ألمانيا | مجموعة العمل
في قصة تختصر معنى الإصرار وتحوّل اللجوء إلى طاقة بناء، يبرز اسم كرم الكوكو بوصفه نموذجًا ملهمًا للاجئ الفلسطيني السوري الذي صنع طريقه بالعلم والعمل، متحدّيًا ظروف الهجرة القاسية، ومحققًا نجاحات لافتة على المستويين العلمي والرياضي.
كرم الكوكو، لاجئ فلسطيني من أصول تعود إلى مدينة صفد، وُلد ونشأ في سورية، قبل أن تجبره الحرب في سورية إلى مغادرة البلاد عام 2015، في ذلك الوقت، كان يبلغ من العمر 22 عامًا فقط، ليبدأ رحلة لجوء شاقة إلى ألمانيا، سلك خلالها طرقًا غير شرعية عبر البحر وتركيا وعدة دول أوروبية، استمرت نحو 15 يومًا من الخوف والمخاطر والمعاناة.
ورغم قسوة البداية، لم يتوقف طموح كرم عند حدود النجاة، بل جعل من الوصول نقطة انطلاق. التحق بالمسار التعليمي في ألمانيا، وبدأ بدراسة اللغة ومن ثم العمل مساعدًا لطبيب أسنان، قبل أن يتابع دراسته الأكاديمية ويتخصص في طب الأسنان، ليجمع بين الخبرة العملية والتحصيل العلمي، ويثبت أن اللجوء لا يلغي القدرة على الإنجاز.
إلى جانب مسيرته الطبية، لمع اسم كرم في مجال صناعة المحتوى التعليمي، حيث قدّم محتوى مبسّطًا وعمليًا لتعليم اللغة الألمانية، مستهدفًا اللاجئين والمهتمين، وتمكّن من الوصول إلى آلاف المتابعين، مقدّمًا تجربة تعليمية نابعة من معاناة شخصية وفهم عميق لتحديات الاندماج.
ولم تقتصر إنجازات كرم على التعليم والطب، بل امتدت إلى الرياضة، حيث حقق سلسلة من البطولات في التايكواندو، أبرزها:
المركز الأول في بطولة العرب – تونس 2018
بطولة نهر الأردن – سورية 2006
المركز الأول في بطولة تركيا 2011
المركز السابع في بطولة إندونيسيا
الميدالية الفضية في بطولة النمسا 2019 ممثلًا عن سورية
وفي عام 2022، تُوّجت مسيرته بالحصول على الجنسية الألمانية، في محطة تعكس سنوات من العمل الجاد والاندماج الفعّال، دون أن يقطع صلته بهويته الفلسطينية السورية، وبعد سقوط النظام السوري زار عائلته، واليوم يشارك في دمشق بورشات تعليم اللغة الألمانية والدراسة في ألمانيا.
قصة كرم الكوكو ليست مجرد سيرة نجاح فردي، بل شهادة حيّة على قدرة اللاجئين الفلسطينيين السوريين على تجاوز آثار التهجير، وتحويل الألم إلى إنجاز، والاغتراب إلى مساحة للعطاء، ليبقى مثالًا ملهمًا لجيل كامل يبحث عن الأمل وسط الركام.